إيميه الحلو
4 نيسان 2016 الساعة 21:35
نتيجة للخلل الحاصل في التوازن الميثاقي مؤخّراً، من التهميش الوظيفي، إلى عدم القبول برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، رغم أنه مدعوم بالأكثرية المسيحية بعد اتفاقه مع القوات اللبنانية، أكّد بيان “تكتل التغيير والإصلاح” أن الإستعدادات بدأت على مستوى صفوف التيار لإطلاق تحرّكات شعبيّة إحتجاجية في الشارع بالتعاون مع القوات.
تعقيباً على هذا الموقف، أطلق رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية خلال مقابلته الصحافية الأخيرة، معادلة حذّر خلالها من أنّ نزول التيار والقوات إلى الشارع سيدفعه إلى النزول إلى المجلس النيابي في جلسته المقررة في 18 نيسان.
فهل يفعلها فرنجية وينزل إلى الجلسة؟
مصادر مقرّبة من تيار المردة أكّدت نزول الرئيس فرنجية إلى الجلسة المقبلة في حال نزول التيار والقوات إلى الشارع، باعتبارها أنّ الشارع سيشكّل تهديداً للإستقرار الداخلي.
وأكّدت المصادر نفسها التزام المردة بقرار قوى 8 آذار بعدم النزول إلى المجلس النيابي رغم إصرار تيار المستقبل على نزولها، لكن “في حال قرّر التيار النزول إلى الشارع فهذا يعتبر خرقاً للقرار ويعود إذاً لفرنجية الحق بالنزول إلى المجلس حتى لو لم يتم تأمين النصاب وانعقاد الجلسة”.
ألان عون: هناك تباعد كبير
من جهته، أشار عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ألان عون إلى أنّ “كل الخيارات مفتوحة أمامنا وما زالت في إطار الدرس”.
ولفت في حديث لـ”الديار” إلى أنّ “بتنا نعلم أن موضوع الإنتخابات الرئاسية هو موضوع توافقي ولا يجوز أن تتم الأمور إلا من خلال التوافق”، مؤكّداً أنّ “بقاءنا في حالة اللاتوافق سيبقينا في حالة الشغور التي لا زلنا نعيشها”.
وعن إمكانية رجوع التيار عن قراره بالنزول إلى الشارع تحسّباً من نزول فرنجية إلى الجلسة، جزم عون أن “المسألة ليست بإجراء جلسة أو بعدم إجرائها فالكل يعي أنّه لا يمكن اليوم تمرير جلسة ما بالعدد إنما نحن بحاجة إلى توافق بالدرجة الأولى”.
وأوضح: “هناك تباعد كبير ونحن الآن بانتظار تطور الأمور فلا أعلم إن كان الوقت سيدفع بعض القوى لإعادة النظر ببعض الأمور أو سيطرأ تطوراً جديداً على اللعبة يغير في المعطيات”.
وعن حظوظ فرنجية بالفوز في الرئاسة في حال نزوله إلى جلسة 18 نيسان لانتخاب رئيس، أشار عون إلى أنّ لا علم له إن كان النصاب سيؤمّن، وتساءل: ألم يقل فرنجية بذاته، وبمعرض ردّه على سؤال لماذا لا تنزل إلى الجلسة طالما أنت مرشّحاً، أنه لا يريد الفوز إلا من خلال التوافق وليس رغماً عن حلفائه؟ مضيفاً: “فرنجية يدرك تماماً أنه لا يريد أن يأتي من باب التحدّي إنما من باب التوافق”.
وختم عون قائلاً: “من حق فرنجيّة أن يستعمل وسائل ضغط سياسية خاصة به، فكل فريق لديه وسائل من حقه استعمالها تماماً كما أنّ موضوع الشارع الذي كان مطروحاً قبل موقف فرنجية وبعده هو أحد وسائل الضغط المتاحة لدينا في معركتنا السياسية”.