نظمت رابطة المهندسين البيئيين في نقابة المهندسين في طرابلس وبالتنسيق مع شركة اكودي ندوة حول( تقرير البيئة : الواقع والإتجاهات) الممول من ووزارة البيئة وبالتعاون مع الوكالة الإيطالية .
في مستهل الندوة تحدث رئيس رابطة المهندسين البيئيين عامر حداد فدعا إلى “فصل وزارة البلديات عن وزارة الداخلية وجعل كل منهما وزارة قائمة بحد ذاتها ،حرصا على عدم تداخل الشؤون الأمنية بالشؤون البلدية المدنية ، والجمع بين البلديات والبيئة في وزارة واحدة نظرا لتشابك القضايا البيئية وطرق معالجة تأثير المخالفات بين دوائر هذين المرفقين الحيويين “.
من جهته دعا نقيب المهندسين في طرابلس الدكتور بشير ذوق المجالس البلدية عند إعطاء رخص البناء الى “وجوب التشدد في مراعاة هذه الأبنية مع الأوضاع والمتطلبات البيئية”.
وتحدث مدير شركة اديكو كريم الجسر عن مضمون التقرير الذي صدر في شهر تموز الماضي والمتضمن دراسات حول طبيعة التربة والهواء والماء والغابات في لبنان والأولويات الواجب معالجتها وخصوصا فيما يتعلق بالتمدد العمراني والعشوائي ومعالجة النفايات الصلبة والإنعكاسات التي تتسبب بها المولدات والمحطات الحرارية”، محذرا من “إستفحال هذه القضايا بحلول العام 2020 وإنعكاساتها ونتائجها المدمرة والكارثية في حال تفاقمها وعدم إيجاد المعالجات المطلوبة لها منذ اليوم” .
وأشار الجسر إلى “أهم التشريعات المؤثرة في الموضوع البيئي وخصوصا ما يتعلق منها بالبناء وتشييد الأمكنة الباطونية”، مؤكدا “أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في مؤازرة ودعم وزارة البيئة”، ومشددا على “أهمية الهيكلية التنظيمية للوزارة بحيث يتم إنشاء مصلحة للضابطة البيئية وإقامة دوائر للوزارة في سائر المحافظات” .
وتحدثت الخبيرة البيئية ريتا إسطفان فتناولت تأثير النمو السكاني والعمراني على طبيعة الأرض ووجهة إستعمالها. وشددت على التأثير السلبي للعمران العشوائي على حساب البيئة ، كما توقفت عند عامل إنشاء الطرقات بشكل عشوائي وإنعكاسها على إتلاف البساتين أو إندثارها نهائيا .
وأشارت إلى معاناة الجنوبيين من جراء وجود الألغام بكثافة وخصوصا في محافظة النبطية وقرى وبلدات المنطقة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي والتي تحول دون تمكن السكان من إرتياد أراضيهم وزرعها وإستخدامها في قضايا شتى .
وأعقب الندوة حوار وحفل كوكتيل.