استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، في المقر البطريركي في البلمند، وفدا من حركة “امل” ضم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ حسن المصري، ومسؤول اقليم جبل لبنان سعيد نصر الدين، وعضوي المكتب السياسي الدكتور احمد جمعة وعبدالله موسى. وكان في استقبالهم رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم والارشمندريت ديمتري منصور.
ونقل رئيس الوفد الشيخ المصري تحيات رئيس الحركة الرئيس نبيه بري لغبطة البطريرك ومعايدته بالاعياد المجيدة، متمنيا له الصحة وطول العمر، وقال: “كان اللقاء مناسبة للتداول في كل الامور التي تهم اللبنانيين والعرب، والقضايا الوطنية كافة في لبنان وسوريا، وقد كانت الاراء أكثر من متطابقة حيال الازمة في الشام، وانها سوف تزول في القريب العاجل لانها مصطنعة ولا تستند الى الواقع، خاصة بعد ان ابدى الرئيس بشار الاسد كل ارادة للتغيير والاصلاح، خاصة ان البلد يدفع ثمنا لمواقف مشرفة، يقوم بها رجل مشرف، ذو سمعة طيبة وشرف عظيم اسمه بشار الاسد الذي ما عرف عنه الا الصدق والصيت الحسن والادارة الجيدة، رجل لا يريد الفساد والافساد على الاطلاق”.
وتابع: “كانت ايضا الاراء متطابقة بيننا حول اقامة طاولة الحوار برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور جميع الفاعليات التي تؤثر في صناعة القرار لاجل الوحدة بين اللبنانيين التي تؤسس لبيان قوي يرتكز عليه الوطن، لا سيما اننا امام مرحلة تغيير اقتصادية على مستوى النفط والغاية ترسيم الحدود مع اصدقائنا”.
وختم: “كل هذه المواضيع كانت محط تقدير واهتمام منا ومن صاحب الغبطة الذي حملني سلاما خاصا لدولة الرئيس بري ومحبته وشكره له”.
البطريرك هزيم
بدوره ثمن البطريرك هزيم هذا اللقاء، شاكرا الرئيس بري عليه، مستغلا هذه المناسبة للتذكير باللقاءات السابقة التي كانت تجمعهم لا سيما مع الامام موسى الصدر، رحمه الله اذا كان قد تم التأكد من وفاته”.
وشكر الوفد على ما سمعه، وقال: “وكأنهم يشاركوننا بكل ما يمر به الوطن السوري من ازمات حالية، وكل الامال التي يطلقها الرئيس السوري بشار الاسد مدركين اياها هنا، ويطالبون بها وسررت جدا لسماع ذلك، لاننا لا نسمع هذا التجاوب مع المطالب من قبل الناس في كل الاماكن”.
اضاف: “ذكرنا اخوتنا وجيراننا في دمشق الذي هم يقدروننا ونحن نقدرهم، ونشاركهم ويشاركوننا، ونشعر في النهاية انه يمكن القول جماعة الشيعة ليس عندهم تخطيط لابتلاع احد او أكل احد ونشكر الله على ذلك”.