في إطار الحملة الوطنية “آن الأوان للكشف المبكر لسرطان الثدي”، نظمت “مؤسسة الصفدي” ندوة طبية في “مركز الصفدي الثقافي”، للتوعية حول هذا المرض وسبل الوقاية منه، حاضر فيها أمين عام الاتحاد اللبناني ضد السرطان وعضو الحملة الوطنية “آن الأوان”، الدكتور جميل الحلبي، وذلك بحضور مسؤولة الصحة في “مؤسسة الصفدي” السيدة هنا أفيوني، ممثلات عن الصليب الأحمر اللبناني، أطباء ومهتمات.
استهل الدكتور جميل الحلبي محاضرته بالقول: “آن الأوان لتحقيق الانتصار، انتصار الحياة على الموت والصحة على المرض، والمرأة على السرطان الذي يجرؤ أن يتطاول على أنوثتها وأمومتها: إنه سرطان الثدي، هذا السرطان الذي يصيب واحدة من كل ثماني نساء، ويشكل وحده 40% من سرطانات النساء”. وقال: “تشير الإحصاءات أن عدد الاصابات قد يتضاعف بعد عشر سنين إن لم يتخذ الجهاز الطبي والمجتمع النسائي الاجراءات اللازمة، ولغاية الآن يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين كل السرطانات من حيث نسبة الاصابة، والثاني من حيث التسبب بالوفاة، بعد سرطان الرئة الذي أصبح الأول بعد الارتفاع المخيف في عدد النساء اللواتي سقطن ضحية آفة التدخين والنارجيلة”.
لكنه اعتبر أن “سرطان الثدي هو من السرطانات التي يمكن الوقاية منها كما أنه من الممكن إكتشافها باكراً والشفاء منها بنسبة 90% في هذه الحالة، وذلك عبر الإمتناع عن التدخين، تجنب البدانة وعدم تناول العلاجات الهرمونية لفترة طويلة، ممارسة الإرضاع من الثدي، وعدم التأخر في إنجاب الأولاد، خاصة أن الإكتشاف المبكر ممكن وحتمي وواجب وسهل جداً وغير مكلف، وهو يسمح في حال تحقيقه بالقضاء على السرطان دون الحاجة لإستئصال الثدي”.
ولفت إلى ان “الإكتشاف المبكر يرتكز على مقومات ثلاث يجب على كل أنثى (فتاة أو سيدة)، بلغت الأربعين سنة، أن تمارسها كلها وهي: الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر، الفحص عند الطبيب مرة كل سنة، الصورة الشعاعية للثدي التي تكتشف السرطان، إن وجد، في المراحل الأولى، وهذه الصورة تقدمها وزارة الصحة في المستشفيات الحكومية مجاناً، حتى نهاية السنة (لمدة ثلاثة أشهر)”. وختم الدكتور حلبي: “الإنتصار على سرطان الثدي سهل وممكن وغير مكلف ومضمون. حرام أن تدعه المرأة اللبنانية يفتك بها في الوقت الذي يمكنها بسهولة أن تقضي هي عليه”.
وكانت سبقت الندوة، كلمة تعريف بالدكتور جميل حلبي، ألقتها الإعلامية هدية حلبي فقالت: “حائز على شهادة دكتور في الطب من الجامعة اليسوعية 1992، وشهادة أخصائي في الجراحة من الجامعة الأميريكية 1997، أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية، وفي كلية البلمند، أستاذ مساعد في قسم الجراحة-الجامعة الأميريكية. قام بتحديث “موسوعة” صحة العائلة، أمين سر الإتحاد اللبناني ضد السرطان، وعضو اللجنة المنظمة للحملة الوطنية : آن الأوان. له في هذا المجال 73 محاضرة في مخلف مناطق الشمال 5 كتب، كل شيء عن الضغط، سكري، كولسترول، الأمراض الجلدية وأخيراً الثدي.