عقدت نقابة مستخدمي وعمال المستقبل لصناعة الأنابيب برئاسة النقيب عباس ابراهيم البضن اجتماعاً في مقر الاتحاد العمالي في ساحة الكورة بطرابلس. تداول المجتمعون بالمأساة التي طالت جميع عمال مصنع الأنابيب في أرمول عكار والتي تمثلت بامكانية صرفهم جميعاً. إثر اللقاء تحدث رئيس النقابة البضن موجهاً كلامه الى الرأي العام فقال: “من واقع الأسى والحرمان الذي نعانيه في عكار المنسية والخارجة من مصطلحات قاموس الانماء والموضوعة على هامش الخارطة الاقتصادية والانمائية للحكومة اللبنانية انبثقت بارقة أمل منذ 16 سنة عبر إنشاء مصنع “المستقبل لصناعة الأنابيب” حيث أمن فرص عمل لأكثر من 300 عائلة وكانت تزيد أو تنقص حسب الحاجة، حتى وصلنا اليوم الى عتبة التشرد بعد أن تم صرف أكثر من 250 عاملاً مياوماً، والمتبقي 160 عاملاً يتم التشاور الآن مع وزارة العمل بشأن انهاء الجماعي لعقودهم تحت زريعة الخسائر المستمرة بالاضافة لعدم وجود دعم وحماية للصناعة الوطنية”.
أضاف: “على الرغم من اختلافنا على القيمين على هذا المصنع حول الكثير من الأمور وأهمها ادعائهم المستمر بالخسارة إلا أننا نؤيد بل نطالب بشدة دعم الصناعة الوطنية وحمايتها لأن ذلك يساعد على خلق فرص عمل جديدة ويساعد بالحفاظ على ديمومة العمل وحماية اليد العاملة اللبنانية لأن خسارتنا لعملنا في هذه الظروف يعني القضاء على مستقبل أولادنا وتهجيرنا من وطننا سعياً وراء لقمة العيش. من هنا وباسمي وباسم عمال المصنع وباسم عائلاتهم المهددة بالتشرد والجوع والضياع نناشد جميع الشرفاء الوقوف الى جانبنا لمنع هذه المجزرة شاكرين دعمكم وحرصكم وغيرتكم والأمل معقود عليكم”.