نظمت غرفة الشمال في مركز الخدمات الإنمائية في بخعون – قضاء الضنية ورشة العمل الإرشادية الزراعية الثانية للتعاونيات والجمعيات والمزارعين حول الزراعات البديلة والمتنوعة، حضرها رئيس مصلحة الزراعة في الشمال المهندس معن جمال وفاعليات.
بداية تحدث أمين مال غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي وأثنى على التعاون المثمر بين الغرفة وعدد كبير من التعاونيات والجمعيات الزراعية وأصحاب مزارع من مختلف المناطق الشمالية، لا سيما في منطقة الضنية التي تشهد اليوم الحلقة الثانية من سلسلة الندوات الإرشادية التي تنظمها غرفة طرابلس إلتزاما منها بمبادىء تنمية القطاع الزراعي مما حملها على إستحداث بنية متكاملة لتطبيق برامج تطوير وتحديث بنية هذا القطاع عبر مراكز ومشاريع مستحدثة ومتنوهة، وذلك بالتعاون مع جهات مانحة وداعمة ومنها القسم الزراعي ومختبر فحص الصناعات الغذائية ومركز تطوير الإنتاج الزراعي.
وقال:إن غرفة الشمال تتطلع بشكل دائم الى تعزيز الروابط التي تشدها الى الجسم الزراعي الذي يلعب دورا حيويا في بنية الإقتصاد الوطني، لذلك يستدعي الإهتمام والدعم والرعاية بهدف تعزيز حجم الصادرات ومراعاة الجودة الإنتاجية والسلامة الغذائية.
ثم تحدثت المهندسة الزراعية لدى غرفة الشمال ميرنا شاهين وتناولت في شرحها موضوع الزراعات البديلة والمتنوعة التي تطال ثلاثة أقسام زراعية وهي: الحرجية والصناعية والزراعة التجارية المثمرة، ولفتت الى أن الزراعة الحرجية هي تلك التي تنبت في تربة حمراء أرجيلية من مياه ومناخ معتدل يمتاز به لبنان في الأساس، وتحتضن هذه الزراعة شجرة الشوح التي يتم إستيراد كمية كبيرة منها لا تقل عن خمسة آلاف شجرة وهي بالتالي مقاومة للأمراض الفطرية والبكتيرية ويمكن إستخدام التقنيات الحديثة التي تسمى كلوناج لإستنساخها من الشجرة الأم.
وأشارت الى الأنواع التي يحتضنها القطاع الزراعي الصناعي حيث خصت بالذكر منها شجرة الحور المعروفة ببوبيليس نيغرا إيتاليكا Populus Nigra Italica، وشجرة البولونيا إمبريالس Paulownia Imperialis، أما القطاع الزراعي التجاري المثمر فقد قصدت به الأنواع الجديدة من الزراعات التي من المفيد أعطاء فكرة للمزارع للتعرف عليها بإعتبارها رمزا للتنوع وتنطوي على إمكانات لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي وتساهم في الإستغناء عن الزراعات التقليدية وتعزز من حركة الصادرات الزراعية الى الخارج، ومنها الكيوي وصنف جديد من الجوز البيكان Pecan وتتم طريقة إكثاره بواسطة البذور والتطعيم، والكستناء التي تتضمن أربعة أنواع جديدة وهي الأوروبي Sativa والصيني Mollissima والأميركاني Dentata والياباني Crenata.
وتناولت شاهين الأمراض التي يمكن أن تفتك بالمواسم والمنتجات الزراعية وطرق إستخدام الأدوية والمبيدات في مكافحتها. وخلصت في محاضرتها الى التركيز بشكل محوري على العديد من الزراعات المتنوعة التي يمكن زراعتها لتجديد البنية الزراعية التقليدية كأنواع وأصناف جديدة من التفاح مثل الفوجي ميللا أمبيراتور Fuji Mela Imperatore والغراني سميث Granny Smith والإجاص مثل باسا كراسنا Passa Crassana والناشي Nashi. أما الخوخ فهو الصنف الأوسترالي المتداول حاليا مثل بلاك أمبر Black Amber وهو أسود اللون ويتميز بفترة قطافه المتأخرة في تشرين الثاني، أما الصنف الآخر فهو أبيض اللون ويتميز عن غيره بإمكانية حفظه لمدة طويلة وبقشرة قاسية تساعد على حفظه طويلا.
ثم شكرت شاهين كافة الحاضرين واوضحت أننا من خلال ندواتنا الإرشادية نهدف الى تنوير المزارع على أصناف جديدة متنوعة وزراعات بديلة لإعطاء المزارع والسوق المحلي الفرص المتوفرة لزيادة الإنتاج المحلي والتصدير الى الخارج.
اما مسؤول مختبر فحص الصناعات الغذائية لدى غرفة طرابلس خالد العمري فتحدث عن المهام التي يقوم بها المختبر الذي بات معتمدا وبشكل رسمي من قبل مختلف الوزارات والإدارات العامة والجمارك ومرفأ طرابلس وبوابات العبور البرية، والدور الذي يقوم به في خدمة المجتمع الإقتصادي وكذلك الخدمة السريعة التي يقدمها للمصدرين وأصحاب المشاريع الإنتاجية الزراعية الصغيرة ومتناهية الصغر ويوفر عليهم مشقة الإنتقال الى العاصمة بيروت لإجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة.
ولفت الى أن المختبر بصدد إعداد الترتيبات التقنية المتعلقة بإجراء الفحوصات العائدة للتربة الزراعية وكيفية حمايتها ورعايتها كحاضنة لمنتج زراعي جيد ومختلف نوعيا.