تابع نواب طرابلس اجتماعاتهم المفتوحة واستعرضوا التطورات السياسية على الساحة اللبنانية وعلى الساحة الطرابلسية.
وبالمناسبة وجهوا نداءاً الى كافة اللبنانيين بدعوتهم الى التهدئة والاحتكام الى العقل ولاعتماد خطاب سياسي بعيد عن لغة التهديد والتخوين مع التمسك الكامل بالشرعية المتمثلة بالاصول الدستورية والقانونية لانها خشبة الخلاص الوحيدة في خضم العاصفة الهوجاء التي تحيط بالوطن. كما دعوا الجميع الى احترام كل العهود والمواثيق سواء تلك التي جرى الاتفاق عليها على طاولة الحوار او مع الشرعية الدولية.
وفيما يخص طرابلس وبمواجهة الأصوات التي علت بالتنبيه من تهريب السلاح عبر مرفأ طرابلس او تلك التي اعتبرت ان طربلس تهيء لتكون مسرحا لاقتتال داخلي فقد دعا النواب هذه االأصوات ان تتبيّن دقة المعلومات قبل النطق بها لان من شأن هذا الكلام الاساءة الى طرابلس والى اهلها واشاعة القلق فيها.
فعن زعم تهريب السلاح نبّه النواب الى أن هذا الكلام فضلا عن ان فيه اساءة الى القوى الامنية التي تسهر على امن المرفأ من مخابرات الجيش والامن العام والجمارك فان فيه غفلة عن ان المرفأ مسور وان ارصفته تخضع للمراقبة بالكميرات وان مدخله مزود بسكانر يمسح محتويات كل الحمولات والشاحنات. وانه لا مجال مع كل ذلك لاي تهريب.
وعن اعداد طرابلس لتكون مسرحا لاقتتال داخلي فقد لفت النواب الى ان اخلاق اهل المدينة وايمانهم وتقاليدهم القائمة على احترام حق الاختلاف يحول دون اي فتنة قد تعدّ للمدينة من خارجها.
ودعا النواب بالمناسبة القوى الامنية الى التنبه واليقظة واخذ دورهم الكامل لفرض الامن في طرابلس وفي كل ربوع الوطن.