اقام المجلس البلدي لبلدية القنطرة عكار مادبة افطار رمضانية في رعاية وحضور النائب نضال طعمة و ناصر بيطار ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس وحشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية وعائلات البلدة واعضاء مجلسها البلدية
رئيس البلدية سالم جميل سليمان القى كلمة شكر فيها باسم اهالي القنطرة الجميع على حضورها واكد على روح المحبة والالفة والتسامح ونبذ البغضاء والحفاظ على روح العيش المشترك التي تتجلى بابها صورها في منطقة عكار بين ابناء العائلة الواحدة مهنئنا الجميع بحلول هذا الشهر المبارك. لافتا الى الاوضاع الحيايتة والخدماتية التي يعانيها ابناء المنطقة عموما طالبا من الوزراء المعنيين ايلاء هذه المنطقة عنياتهم الخاصة لانها تستحق العناية باعتبارها منطقة محرومة.
النائب طعمة “عضو كتلة المستقبل النيابية” قال في كلمته : شهر رمضان الكريم، شهر البركات، لأنّ في الصّوم جهاد. وما من بركة أبهى من حرمان الذّات، لأجل الزّكاة، وذكر الفقير. وأجدني فيما تعلّم القيم الإسلاميّة الحميدة في هذا المجال أكرّر ما علّمتني إيّاه كنيستي المشرقيّة. فلا شيء أعظم من أن نعطي من ذواتنا من أجل كلّ النّاس، وليس فقط من أجل نسيبي أو قريبي أو ابن طائفتي أو ابن ديني. هذا هو لبنان الذي نتغنى به، ونريد أن نقدّمه مثالا يحتذى، ورسالة في العالم الّذي يتحكّم به الجشع والطّمع والمصالح والأنانيّات. فهذا العالم لا يمكن أن يتطهّر من خطاياه إلا إذا عاد إلى أصول المحبّة الصّافية، واغتسل معتمدا مولودا بماء الحياة، وماء الحياة وفير، يتفجّر هنا وهناك، عند هذا وعند ذاك، في الإسلام وفي المسيحيّة، وفي كلّ من شرّع قلبه للصدق والبذل والعطاء.
وهذه هي عكّار، التّي نريدها حاضرة في قلب الوطن، ومثالا في العيش الواحد. هذه هي عكّار الّتي نعمل من أجل نهضتها ثقافيّا وعمرانيّا وحياتيّا. وهنا أدعو إلى الإسراع في إقرار الموازنة لنلتفت إلى الحاجات اليوميّة للنّاس، ففي إقرار الموازنة تسريع لعجلة الإنماء بالقدر الممكن، وفي المماطلة تقويض لما يمكن ان يقدّم، وضرب لحركة أيّ إنماء مأمول.
وقال طعمة : وعندما نتحدّث عن الحقّ والعدالة، تنادينا روح شهيد لبنان ورفاقه، الّذين سكبوا دماءهم ليستمرّ لبنان. وتبقى الضّمانة في نجاح تمرّد هذا البلد على جلاّديه، في كشف المتورّطين ومعاقبتهم كي لا يستسهل أحد بعد اليوم اغتيال الحقيقة في لبنان. لماذا كلّ هذا الضّجيج تشكيكا وتحريضا، فيما يعرف أصحابه أنّ كلّ ذلك لن يؤثّر في مسيرة المحكمة الدّوليّة الّتي نعوّل على بيّناتها الموضوعيّة العقلانيّة، ونؤكّد حرصنا أن تبقى بعيدة عن كلّ تسيّيس، ونرجو رجاء اليقين أن تكشف القتلة المجرمين. ولماذا يكون كشف مجرم خرابا للبلد، بحقّ هذا الشّهر الفضيل؟ يا إخوة فلنتلتمس الحقيقة ولنتعاضد في طلبها، فما مثل الحقيقة أساسا تبنى عليه أحلامنا بغد لبنان الأشهى.
وهكذا نعيش رمضان كما اشتهى الإسلام، ونعيش أزمنة الفردوس كما اشتهت المسيحيّة، نحن أهل وسنبقى كذلك، لتبقى شمس لبنان لامعة وليبقى أرزه شامخا متعاليا على كلّ الجراح، متسلّحا بإرادة الحياة والبقاء.