الرئيسية » أخبار محلية » وفد من الاتحاد الأوروبي يشارك في دورة التخطيط الاستراتيجي في مؤسسة الصفدي
شارك وفد من بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ضم كلاً من رئيس البرامج لمشاريع التنمية المحلية السيد برونو مونتريول ومسؤولة برامج في البعثة رولى وهبه عباس، في دورة التخطيط الاستراتيجي التي أطلقت

وفد من الاتحاد الأوروبي يشارك في دورة التخطيط الاستراتيجي في مؤسسة الصفدي

شارك وفد من بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ضم كلاً من رئيس البرامج لمشاريع التنمية المحلية السيد برونو مونتريول ومسؤولة برامج في البعثة رولى وهبه عباس، في دورة التخطيط الاستراتيجي التي أطلقت “مؤسسة الصفدي” فعالياتها منذ أسبوع في “مركز الصفدي الثقافي”، والمندرجة ضمن مشروعها المشترك مع معهد IRIS  في مقاطعة provencia di Pescara الايطالية وبالشراكة مع “مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث-كوترCAWTAR” في تونس، ومجموعة GRAIF (Groupement régional pour l’action et l’information des femmes) في فرنسا، بعنوان “البحر الأبيض المتوسط-نساء من أجل التغيير Méditer – Women for Change”، الهادف إلى دعم وتفعيل دور المرأة القيادي في المؤسسات الرسمية المحلية والجمعيات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

بعد ترحيب من مديرة المشروع السيدة سميرة بغدادي، شرح السيد برونو مونتريول وتحت عنوان “الاتحاد من أجل المتوسط ولبنان”، استراتيجية الاتحاد في المنطقة ولبنان، متطرقاً بشكل مفصل إلى دور الاتحاد وعمله، ونظرته إلى العلاقة مع دول المتوسط من أوجه مختلفة، بدءاً من اتفاقية برشلونة التي انطلقت منها الشراكة الأورومتوسطية في العام 1976، مروراً بالمحطات التي مرت بها وصولاً إلى توسيع دائرة الدول المشاركة فيها، وتوقيع الاتفاقية مع لبنان في العام 2002، تحقيقاً لرغبة الاتحاد في العمل مع مجموعات الدول. ثم تناول المسؤول الأوروبي الصعوبات المادية التي واجهها الاتحاد والمشاريع التي وضعها في أولوياته، وصولاً إلى العام 2001، حيث مرحلة السياسة الجديدة للاتحاد تجاه الدول المجاورة، لجهة مواكبة المتغيرات الحاصلة في الدول العربية وحاجات الشعوب للديمقراطية، الأمر الذي تطلب نظرة جديدة لأولويات التدخل، مشدداً على أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني بقطاعاته المختلفة. ولخص استراتيجية الاتحاد في لبنان بثلاث أهداف: دعم الإصلاحات السياسية، دعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ودعم الإنعاش وإعادة الإعمار، وهي أمور سهلت عملية التواصل لمدة عشر سنوات، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية فرضت خطتها أوضاع وظروف الدول الشريكة وقام الاتحاد بتأطيرها وتنظيمها.

ثم تولت السيدة رولا عباس التحدث عن الاتحاد والجندرة، انطلاقاً من 3 رسائل أساسية هي: تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة بما يتطلب جهوداً متضافرة من جانب الحكومات الوطنية والوكالات المانحة، والمجتمع المدني ووكالات التنمية. ثم تطرقت إلى مفاهيم الجندر، والمساواة بين الجنسين وتعميم مراعاة المنظور الجندري بين الذكور والإناث، وعددت مضامين الاستراتيجية الواجب اتباعها لتسويق مفهوم المساواة بين الجندر والمتمثلة بـ: تكافؤ الفرص، بناء القدرات، آليات المرأة، تدابير خاصة مؤقتة، تمكين المرأة، إجراءات محددة لتعزيز المساواة بين الجنسين، الميزانية، وسياسة التحاور…وصولاً إلى حالة لبنان، حيث استراتيجية الاتحاد في العام 2011، تعمل في لبنان والمنطقة على سياسة: سيداو، وثنائية الفريق العامل، والتنسيق مع الجهات المانحة الأخرى، الاجتماعات السياسية. وفي المشاريع، التركيز على الاستثمار في البشر، برنامج المنطقة ENP، والمنافسة. وسوف تطلف في العام 2013 مشاريع تطال المرأة بشكل أكبر.

 

 

 

المناقشات والمداخلات

وقد تخلل اللقاء مناقشات من المتدربات طرحت هاجس الحاجة إلى إعادة النظر في بعض السياسات والاستراتيجيات من قبل الاتحاد تجاه بعض الدول، ودور الاتحاد الأوروبي وآلية التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في دول المنطقة، والحاجة إلى دينامية جديدة في هذا التواصل، مراعاة لعدالة التعاطي وتطوير العمل والدخول في العمق في مسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحياة الاجتماعية لمعرفة الحاجات ومعالجتها بشكل أكثر تركيزاً. اما عن مشاركة المرأة في القرار وكل الاستراتيجيات، فقد أجمعت المداخلات على اهمية إظهار ودعم المؤسسات التي تعمل على هذا الصعيد. وكانت مداخلة من المدربة التونسية عزيزة درغوث مدميغ، التي سألت: أين وصل التفكير الاستراتيجي والحقيقي والجاد في التواصل بين الاتحاد والعالم العربي؟ وطرحت السيدة سميرة بغدادي إشكالية النظرة القطاعية في التعاطي مع مشاريع الجندر وكافة المشاريع، حيث أنه يجب التكامل في النظرة إلى تلك المشاريع ككل واحد. وسألت حول إمكانية تقييم المشروع بعد فترة أطول، لمعرفة أين أصبحت المرأة بعد مدة زمنية معينة من انتهاء المشروع للتأكد من استدامة الاستفادة، الأمر الذي أيده الوفد الأوروبي.  كما تولت السيدة رولا عباس الإجابة على الاستفسارات، موضحة أن الاتحاد لا يمكنه التعامل مع استراتيجية كل دولة على حدة، والسعي متواصل على دمجها وتقريبها، بهدف توحيد رؤية مشتركة لدول حوض البحر المتوسط. ولفت السيد برونو مونتريول إلى أن القضية هي الشراكة والمأسسة والتكامل، لافتاً إلى إجراء مراجعة مستمرة في البرامج وآليات تتجسد بشكل ملموس في القواسم المشتركة. وكان تشديد من المتدربات على ضرورة التركيز على العدالة وحقوق الإنسان في دول الحوض. واختتم اللقاء بإعلان المدربة عزيزة مدميغ أن العمل جار مع المتدربات على وضع تصور في نهاية الدورة يقدم للاتحاد رؤية مشتركة للمتدربات في دول الحوض للسنوات العشر القادمة، وبالتالي تحديد المحاور التي سيتم على أساسها وضع المشاريع وتنفيذها مع اقتراحات في هذا الاتجاه، الأمر الذي رحب به الوفد الأوروبي.

الأسبوع الأول من التدريبات

وكانت شهدت التدريبات، محاضرات مع كل من الخبير في التنمية المحلية السيد ديران هارمديان الذي عرض مفهوم التنمية المحلية باعتباره مفهوماً شاملاً، وتطرق إلى الموارد اقتصادية كانت ام بشرية ام طبيعية والتي لها دور اساسي في عملية التنمية، والوسائل التي يمكن ان تستخدم في التنمية المحلية. وقد كانت مدينة طرابلس الفيحاء المثل الذي تم الاعتماد عليه لشرح هذا المفهوم. وقد ساعدت حصص التدريب على التنمية المحلية في تعريف المشاركات الاجنبيات على لبنان عامة وطرابلس خاصة. أما مع المدربة عزيزة درغوث مدميغ وهي مدربة تونسية وخبيرة دولية، فقد تم على مدى 4 أيام التدريب على مفهوم التخطيط الاستراتيجي. وقد استطاعت المشاركات وضع تصورهن لاستراتيجية مشتركة بين الدول الاربع الموجودة في حوض البحر المتوسط والتي ترتكز على مفهوم السلام كرؤية مشتركة. واستطاعت المشاركات تحديد اهداف لتحقيق هذه الاستراتيجية، تركزت على التبادل الثقافي، الاقتصادي، الاجتماعي بين الدول وخلق علاقات تعاون وتنسيق بين مؤسسات وجمعيات من هذه الدول بين بعضها البعض، وقد اتفقت جميع المشاركات على التركيز على أهمية المحافظة على مياه البحر المتوسط الذي يجمع كافة الدول على أطرافه باعتباره مصدراً للحياة والاستمرارية.

وقد تميز الاسبوع الاول من هذه الدورة بالسرعة في خلق علاقات بين أفراد المجموعة اللاتي ينتمين الى اربع دول مختلفة، وبالتالي تبادل في وجهات النظر وشرح لمواقف المشاركات من قضايا عالمية تطالهن. كما اعتبرت المشاركات ان الايام الاولى من الدورة كانت اساسية جداً للتعرف اكثر على خصائص البلدات التي يأتي منها المشاركات، الوضع السياسي فيها، المشاكل الموجودة… وقد اجمعن على ان المشاكل الموجودة في بلدانهن هي مشتركة مع بعض الخصوصية في كل دولة وأن لا بد من وضع استراتيجية عمل مستقبلية لتخطي هذه المشاكل. وقد عملت مؤسسة الصفدي على توطيد هذه العلاقة وإكسابها بعداً اجتماعياً وثقافياً، فنظمت يوم الأحد رحلة للمتدربات انطلقت من قلعة طرابلس وأسواقها الداخلية مروراً بمتحف جبران الوطني وصولاً إلى الأرز.

والدورة مستمرة في الأسبوع الثاني مع مواضيع: التخطيط الاستراتيجي (الخبيرة التونسية والمدربة السيدة عزيزة درغوث مدمغ)، الحوكمة المحلي (عميد جامعة المنار في طرابلس، ورئيس بلدية طرابلس السابق والوزير السابق وعضو اتحاد المدن والحكم المحلي، الدكتور سامي منقارة)، والمهارات القيادية مع (الخبيرة والمتخصصة في مجال بناء القدرات والتمكين لكافة الفئات المدربة السيدة آنا منصور)، على أن يشهد اليوم الأخير، أي 13 نيسان اجتماعاً تقييمياً في حضور ممثلين عن الدول الشريكة في مقر “مؤسسة الصفدي”، يليه حفل ختامي بحضور رئيس “مؤسسة الصفدي” الوزير محمد الصفدي وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ممثلي الدول الشريكة وسفرائها، لتوزيع الشهادات على المشاركات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *