نهر اسطوان المعروف ايضا بنهر الخريبة من أهم الأنهر العكارية في عكار، التي تشتهر بثروتها السمكية حيث كان يرتاده عدد كبير من محترفي صيد السمك النهري الذين يتجولون بين القرى والبلدات العكارية لبيعه.
حينذاك كان النهر نقيا لم يصب بالتلوث وكانت أحواضه في اكثر من بلدة محاذية له مقصدا للسباحين، الى أصيب منذ سنوات عدة إثر النمو السكاني المضطرد خاصة في تلك البلدات القائمة في محيطه بالتلوث البيئي جراء تحويل مصبات المجاري الصحية اليه، بل تحول في أكثر من منطقة الى مكب للنفايات مما أدى الى تلوث مجاريه لا سيما في المناطق التي يجتازها وسط سهل عكار وصولا الى البحر.
هذا النهر التاريخي الذي في جذوره الى تاريخ نهر عرقة وهو ينبع من تلال منطقة عكار العتيقة مخترقا البلدات والقرى مرورا مرورا ببلدات عديدة نشأت تاريخيا حول ضفافه خاصة في دير جنين والهد ومزرعة بلدة والسويسة وصولا الى بلدة خريبة الجندي حيث أخذ اسمه الآخر الذي طبع وعرف به وهو نهر الخريبة نظرا للمساحة الأكبر من هذه البلدة التي يخترق أراضيها الزراعية.
اليوم هجر الصيادون مهنة صيد السمك، وهجر السباحون هواية السباحة في أحواضه وبات النهر مصبا للمجاري ومكبا للنفايات.
وقد ارتفعت أصوات عديدة من فاعليات بلدات مجرى النهر ومن البلديات في المنطقة وطالبت المراجع المختصة تسريع مشروع إنشاء شبكة مجاري صحية ومحطة تكرير خاصة وأن هذه القرى لم تشهد اهتماما جديا من السلطات الرسمية وحتى من المؤسسات العالمية التي نفذت الكثير من المشاريع في عكار باستثناء محيط نهر اسطوان الذي بقيت بلداته مهملة ومحرومة.
وفي هذا الإطار دعت بلديات هذه المنطقة السلطات والمراجع المختصة الى الإسراع بتعزيل مجرى النهر قبل حلول فصل الشتاء كي لا يتكرر مشهد الفيضانات في سهل عكار على غرار ما حصل في السنوات الماضية والتي تسببت حينها بكوارث زراعية.
Unfortunately all this is very true about this river. Let us hope that someone will do something to improve the situation of this river. One of the things that can be done is to educate the people living around this river so that they understand the severity of consequences on dumping sewerage and garbage in this river. Also this is a problem in all lebanon. Look at abou ali river in tripoli it is in worse situation. The Lebanese people (government and non government) are responsible for this ecological disaster……