عقدت المفوضية العامة في جمعية الكشاف العربي في لبنان خلوة في جامعة المنار ـ مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي تحت عنوان “ورشة التخطيط الاستراتيجي للمفوضية العامة للأعوام 2010 -2011-2012 بحضور نائب رئيس الجمعية أمين السر العام القائد أمين ميقاتي، نائب رئيس الجمعية الحاج طارق ضناوي وعدد من أعضاء الهيئة العامة ومفوض عام الجمعية القائد سعيد معاليقي ومفوضي الاختصاص والمناطق اللبنانية كافة.
وشارك في حفل الافتتاح رئيس الجامعة الدكتور أحمد سامي منقارة الذي رحب بالقادة الكشفيين في رحاب جامعة المنار، وقال: “إننا في جامعة المنار نسعى جاهدين للتواصل مع كافة شرائح المجتمع اللبناني في سبيل تعميم الفائدة والمعرفة للجميع”.
وتحدث منقارة عن الجامعة وكلياتها والأنشطة اللاصفية التي يقوم بها الطلاب بالتعاون مع جهات اختصاص متعددة لتنمية القدرات والمواهب والابتكارات.
ثم تحدث القائد ميقاتي شاكراً لجامعة المنار استضافتها هذه الخلوة، وقال: “نشكر أعضاء المفوضية العامة، الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية من أجل إعداد استراتيجية واضحة المعالم والأهداف للسنوات الثلاث المقبلة، ونأمل أن يوفقوا في إقرار تصور عام يساعد على إبقاء جمعية الكشاف العربي في طليعة الجمعيات الكشفية العاملة في لبنان والمنطقة”.
ثم تحدث معاليقي فقال: “إن هذه الخلوة تشمل ثلاثة محاور هي: تنمية القيادات والمراحل وتطوير البرامج والمناهج. والاعلام والعلاقات العامة العربية والدولية والتعاون مع المنظمات الدولية. والاحتياجات العامة لاقامة تجمعات كبرى ونشاطات كبرى تساعد على التفاعل مع المجتمع”. وشكر معاليقي رئاسة الجمعية وأعضاء الهيئة العامة والمفوضية العامة الذين منحوه ثقةً كبيرة، وأكد الاستمرار في سعيه الدؤوب لرفع راية الجمعية وأهدافها عالياً.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى وتحدث فيها مفوض تنمية القيادات القائد واصف زيلع الذي ركز على ضرورة تغيير المفاهيم الكشفية بما يتلاءم مع تطورات العصر وتحديداً في إطار تنمية القيادات والمراحل وتطوير البرامج والمناهج، وقال: “يدخل هذا التصور في إطار مساعدة المفوضيات على تنفيذ سياسة تنمية القيادات وتشجيع الاهتمام بالمتطوعين ووضع وتطوير أنظمة التأهيل القيادي لشاغلي جميع المهام الكشفية وفقاً لتطور العصر، والعمل على تطبيق المناهج الكشفية حسب الاحتياجات وبما يحقق الأهداف التربوية لجمعية الكشاف العربي ويساعد على مواجهة تحديات العصر، ودعم القادة بالأدوات والوسائل اللازمة وتبادل الخبرات مع القيادات في اتحاد كشاف لبنان والمنظمة الكشفية العربية ووضع نظام التدرج الكشفي موضع التطبيق. ونؤكد على ضرورة تضمين البرامج الكشفية بالمهارات والمعارف الحديثة لا سيما في التكنولوجيا، الصحة، البيئة والمعلوماتية، اضافة الى تضمين هذه البرامج مسابقات ومباريات لاكتشاف المواهب لدى الكشافين.
ثم تحدث مفوض شؤون المنظمات الدولية القائد محمد بارودي مؤكداً ضرورة تطوير البرامج والمفاهيم الكشفية بما يتوافق مع القوانين والأعراف المتبعة عربياً ودولياً، ولفت الى ضرورة اقامة علاقات وطيدة مع العديد من المنظمات الدولية عبر اقامة ورشات عمل وتجمعات ودورات مشتركة بين الجمعية وهذه المنظمات العربية والدولية.
وتحدث في الجلسة الثانية مفوض الاعلام القائد محمد سيف عن دور الاعلام في تنمية الحركة الكشفية، فأعطى لمحة سريعة عن تعريف الاعلام وتطور وسائل الاعلام والاتصال وصولاً إلى الشبكة العالمية “الانترنت”. وحدد دور مفوض أو أمين الاعلام والمواصفات والمهام والمتطلبات، وقال: “علينا اقرار خطة اعلامية للسنوات الثلاثة خلال فترة وجيزة وحسب الامكانيات المالية المتوفرة لابراز دور الجمعية ومفوضيات المناطق عبر كافة وسائل الاعلام، ونأمل أن نتمكن قريباً من اصدار مطبوعة دورية تعنى بالعمل الكشفي، اضافة الى تخصيص موقع الكتروني يجسد طموحات الكشافين عبر تواصلهم المباشر مع هذا الموقع”.
أضاف: “نسعى لتعزيز العلاقات العامة وتطوير شبكة الاتصالات وتوسيعها وتوفير المعلومات من أجل اظهار الحركة الكشفية بأجمل صورها وإبراز دورها التربوي لدى الرأي العام، اضافة الى تنمية وتعزيز التعاون مع المحيط الكشفي اللبناني والعربي والدولي والمساعدة في تطوير البرامج والأنشطة لتلبية الاحتياجات بما يتوافق مع تحديات العصر”.
ثم تحدث مفوض العلاقات العامة القائد زكريا الزعبي ومفوض تنمية العضوية القائد محمد الحسين عن ضرورة تعزيز دور الجمعية مع المؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني المحلي والعربي والدولي عبر تنشيط وتعزيز مفوضية العلاقات العامة. وركز القائدين الزعبي والحسين على ضرورة دعم مفوضية عكار لتعزيز دورها والمساهمة في تطوير أداءها. وقدما عرضاً لاستضافة المخيم الصيفي المقبل في احدى القرى الجردية في عكار.
وتحدث في الجلسة الثالثة نائب المفوض العام القائد خالد الكردي ومفوض التجمعات الكبرى القائد عبد الله البوش ومفوض الدفاع المدني القائد محمد غبورة ومفوض تنمية المجتمع القائدة رلى وليد أبو بكر التي تحدثت عن ضرورة تطوير الأساليب الكشفية وطرق التعاطي مع مؤسسات المجتمع المدني ووضعت تصوراً لتنمية المجتمع. وأكد القائد الكردي على ضرورة تنمية كافة القدرات في مفوضيات الاختصاص ومفوضيات المناطق، وقدم شرحاً عن دور مفوضية صيدا ومشاريعها المستقبلية، أما القائد غبورة فتحدث عن المراحل التي مرت بها فوج الدفاع المدني لا سيما في مدينة صيدا وعرض الاحتياجات والمتطلبات لتعزيز دور هذا الفوج. أما القائد عبد الله البوش فتحدث عن التجمعات الكبرى وضرورة التفاعل مع المجتمع، عبر تطوير برامج وأنشطة التجمعات الكشفية الكبرى والعمل على زيادة أعداد المشاركين والوصول من خلال النشاطات الكبرى الى ابراز دور الكشاف في تنمية المجتمعات، وحدد البوش الأهداف الاجرائية عبر تحديد مناسبات الكبرى باثنتين الأولى في فصل الربيع والثانية في فصل الصيف، ودعا الى التحضير للمشاركة الفعالة في مئوية الحركة الكشفية العربية محلياً وعربياً، كما دعا الى تأهيل قيادات قادرة على ادارة وقيادة هكذا تجمعات”.
وتم خلال الخلوة تشكيل عدة لجان لمتابعة التوصيات والبرامج وإقرار الخطة الاستراتيجية للسنوات الثلاث وذلك باشراف رئاسة الجمعية والمفوض العام.