ابتسم أنت في مدينة البحر والموج الميناء.. لوحة تستقبلك وأنت قادم من بيروت الى الشمال..
مدينة الميناء طرابلس التي عرفت أيضاً قديماً باسم “الأسكلة” هي اليوم مدينة متوهجة بشارعها البحري الرئيسي الذي يمتد على مسافة ما يقارب الخمسة كيلو متر والذي بات منفذاً لجميع سكان مدينة طرابلس وحتى مناطق الشمال كافة.
هذا الشاطىء يعج يوميا بالرواد الذين يهوون البحر والجلوس على الشاطىء وقد انتشرت على مداه المقاهي الشعبية التي تزدحم بروادها من كل الشرائح الاجتماعية بينما نشأت على جانبه الآخر مقاهي النخبة من هواة النارجيلة الذين يسهرون حتى ساعات الصباح الأولى.
شاطىء الميناء اليوم له عدة هواة… هواة رياضة المشي، وهواة التسلية والجلوس على المقاعد الخشبية وتناول العصير والكعك قبالة “السنسول” الذي أنشأته البلدية منذ أكثر من خمسين عاماً ولاحقاً قامت بتوسيعه في عرض البحر. فيما حول البعض مراكبه الكبيرة الى مقاهٍ بينما مراكب أخرى أعلن أصحابها عن تخفيض السعار لجولة بحرية إلى جزر النخيل.. كذلك هواة صيادو الأسماك الذين يختارون الصخور البعيدة عن الضجيج للتمتع بصيد السمك..
صالح دقماش أحد صيادي الميناء قال ان بحر الميناء هو من أهم وأغنى بحور حوض المتوسط شهير بتنوع أسماكه التي صباح كل يوم تقدم طازجة إلى الزبائن لكنه شكا من مشكلة لم تجد حلاً الآن “هو ذلك المصب للمجاري الصحية التي تفوح منها الروائح الكريهة الأمر الذي يضطر الصيادون الى الابتعاد عن تلك المنطقة عدا عن ابتعاد رواد الشاطىء عن تلك البقعة الملوثة”، ودعا إلى معالجة هذه المشكلة المزمنة بإنشاء محطة تكرير لهذا المصب.
أصحاب المقاهي الشعبية الذين سمحت لهم البلدية بموجب رخص رسمية واستيفاء رسوم شكوا من ان الأرباح التي يجنوها تكاد البلدية تشاركهم بها، وهم يقدمون للرواد كافة أنواع القهوة والشاي والنارجيلة والجلاب والبوظة.
منذ ساعات المساء وحتى ما بعد نتصف الليل يصبح شاطىء الميناء مكتظاً بالمواطنين الذين يرتادون هذا الشاطىء فتكاد لا تجد مكاناً لك على الرصيف أو حتى في المقاهي، وقد نجحت البلدية بجعل هذا الشاطىء موقعاً سياحياً مميزاً بأرصفته وبالإنارة وبالحدائق التي اهتمت بها لجنة رعاية البيئة في الميناء بتمويل سخي من أحد كبار تجار الميناء.
نايس حبيتا انا لبنانية من المينا بس ولا مرة شفت لبنان 🙁