الرئيسية » أخبار محلية » نتائج دراسة عن الوعي والممارسات المتعلقة بالادمان بين التلاميذ
عرضت وزارة التربية وقسم طب الاسرة والمجتمع في كلية الطب في جامعة القديس يوسف بالتعاون مع المجلس الاوروبي ومجموعة "بومبيدو" نتائج الدراسة الاستقصائية بعنوان "الوعي والممارسات المتعلقة بالمواد التي تسبب الادمان بين تلاميذ المدارس - لبنان"، خلال مؤتمر صحافي

نتائج دراسة عن الوعي والممارسات المتعلقة بالادمان بين التلاميذ

 

الادمان على شرب الاراجيل
الادمان على شرب الاراجيل

عرضت وزارة التربية وقسم طب الاسرة والمجتمع في كلية الطب في جامعة القديس يوسف بالتعاون مع المجلس الاوروبي ومجموعة “بومبيدو” نتائج الدراسة الاستقصائية بعنوان “الوعي والممارسات المتعلقة بالمواد التي تسبب الادمان بين تلاميذ المدارس – لبنان”، خلال مؤتمر صحافي عقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في فندق “موفنبيك” في حضور ممثلين عن وزارة التربية ومندوبين عن المجلس الاوروبي ومجموعة بومبيدو التابعة للمجلس الاوروبي وجامعة القديس يوسف، رئيس قسم مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي العميد ميشال شكور، مدير برنامج مكافحة مرض “السيدا” في وزارة الصحة الدكتور مصطفى النقيب رئيس جمعية عدل ورحمة الاب هادي العيا وممثلين عن جمعيات اهلية عاملة في مجال مكافحة المخدرات واعادة تأهيل المدمنين وممثلين عن السفارة الفرنسية.
بعد النشيد الوطني قدمت للمؤتمر ممثلة مبادرة “ميدنت” مجموعة بومبيدو سارة طراد التي نوهت بالدراسة وشددت على “ايلاء هذا الموضوع الاهمية القصوى خصوصا في المدارس”.
وتحدثت فلورنس مابيلو ومسلاي عن المجلس الاوروبي، فأعلنت “انه مع هذا الاحصاء في المدارس يكون لبنان الدولة الاولى التي تجري مع شبكة “ميدنت” مسحا على الصعيد الوطني”، وأملت “ان تستخدم هذه النتائج في تصميم التدخلات والحد من مخاطر الادمان”.
اما مدير المرصد الفرنسي للمخدرات والادمان ميشال كوست، فأكد “ان هذا النوع من الدراسات اجري في فرنسا لاكثر من عشر سنوات وفائدته الرئيسية هي استخلاص الاتجاهات على مر الزمن، ولكن من الضروري القيام بهذا النوع من الدراسات الاستقصائية بشكل منتظم ومتكرر”.
واشار رئيس قسم طب الاسرة والمجتمع في كلية الطب في جامعة القديس يوسف الدكتور سليم اديب الى “ان معدل انتشار استخدام السجائر في المدارس الرسمية تجاوز ثلاث مرات معدل المدارس الخاصة، وعزا ذلك الى الامتثال غير الصارم مع سياسات مكافحة التدخين بين المدرسين والموظفين في المدارس الرسمية، ناهيك عن الاثار السلبية لتدخين الاهل الامر الذي يسلط الضوء على اهمية تطبيق قواعد منع التدخين بين الاساتذة والاداريين في المدارس”.
لحام
من جانبها، أشارت المنسقة العامة لبرنامج الصحة المدرسية وممثلة المديرية العامة في وزارة التربية والتعليم العالي نينا لحام الى “ان وضع المخدرات في المدارس ليس مقلقا بعد في هذا العمر. ومع ذلك، فإن غياب التوجيه يمكن ان يؤدي الى نقص في المعلومات لدى المراهقين، الامر الذي قد يدفعهم الى تجربة هذه المواد. لذلك ان الادارة في صدد تخطيط مشروع يرمي الى بناء مهارات حياتية التي تحفز على مقاومة المخدرات لدى التلامذة قبل وصولهم الى المرحلة الثانوية”.
وقالت:” ان مشاركتنا في هذه الدراسة هي البرهان على الاهمية التي توليها وزارة التربية والتعليم العالي للتوعية من مخاطر السلوكات الادمانية والسلوكات الخطرة”. ولفتت الى “ان هذه المواضيع اصبحت نظريا مندمجة ضمن مناهج التعليم العام في اطار مناهج التربية الصحية واهدافها منذ العام 1989”. وأعلنت انه “حتى الان لم يتم التدقيق حول مدى تطبيق هذه المناهج في الحصص الصفية ومدى ملاءمتها مع تمكين التلاميذ لاتخاذ القرارات السليمة”.
وذكرت ببرنامج الصحة المدرسية الشامل في الارشاد والتوجيه واكدت على “تفعيله باستمرار خصوصا بعد ان تم اقرار استراتيجية الصحة المدرسية في لبنان من قبل وزيرة التربية ووزير الصحة في حزيران الماضي”. واشارت الى “ان هذه الاستراتيجية وتحت البنود التربوية الصحية للتلامذة والتوعية على الصحة للمجتمع المدرسي، تظهر ان احد مواضيع التربية الخمسة هو الآفات الاجتماعية والسلوكات الخطرة مثل التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات كما تقترح الاستراتيجية اتخاذ اجراءات اهمها تحديث مناهج التربية الصحية بحيث يشدد اكثر على المهارات الحياتية منذ السنوات الاولى للدراسة”، واكدت “ان تطبيقها كفيل في تحسين سلوكات التلامذة الصحية”.
التقرير
وقد أجري الاستطلاع على عينة وطنية تتألف من 1097 تلميذا في 59 صفا من مستوى الشهادة المتوسطة (البريفيه) استكملوا بيانات عن السجائر والاركيلة والكحول والحشيش واقراص اكستازي وغيرها من المواد الطبية للادمان. وتوزع التلامذة الذين تم اختيارهم لاجراء الاحصاء بين المدارس الرسمية (65%) والمدارس الخاصة(35%). كما شملت العينة نسبة من الفتيات (54%) تجاوزت قليلا نسبة الذكور (46%) وتراوحت الاعمار بين من يعيشون في منزل خال من المدخنين و10% منهم حاولوا تدخين السجائر. وبلغ السن الذي تم خلاله تناول اول سيجارة 13 عاما اما المعدل الاجمالي لاستخدام السجائر بشكل متكرر فبلغ 4,3% وكانت النسبة الاعلى في جبل لبنان 7,9% تليها بيروت الكبرى 6,2%.
وأورد التقرير ان 64% من الطلبة يعيشون في أسر تدخن الاركيلة، غير ان اكثر من 25% حاولوا ولو لمرة واحدة تدخين الاركيلة وذلك في سن ال 14 بشكل عام. وبلغ معدل انتشار استخدام الاركيلة بشكل متكرر 18,1% ، ليسجل جنوب لبنان اعلى نسبة انتشار (24,1%) . وتبين ان مستخدمي الاركيلة بشكل مزمن هم اكثر احتمالا لتدخين السجائر بشكل متكرر ايضا. وأشار الى ان القبول الاجتماعي للاركيلة قد ساهم في زيادة انتشارها بين الاطفال والمراهقين في معدلات تفوق تدخين السجائر. ويظهر التقرير ان تدخين السجائر والاركيلة اكثر شيوعا لدى الصبيان من البنات.
ولفت التقرير الى ان اكثر من 60% من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع لا يشرب اي فرد من افراد عائلتهم الكحول، وحوالى 65% لم يحتسوا الكحول في حياتهم. اما البيرة فكانت الى حد بعيد المشروب الاكثر شيوعا والذي تم تناوله ولو لمرة واحدة في الحياة(60%) او خلال الاسابيع الاربعة الماضية(17%).
وأظهر الاحصاء ان 80% من الطلبة سمعوا عن الكوكايين وحوالى 64% عن الهيرويين. فهم معرضون لتلك المخدرات غير القانونية “القوية” من خلال بيئتهم الاجتماعية 7% منهم يعرفون شخصا يتعاطى الهيرويين و11% يعرفون شخصا يتعاطى الكوكايين. ومن بين المخدرات التي تطرق اليها هذا المسح، بدا ان مادة الحشيش هي الاكثر شهرة(85%)، وتقريبا 20% من الطلاب يعرفون شخصا يستخدم هذه المادة. فيتصدر الحشيش لائحة المخدرات الاكثر استخداما على الاقل مرة واحدة حتى ذلك الحين: 4% (2,8 -5,1) (5,6% في منطقة بيروت الكبرى). اما المخدر الثاني الاكثر شعبية فكان عقار اكستازي اذ حاول 1,6% (0,9 -2,4) استخدامه لمرة على الاقل، واعلى نسبة كانت في محافظة جبل لبنان (5%).

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *