عقدت مؤسسات المجتمع المدني والأندية والجمعيات واللجان الرياضية والانسانية والبيئية وأعضاء مجالس بلدية واختيارية في مدينة الميناء اجتماعاً في مقر نادي البيئة الرياضي. تدارس المجتمعون قضية الاعتداء على أطباء وممرضي وموظفي المستشفى الاسلامي الخيري من قبل شبان من الميناء، الأمر الذي أدى إلى إقفال أبواب المستشفى أمام المرضى والمصابين. وأعلنوا تضامنهم مع الجسم الطبي في المستشفى، مطالبين الأجهزة المعنية بايجاد الحلول اللازمة.
إثر الإجتماع تحدث نقيب بائعي وأصحاب البقالة في الشمال زهير زيلع فقال: “إن المستشفى الاسلامي الخيري يحمل رسالة إنسانية واضحة المعالم، ولقد حمل رايتها الطيبون من أبناء طرابلس الكرام للتخفيف من آلام المرضى ومن فاتورة الطبابة عن كاهل ذوي الفقراء والدخل المحدود.
نعم إنها مؤسسة اجتماعية تتعاطى مشاكل وهموم الناس وتحمل عبئاً كبيراً في ظل غياب سياسة استشفائية تهتم بشؤون المواطن الصحية، ورغم العذابات والمعانات التي تتعرض لها المستشفى تتفاجأ الأوساط الطرابلسية بأن مجموعة غير واعية أقدمت على تكسير وضرب وتخريب تلك المؤسسة الوحيدة المتواجدة لدينا لذلك نطرح السؤال التالي: لمصلحة من تُقدم تلك المجموعة على القيام بأعمال لا أخلاقية ولا إنسانية وتتهجم على الأطباء والممرضات والممرضين وحتى المرضى والموظفين؟ إننا نطالب بمعالجة الأمر بعقل وروية، إن أخطأ شبان من الميناء فهم في النهاية أبناء شعبنا وإن تاهوا فالبطالة والفقر من الأسباب الدافعة لهكذا أفعال، لذلك نحن نلجأ دائماً للعقل لوضع حد لمثل تلك التعديات التي تكررت مراراً على المستشفى، ولكم كنا نتمنى أن ندعم بكل الامكانيات المستشفى الاسلامي كي تقوم بواجبها الانساني أكثر وان تبقى رغم كل المحاولات والإساءات مرجعية لعلاج المرضى والمصابين غير القادرين على دفع المستلزمات المترتبة عليهم”.
وأضاف: “نطالب وزارة الداخلية بضرورة ايجاد الحلول لأن إغلاق أبواب المستشفى أمام المرضى سيشكل حتماً كارثة اجتماعية وانسانية”.
إلى ذلك دعت الرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية الوفاق الثقافية الى اجتماع موسع لهيئات المجتمع المدني والجمعيات واللجان الأهلية والانسانية ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية واختيارية ونقابات المهن الحرة، يعقد في الخامسة والنصف من مساء اليوم في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي في طرابلس. وأكد أمين سر الرابطة الثقافية رامز فري أن المجتمعين سيطرحون مشكلة التعديات على الجسم الطبي في المستشفى الاسلامي ويضعون تصوراً للحلول.