استقبل النائب نضال طعمة في دارته في بلدة تل عباس الغربي رئيس اتحاد بلديات ساحل ووسط القيطع – عكار احمد المير على راس وفد ضم رؤساء بلديات المنطقة، وجرى البحث في كافة الشؤون السياسية العامة والامور الحياتية التي تهم منطقة عكار.
وقال طعمة في تصريح ان “حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول ديموقراطية اللجوء إلى المؤسسات لتحديد هوية شاغل رئاسة الحكومة، يوحي وكان ثمة حقبة من تاريخ لبنان، قد تم حذفها، وهي تلك التي كان الإصرار فيها على انتخاب الرئيس نبيه بري على رأس المجلس النيابي. كما أن شكر السيد لزعيم المختارة جاء أيضا، وبعد حذف ما حذف من سجله، منطلقا من حذف ما كان يصرح به منذ أيام قليلة عن مساع تؤمن توافقا على تسمية الرئيس سعد الحريري، كما كان التوافق على انتخاب الرئيس نبيه بري. وان تجاهل المزاج الشعبي الداعم، والتمثيل النيابي، والمكانة الإقليمية والدولية للرئيس الحريري، لا تتوافق مع اللهجة الهادئة التي أطل بها السيد نصرالله. فهذا الهدوء، يمكن أن يستثمر لصالح البلد، إنطلاقا من المسلمة التي باتت ترددها كل الأطراف، وهي أن شعور أية جهة أنها منهزمة لا يؤسس لقيامة بلد في لبنان. ومن المفترض أن تكون هذه هذه عبرة تعلمناها جميعا من التجارب المريرة التي مررنا بها. وهنا لا بد من سؤال كل قوى المعارضة: استبعاد الشيخ سعد، في حال استطعتم ذلك في الاستشارات النيابية، ألا يؤدي إلى شعور فئة لا يستهان بها من اللبنانيين بأنهم مستبعدون؟ هل يمكنكم بهذه الأجواء أن تبنوا بلدا؟ إلى أين أنت ذاهبون بنا إذا”.
اضاف:” كما ان حرص المعارضة في حال فاز مرشحها، على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحدا، كما قالوا، كيف يمكن أن تترجم فعليا، في ظل غياب الرئيس الحريري وفريقه السياسي؟”.
ورأى ان : “اللغة المتشنجة في الخطاب السياسي، ومن الطرفين تعبر عن حساسية ما وصلت إليه الأوضاع، وندعو الجميع إلى عدم الانزلاق إلى مثل هذه المتاهات، وعدم استفزاز الآخرين والقذف بهم إلى زاوية التطرف، في حين أن الناس تتأثر أكثر بالخطاب المنطقي، القائم على التحليل السياسي لا على الاستقواء والوعيد، وتنصيب البعض أنفسهم قضاة، بدأوا منذ الآن بمحاكمة هذا وعزل ذاك وسجن أولئك”. وقال:”ان إصرارنا على ترشيح الرئيس الحريري، مع احترامنا وتقديرنا لكل الأسماء، وبغض النظر عن مقاربة حسها الوطني، هو إصرار على عدم الرضوخ إلى التهديدات، والانسجام مع ذواتنا، وحرصنا على مصلحة بلدنا، وعلى رؤيتنا للمسار الديموقراطي الذي نراهن عليه، ونعتبر الثبات فيه، بعيدا عن أجواء الصفقات على حساب الحق والعدالة، صمام الأمان الأساسي لبناء الدولة واستمرارها”.
وختم:” مقدمة الدستور اللبناني تؤكد على ضرورة التعاون مع المحكمة الدولية باعتبارها في عهدة الأمم المتحدة، ونرى في احترام القوانين مجالا واضحا لاستمرار مسيرة المحكمة الدولية، وصولا إلى كشف الحقيقة، دون أن يلتزم الحريري تقديم تنازلات في المسلمات الأساسية”.
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …