بدأت اليوم في المركز التربوي للبحوث والانماء في سن الفيل، ورش عمل حول الامتحانات الرسمية (مضمون ـ آليات ـ ونتائج)، في حضور رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ليلى فياض، رؤساء المكاتب والوحدات في المركز، رؤساء اقسام الهيئات الاكاديمية في المركز، مقرري المواد في الامتحانات الرسمية، اساتذة هذه المواد وواضعي الاسئلة في الامتحانات الرسمية.
بداية النشيد الوطني ، ثم كلمة تعريف من رئيس مكتب الاعداد والتدريب في المركز التربوي للبحوث والانماء، الاستاذ نزار غريب، ثم القت الدكتورة ليلى فياض كلمة جاء فيها:” 16 ايلول كان يوم اطلاق ورش العمل المخصصة لتطوير الامتحانات الرسمية، وقد تم في ذلك الوقت تحديد رزنامتها وجدول اعمال المواد. واليوم 16 كانون الاول هو موعد المباشرة الفعلية بهذه الورش، في شراكة وطنية من جانب كل المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة في لبنان. يسعدني اليوم ان نتشارك معك في بدء قطاف ثمار المجهود والمتابعة والحرص على تطوير الامتحانات هذا الجهد الذي بذلتيه وتتابعينه اليوم وغدا. ونأمل سويا ان تبلغ جهودنا خواتيمها باذن الله مع بدء العمل المستدام”.
وتابع:”انها وسيلة التقييم الوطنية التي نتشارك بها جميعا في لبنان، وسنعمل نحن كل العائلة التربوية لتحسين وتطوير وسائل القياس لتكون اكثر دقة وتعبيرا ولتكون وسيلة حضارية وحديثة تواكب التطور العالمي. فمبروك لنا بهذه الخطوة والى الافضل باذن الله”.
النائبة الحريري
ثم تحدثت رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري فقالت: “هذه الورشة جاءت بعد همسات واعتراضات طاولت الامتحانات الرسمية”.
اضافت:”انتم اساتذة وتمارسون تدريس المواد في مدارسكم، في ظل حجم كبير للمواد وضغط كبير على الهيئة التعليمية والتلاميذ، وكأن البرنامج قرآنا او انجيلا، لا يقاربه احد. ان هذا البرنامج هو من صنعكم انتم وضعتموه وانتم تطورونه وان شرط الهيئة الفعلية في الشراكة في المشروع هو التنمية والتطوير بعد كل نقاش. من هنا عندما تضعون الاقتراحات سنتابعها معكم.
لقد اتخذنا قرارا في لبنان، بأن نعتبر التعليم قضية كل اللبنانيين قضية لا يختلفون عليها لأن التعليم هو القاسم المشترك بين اللبنانيين وهو من الثوابت الوطنية.
لذلك، هو امانة بين ايديكم ويمثل في الدرجة الاولى الطلاب، لأنه يعلم الطالب على ممارسة واجباته والاعتراض على كل من يستبقه حقوقه”.
وتابعت:”هناك اعتراض على التقييم وعلى طريقة وضع الاسئلة وعلى اسس التصحيح، لذلك، نحن نتمنى ان نخرج من كل ورشة بامتحان تجريبي واضح ومفصل”، اضافت:”هناك خلل واضح وفوارق في التصحيح وفي نقل العلامات، والتحدي الكبير يبقى في مكننة الامتحانات وبداية ما يسمى بالاصلاح، ولطالما نحن على ابواب تطور دائم، فمن المؤكد ان طريقتنا تكمل في مقاربة القياس وازالة الشوائك خصوصا واننا وصلنا الى ثقة اكبر في الشهادة اللبنانية وبالوزارة وكان النجاح اكبر”.
وختمت، “لذلك ادعوكم الى المشاركة جميعا في التقييم والحلول لأننا كلنا معنيون بنتائج الامتحانات الرسمية في المستقبل، وهي بالتالي مطلب كل اللبنانيين في الوزارة ولجنة التربية”.
يذكر ان الورش ستدرس كل مواد الامتحانات الرسمية مادة بمادة على ان تصدر في نهايتها مقررات وتوصيات ترفع الى وزارة التربية والتعليم العالي لاتخاذ القرار المناسب بهدف رفع مستوى الشهادة الرسمية اللبنانية بكل فروعها.