عقد نواب عكار خالد الضاهر، نضال طعمة، معين المرعبي، خضر حبيب وخالد زهرمان، إجتماعا في منزل المرعبي خصص للبحث في حالة “عدم اهتمام
المعنيين بوضع الجامعة اللبنانية في عكار”.
وأصدروا بيانا رأوا فيه “أن زمن التسويف والمحاصصة ما زال يتحكم في مفاصل هذا البلد، ويبدو أن المحروم يزداد حرمانا ويبقى خارج حسابات من يقتسمون المغانم”.
أضاف البيان: “باسم أبناء عكار المحرومين نطرح مع معالي وزير التربية ومع رئيس الجامعة اللبنانية شؤون هذه الجامعة والغبن اللاحق بأبناء المنطقة، إذ إن مجلس الوزراء كان قد وافق على قبول هبة مقدمة من منظمة الفاو لتطوير كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، والبالغة 7350 مليون دولار، بقرار رقمه 73/ 2006، وبما أنه كان قد تم توقيع بروتوكول تخصيص عقارات لتطوير وتفعيل محطة كلية الزراعة في منطقة ببنين العبدة في عكار بين وزارات التربية والزراعة ووزارة المال عام 2010، ولما كان قد عقد اتفاق بين الجامعة اللبنانية وجامعة هامبولت الألمانية المكلفة متابعة هذا المشروع على تخصيص 1500 مليون دولار لمحطة ببنين العبدة في عكار، وبما أن المجلس فوض أخيرا الى وزير التربية توقيع إتفاقية مع جامعة هامبولت، وبما أن مباشرة تنفيذ خطوات هذا المشروع لم تتم حتى هذه اللحظة، فإننا نسأل ما هو مصير هذه الحصة؟ وهل تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة هذا المرفق الحيوي جدا بالنسبة الى منطقة عكار؟ وهل شكلت هذه اللجنة من الأوصياء كالعادة، أم من أبناء المنطقة الذين سيكونون الأحرص على تطوير وتفعيل النشاط العلمي لكلية الزراعة في عكار في مجالات الزراعة والصحة الحيوانية والبيئية والمياه، مما سيساهم في معالجة المشاكل التي تواجهها عكار التي تمثل جزءا اساسيا في نشاطها الاقتصادي؟”
وتابع : “إننا نتعجب الى حد الريبة، كيف أن رئاسة وادارة الجامعة اللبنانية لا تتعاملان مع منطقة عكار كمحافظة رغم قرار مجلس الوزراء في هذا الشأن، وخصوصا أن الواقع الجغرافي والديموغرافي يفرضان الاسراع في إنشاء فرع خاص للجامعة في هذه المنطقة أسوة بالمناطق الأخرى. ونتساءل لماذا لا يتم البدء بتطوير شعبة العلوم المنشأ حديثا في حلبا، إلى مستوى فرع كامل لتكون نواة مركز جامعي يشمل كليات عدة، وبالأخص “المعهد الجامعي للتكنولوجيا”، مما يثبت الناس في أرضهم وانتمائهم الوطني، ويتيح فرصة التعلم الجامعي لأبناء المنطقة الفقراء، والذين يعجزون حتى عن توفير كلفة التنقل بين عكار وفرع الجامعة في طرابلس؟”
وختم البيان: “نحن نعتبر أن موضوع إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار حق مكتسب من حقوق أبناء عكار على الدولة، ولا يمكنهم السكوت عن الاستمرار بالظلم والحرمان ومعاملتهم بإجحاف وبطريقة غير عادلة وغير متوازنة، وخصوصا أن أغلب المناطق اللبنانية قد تم انشاء الفروع والشعب فيها منذ عشرات السنين، لكن لا تزال تمنع الفروع والشعب عن أبناء عكار. لذلك نحن لن نهدأ ولن نستكين حتى تأمين حقوق أبنائنا في التعلم والانماء والعدالة”.