نجح فريق المتحد طرابلس في إشعال المنافسة ضمن السلسلة المؤهلة الى نهائي بطولة لبنان بينه وبين فريق الشانفيل، فقال كلمته بقوة في المباراة الثانية وحقق فوزا عزيزا على الشانفيل (83ـ72) في المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب مركز الصفدي ليعادل بذلك السلسلة (1ـ1) وجاءت أشواط المباراة (26ـ15) (22ـ18) (16ـ 18) (19ـ 22).
المباراة جاءت قمة في اللعب السريع والتكتيك الذي إعتمده المدربان غسان سركيس وبول كافتر الذي يبدو واضحا أنه أجرى دراسة معمقة لأسباب الخسارة في المباراة الأولى بفارق 25 نقطة وإكتشف مكامن الخلل في صفوف سفير الشمال فوضع له خطة نفذها أبناء طرابلس بحذافيرها ونجحوا من خلالها في التقدم بـ 24 نقطة خلال المباراة لكن الفورة الشانفيلية التي قادها كارل سركيس (19 نقطة ومتابعتان) ساهمت بتقليص الفارق بعدما نجح في تسجيل 5 ثلاثيات متتالية، لكن خبرة نجم المتحد أوستن جونسون وحنكته كانت بالمرصاد، فبعد أن كان الشانفيل قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل في ظل إرتباك أصاب لاعبي المتحد قبل نحو دقيقتين من إنتهاء المباراة، قال جونسن “الأمر لي” فأخذ ما تبقى من الوقت على عاتقه وسجل ثلاثيتين قضى فيهما على آمال الشانفيل وحل أفضل مسجل في المباراة برصيد (33 نقطة، 9 متابعات و4 تمريرات) وألهب جمهور المتحد فغنى ورقص فرحا بالفوز.
وقد تمكن المتحد منذ الربع الأول من شل حركة اللاعب فادي الخطيب بدفعه الى إرتكاب ثلاثة أخطاء أقعدته على مقاعد الاحتياطيين حتى الربع الثالث فلم يسمح له الوقت في القيام بالمهام المنوطة به فاكتفى برصيد (22 نقطة 5 متابعات) فيما مارس لاعبو المتحد رقابة لصيقة على اللاعب مازن منيمنة (نقطتان ومتابعتان و3 تمريرات) وبدا لا حول ولا قوة وكذلك على أندرسون تيرون (16 نقطة، 10 متابعات) الذي وجد صعوبة بالغة في تحقيق إختراقاته المعهودة قبل خروجه بخمسة أخطاء، في حين سجل لي بانسن (7 نقاط و21 متابعة) كل ذلك دفع الشانفيل الى التأخر بفارق واسع أمام المتحد قبل أن يعيده كارل سركيس بثلاثياته التي كانت بمثابة ورقة أخيرة كادت أن تنجح بعد فقدان الأمل بالمباراة.
أما المتحد فيمكن القول أنه قدم واحدة من أجمل مبارياته، وعرف “من أين تؤكل الكتف” فاستغل كل عناصر الضعف التي نجح في فرضها على الشانفيل، وسيطر على مجريات اللعب وتمكن من إيجاد فارق مريح وصل الى 24 نقطة بفعل تألق لاعبيه وخصوصا أوستن جونسون الذي كان الورقة الرابحة وبطل الفوز، يؤازره باسل بوجي (17 نقطة 14 متابعة) وكان في قمة عطائه، في حين نفذ إيلي رستم المهام المطلوبة منه (9 نقاط، و6 متابعات و5 تمريرات و3 سرقات) في حين لعب باسم بلعة دور صمام أمان الدفاع (8 نقاط و3 متابعات) الى جانب ميكا براند (11 نقطة و6 متابعات و4 تمريرات) وسجل محمد عكاري ثلاثية في الوقت المناسب، فيما ضاعف محمد فحص في حجم الضغط الدفاعي على لاعبي الشانفيل الذين تسجل لهم فورتهم التي لم تجد نفعا مقابل التألق المنقطع النظير لمفتاح الفوز الطرابلسي أوستن جونسون.
وغادر فريق المتحد طرابلس في “الستريت بول” الى تركيا لتمثيل لبنان في البطولة الدولية التي تقام هناك بمشاركة 90 فريقا من مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد أن حل المتحد الفريق الأفضل في الدورة التي نظمها الاتحاد اللبناني لكرة السلة بالاشتراك مع شركة “ريبوك” وكانت بمثابة إختبار من الطراز الصعب على ملعب ميشال المر.
وتضم تشكيلة المتحد: مازن الحسيني، خالد طليس، هادي مصطفى، ورياض الغور، بقيادة المشرف الفني على مدرسة المتحد المدرب عزام بلطجي.
ويشير المدرب بلطجي الى أن الفريق إستعد بشكل جيد جدا، وهو أثبت حضوره الفاعل والقوي في لبنان بعد أن إجتاز أعرق الفرق في الاختبار الذي نظمه الاتحاد، ونأمل أن نحقق في تركيا أفضل النتائج التي تلبي طموحات جمهور المتحد طرابلس وترفع رأس لبنان عاليا، منوها بدعم الادارة برئاسة أحمد الصفدي التي لم تتوان عن تقديم كل الدعم والمساندة للفريق.