صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
نظمت جمعية “نساء رائدات ” ندوة عن “العنف الاسري ودور المرأة في المجتمع” في اطار مشروعها “نساء في البلديات ” الذي يهدف الى زيادة عدد المرشحات في الانتخابات البلدية 2016 المدعوم من المبادرة الشرق اوسطية، في قاعة المؤتمرات في غرفة التجارة في طرابلس في، حضور حشد من الوجوه النسائية والاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني ومهتمين.
صاري
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث القاضي نبيل صاري عن العنف الاسري وطلب من الحضور الوقوف دقيقة، “دعما للفتاة التي قتلها والدها في بلدة ببنين العكارية، بعد ان اختلف مع خطيبها حول موعد القران في بداية رمضان ام نهايته، ومع كل ضحية سقطت او ستسقط ضحية العنف الاسري”.
واكد صاري بعد ان شرح قانون العنف الاسري وعدد بعض الايجابيات الواردة فيه، لاسيما لجهة منح الحماية وظروفها، “ضرورة التعديل لجهة الفترة الزمنية الفاصلة بين قرار النيابة العامة المؤقت وصدور قرار قاضي الامور المستعجلة، بالاضافة الى ضرورة انشاء المفرزة الامنية النسائية بسرعة، تلافيا للضغوط التي تتعرض لها ضحية العنف الاسري من رجال قوى الامن الداخلي لاسقاط دعواها”.
واوضح ان “العبرة ليست فقط بالقوانين بل بالقيام بحملة خلق وعي مجتمعي لالغاء مفاهيم السيطرة الذكورية بانواعها، والتي تسيطر على فكر المرأة والرجل معا، خاصة وان المعنف هو نتاج تربية إمرأة زرعت فيه هذه الثقافة الموروثة ابا عن جد، وان اكبر محرض على التعنيف بالمرأة قد يكون امرأة اخرى”.
ودعا الى اصلاح اوضاع المحاكم الروحية والشرعية والمذهبية، معددا بعض الممارسات التي تمنع ضحية العنف من تحصيل حقوقها، لاسيما لجهة التأخير المتعمد والضغوط المادية والمعنوية الرامية الى مكاسب شخصية او نتيبجة لانعدام الوعي الشامل لمشاكل الاسرة، بعيدا عن جمود النصوص القانونية”.
وطالب صاري ب”اعتماد سياسة جديدة في الجمعيات النسائية واعتماد الديموقرطية لتجديد الهيئات الادارية، لا ان تكون الرئاسة حكرا على زوجات وقريبات الرؤساء والوزراء والنواب جيلآ بعد جيل دون تداول السلطة”.
ثم عرضت جمعية” نساء رائدات” التحضير للدورة التدريبية، حيث تم رصد 70 إمرأة من اصل 200 ابدين الاهتمام بالانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كافة، وقد جرى تنمية قدراتهن لتحضيرهن لخوض الانتخابات البلدية عام 2016، ضمن المشروع التدريبي الذي يتضمن مواضيع هامة مثل: دور المرأة في مواجهه العنف الاسري، تفعيل دور المرأة في البلديات، دور المرأة في التوعية حول العناية الصحية الوقائية،الحملة النسائية للامان الاجتماعي ،التربية والمساواة بين الذكور والاناث، دور المرأة في التوعية من مخاطر الادمان على المخدرات، وزيادة عدد النساء المرشحات الى الانتخابات البلدية بما يؤكد جهوزية المرأة لخوض المعترك السياسي والشأن العام، بهدف تغيير الصورة النمطية للمرأة اللبنانية المنتشرة اليوم في الاعلام، واستبدالها بصورة المرأة الجدية القادرة ان تكون اداة تغيير في مجتمعها وبلديتها .
