أحيت حركة الشعب الذكرى 12 لتأسيسها خلال احتفال أقيم في بعلبك في حضور رئيس الحركة نجاح واكيم وقادة أحزاب وطنية وفلسطينية ومخاتير وفاعليات.
ورأى واكيم في كلمة أن “نتائج حركة الصراع الدائرة في سوريا سوف تقرر مصير المنطقة، وهو صراع على المستقبل، ولو نجحت اميركا في ذلك سوف الشرق الأوسط الجديد لتصبح إسرائيل قوة ردع نووية ومحور نشاط اقتصاديا ويكون لتركيا وظيفتان الأولى تشكل فيها رأس حربة بمواجهة روسيا وإيران وامتداد هذا الحلف نحو الصين، أما البلاد العربية فسوف تنتزع هويتها ويعاد رسم خريطتها من جديد ويصبح لتركيا وظيفة في قلب روسيا وتضفى الشرعية الإسلامية على الإستعمار الأميركي، هذا في حال النجاح، أما مجرد أن تنفذ سوريا فالتداعيات سوف تكون كبيرة وأولاها من تركيا وما وقع لجلال بيار وعدنان مندرس في الخمسينات وسوف تعاني تركيا متاعب كثيرة، ومصر الحائرة سوف يتمكن فيها التيار الوطني من الإنتصار ويتفلت من دول الخليج، وسوف ينتصر محور المقاومة الذي تشكل فيه إيران رأس الحربة من إيران الى سوريا، ونحن جزء من هذا المحور المقاوم والممانع”.
وقال: “إذا فشلت سوريا سوف ترون بيالا مستمرا بحفلة طويلة من الدم وأتوقع صراعا مريرا وان يدفع الغرب عبر أدواته وتابعيه من أجل دفع سوريا الى الفوضى وسوف يفعلون هذا ويتصاعد العنف من عصابات وافدة من الخارج لتدمير سوريا التي أتوقع لها فترة عصيبة جدا، لكنني أؤكد لكم ان سوريا سوف تنتصر وسوف يكون هذا الإنتصار فاتحة جديدة لكل المنطقة”.
وسأل: “أما أين يكون لبنان وما الذي سوف يحدث؟ الأمر لا يحتاج الى اجتهادات كبيرة فأحداث طرابلس امس كانت الشرارة لدفع لبنان نحو حرب أهلية، وهذا ما يخططون له بالتهييج الإعلامي والمذهبي من اجل الدفع الفتنوي”.
وقال: “ليس عندنا دولة عندما نرى حكومة لا تستطيع أن تمسك أي شيء وتمتنع عن التصويت في الجمعية العمومية. موقف معيب. هذا البلد الذي يواجه المخاطر هو أشبه بطائرة مخطوفة وخاطفوها مجموعة جهلة. إذا نجحت الفتنة في سوريا، المنطقة كلها ستطير كالغبار أما عندما تتخطى الأزمة، وهذا ما نتوقعه، سوف تلجأ أميركا الى تفجير الفتنة في لبنان من أجل إحراق المنطقة”.
ودعا إلى “تشكيل لجنة إنقاذ بالتحالف مع القوى المعادية لاميركا وإسرائيل وإلى تشكيل تحالف لتغيير النظام وإذا فشلنا في القيام بهذا الدور فلبنان في خطر، علينا تجنب المخاطرة والمباشرة بالعد العكسي من اجل إشعال فتنة مذهبية بدأت مؤشراتها من أحداث طرابلس وصيدا ومهرجان بيال”.
وشكر واكيم الجمعية العمومية للأمم المتحدة “لأنها أظهرت تصويت اسرائيل والعرب على قرار واحد بشأن لا يترك اللبس أو الغموض حول جوهر الصراع من اجل إخضاع المنطقة لهيمنة الولايات المتحدة، وهذا يذكرنا بما حصل في السويس عام 56، فالجامعة العربية حينها والمجتمع الدولي كانا ضد عبدالناصر وكان الصراع على مصر آنذاك تماما كما هو اليوم”.