اختتمت دورة وادي خالد الرياضية التي ضمت 16 فريقا من منطقتي وادي خالد، وجبل أكروم، بمشاركة فريق من النازحيين السوريين في المنطقة، على ارض ملعب بلدة المجدل بدعوة من “تيار المستقبل” وبلديات وادي خالد .
جمعت المباراة النهائية فريقي المجدل وتل الفرح والتي فاز الاخير بها بنتيجة 3-2 في حين حجز فريق الرامة المركز الثالث .
حضر الاحتفال الختامي المنسق العام ل”تيار المستقبل” في عكار المحامي خالد طه، ومنسق قطاع الرياضة مصطفى الدركوشي، ورؤساء بلديات ومخاتير، اضافة الى وجهاء عشائر العرب وحشد جماهيري كبير من أهالي المنطقة.
والقى رئيس بلدية وادي خالد الحاج نور الدين الاحمد كلمة ترحيبية، وخص قيادة “تيار المستقبل” التي كانت وما زالت مع مطالب أهالي وادي خالد المحقة، إبتداء من إستصدار الجنسية اللبنانية لأهالي المنطقة، وشدد على أن التفاهم والتناغم بين أبناء الوطن والسبيل الوحيد لإنتشار الامن والاستقرار” .
وإعتبر دعاس العلي منسق كرة القدم في وادي خالد “أن الشباب الرياضي بحاجة ماسة الى ملعب نموذجي مستوف الشروط، رغم أن الظروف المادية والسياسية الراهنة التي تمر بها البلاد ما زالت تعيق الرياضة في المنطقة” .
كما ألقى المحامي طه كلمة استهلها بتوجيه الشكر لعشائر العرب الذين كانوا السباقين في ضيافة نشاطنا، كما لا بد من تقديم الشكر لبلديات المنطقة، خصوصا بلدية وادي خالد على مساهمتها الكريمة، والاعتراف بالجهود الجبارة التي بذلها منظمي الدورة في سبيل إنجاح هذا العمل، بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرياضة في “تيار المستقبل”، الذي يعمل على تطوير الرياضة في المناطق الحدودية، لاسيما في جبل أكروم ووادي خالد”.
وقال:” لقد شكلت الرياضة همزة وصل ونقطة التقاء بين أطياف المجتمع وفئاته، وستبقى عاملا اساسيا إيجابيا في تنشيط المجتمع والفرد، فلها بعد اخلاقي وتربوي، تعلم الشباب الصبر والاحترام والإلتقاء حول مواضيع وعناوين تنمي المجتمع وتساهم في تطويره”.
ولفت طه الى ” إن مسيرة بناء الوطن التي أطلقها الشهيد رفيق الحريري مستمرة بثبات وإيمان مع الشيخ سعد الحريري، ولن تستطيع آلة الغدر والقتل، وحتى الأنظمة الإرهابية الديكتاتورية على إيقافها”.
وقال :” إن الازمة السياسية بدأت تتفاقم، لترمي بثقلها على كاهل اللبنانيين المتأثرين بعوامل الثورة السورية، وتصرفات “حزب الله” الكيدية، وما أحداث صيدا إلا دليلا واضحا على الحالة الامنية والسياسية المترهلة في الوطن، ونتيجة صريحة لإستفزازات “حزب الله” الغارق في مستنقع الأزمة السورية، والذي نقض “إعلان بعبدا”، الداعي الى تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي”.
واشار الى ” إن قيامة الدولة اللبنانية لا تكون إلا بتآزر لبناني عام، وبمضافرة الجهود والمحافظة على مؤسسات الدولة القوية القادرة، وعلى سلمه الاهلي وصيغة عيشه المشترك، بعيدا عن التمادي في تفكيك مقومات الدولة، وتعطيل مؤسساتها الدستورية والامنية، وفرض هيمنة السلاح على الشارع”.
وفي الختام، وزعت الدروع والكؤوس والميداليات على الفائزين.