نظم مركز التنمية البشرية في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بالشراكة مع الاكاديمية العربية العالمية ورشة عمل تحت عنوان اعداد المدربين، ذلك في قاعة المحاضرات التابعة لمجمع العزم التربوي في طرابلس.
وحاضر في هذه الورشة المدربون الدوليون: طلال الصغير، طه الزيلع،الدكتور ادريس هلال، والدكتور محمد مايمون، والدكتور الباهي جاد، وسعيدة توفيق. وشارك فيها عدد من المدربين في مجال التربية والتعليم ومسؤولي التدريب في شتى القطاعات.
طلال الصغير تحت عنوان استراتيجيات التدريب والفرق بين التدريب والتعليم تحدث عن اربعة مراحل ومفاهيم، هي: صناعة التدريب، والفرق بين التدريب للافراد والمؤسسات، وخصائص التدريب الفعال، والمرتكزات الاساسية لنجاح التدريب.
ثانيا:استراتيجيات تنظيم الدورة والتي تضم:دراسة مستلزمات تنظيم الدورات التدريبية قبل التدريب واثناءه وبعده،وفق معايير ستة، وهي: الاهداف التدريبية وصيغتها، والمحتوى النظري للمادة التطبيقية،ونوع وشريحة المدربين والمتدربين، وحسن اختيار المكان، ومعينات وتكنولوجيا التدريب،والتكاليف العائدة منها.
ثالثا: التركيز على طرق التدريب المعتمدة والمعايير التي تتحكم باختيار اي طريقة يجب اتباعها والندوات التي تمثل الادوار وتقنيات التعلم النشط عبر التدريب المصغر.
رابعا: استراتيجيات العرض التي ترتكز على المهارات التي يتمتع بها المدرب الناجح والمحترف، وتتطلع الى تقنيات التواصل الفعال بين المدرب والمتدرب حول تقنيات اللقاء المؤثر.
واعتمد الصغير في تدريبه على اسلوب التعلم النشط من خلال تقنيات التدريب المصغر والاداء العلمي خاصة فيما يتعلق بلغة الجسد واستخدامها بالتدريب وتوظيفها في التواصل مع المتدرب.
من جهته الدكتور ادريس هلال تناول تحت عنوان اعداد الحقائب التدريبية وانماط التعلم لدى المتعلمين اهم التقنيات التي من خلالها يستطيع المدرب ان يعد برنامجاً تدريبياً وينقل المعلومات والنظريات الى مهارات يكتسبها المتدرب ويستطيع من خلال جلسة تدريبية على تنفيذها،وتطرق لاهم المواضيع التدريبية ومكونات الحقيبة التدريبية في تحديد المهارات انطلاقا من تحليل الاحتياجات التدريبية وتصميهما،ثم تطويرها،ثم الانطلاق الى الخطوة التالية وهي تنفيذ هذه الحقيبة.
ثم تحدث عن ابرز النظريات التعليمية،منها:نظرية غانج حيث لخص هذه النظرية وثم التدريب عليها من قبل المشاركين،وتبدأ النظرية حسب تعلم الفرد بجذب الانتباه والاختيار للاهداف ثم التذكير بالمعلومات السابقة،يليها عرض المضمون وتقديم الارشادات ثم ينطلق المدرب بعدها الى التطبيق ثم تقييم الاداء وتعزيز نقل المهارات.
بدورها الدكتورة سعيدة توفيق تطرقت الى موضوع ادارة الذات وقالت: يستطيع المدرب في حالة التدريب ان يكون متمكنا بمشاعره الانفعالية اثناء التدريب وتحويل اي مشاعر سلبية الى ايجابية، والاستفادة منها في موقف التدريب ليصل الى ضبط انفعاله، حيث يحتاج المدرب الى هذه المهارة لما يصيبها أثناء تدريبه من ضغوطات من المتدربين الذين يواجهون صعوبات في التعلم، او من اصحاب الشخصيات الصعبة سلوكيا لكي يتكيف في جميع المواقف والحالات.
وركزت على كيفية ادارة العقل انطلاقا من المستويات العليا في التفكير، وبذلك
يصل المدرب إلى مستوى التوازن في الشخصية في ادارة العقل والمشاعر لينطلق الى بروتوكول تلك الادارة حيث بدات بالوعي الشامل بالحالة السلبية وتحويلها الى حالة ايجابية واختيار النتائج الصحيحة.
وتحت عنوان: معينات وتكنولوجيا التدريب حاضر المدرب طه الزيلع الذي عمل على تعريف المتدربين بأهم الأجهزة الخاصة بالتدريب،وهي بمثابة أدوات العون لكل مدرب، بداية من اللوح الأبيض و”الفيديو بروجيكتور” وصولا إلى أحدث التكنولوجيا المستخدمة وهي اللوح التفاعلي كما تم العمل على كيفية تنظيم وصناعة عروض “الباوربوينت” بالشكل الأنسب والأقوى وما هي المشاكل التي قد تواجه المدرب أثناء صناعة وعرض “الباوربوينت”.
ومن الأمور التي ميزت هذا التدريب تخصيص الألوان والأشكال بفقرة مهمة عن معاني وكيفية استخدام الألوان والأشكال في التدريب وما لها من تأثير نفسي مباشر على المتدربين.
وخلال التدريب تم استخدام أحدث الأساليب التدريبية من عمل المجموعات، والعصف الذهني،ومشاهدة لمقاطع الفيديو المساعدة على التدريب.
وزود المتدربين بـ CD يحتوي على كافة الأمور التي يحتاجونها لمساعدتهم على تطوير عروض “الباور بوينت”، وبرنامج لتحليل الشخصية عبر قراءة انعكاس الألوان تم تصنيعه خصيصا لهذه الدورة،بالإضافة إلى كافة المراجع والصفحات الإلكترونية التي قد يحتاجها المدرب في أي وقت.
اما الدكتور محمد مايمون فقد تناول تحت عنوان انماط الشخصيات لدى المتدربين ابرز النظريات في معرفة الشخصية الانسانية من حيث التكوين النفسي والعقلي في اتخاذ القرارات،والطاقة الداخلية والخارجية حسب نظيرة MB TI ليتم عند المدرب معرفة الشخصيات الموجودة في القاعدة التدريبية ليتم التعامل معه بحسب انماط شخصيتهم والية المعرفة عندهم وطريقة تلقيهم المعرفة والمهارات.
ثم تحدث عن انماط التعلم بحسب السلوك ومهارات التعامل مع الشخصيات الفكاهية والخجولة والمتعاون وصاحب المعرفة المتدفقة والثرثار.
الدكتور باهي جاد حاضر عن تسويق المدرب والابداع في ختام التدريب،وبعد امتلاك واعتماد المدرب يصبح مدربا في التنمية البشرية، ولا بد له ان يمتلك مهارتين تمكنه من نقل هذه المهارات بتميز وبابداع ونقله الى نجاح في المستقبل وهي كيف يستطيع المدرب ان يسوق نفسه في التدريب عبر وسائل الاعلام وطرائق اخرى ابرزها النتائج التدريبية والحقائب التي يتميز بها عبر الابداع والاتيان بجديد في ميدان التدريب والابتعاد عن التقليد.