دعا الرئيس نجيب ميقاتي “الى تحرك عربي ودولي فاعل وسريع لحماية القدس ووقف الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية في حق المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية”. وقال أمام زواره في طرابلس: إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقدم كل يوم على إرتكاب المزيد من الانتهاكات داخل القدس وسائر الاراضي المحتلة في إطار مخطط واضح لتهويد القدس ومحو التاريخ الفلسطيني العربي، إسلاميا كان أم مسيحيا. وهذا الانتهاك لحرمة المقدسات العربية والاسلامية، والانتهاك للمواثيق والأعراف والقرارات الدولية، ياتي في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن إستئناف المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية مما يدل على عدم جدية اسرائيل في السعي نحو السلام.
أضاف: إن قمة الانتهاكات الاسرائيلية تتمثل في الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى ضمن سلسلة خطوات ترمي إلى تهجير سكان القدس الفلسطينيين من بيوتهم ومدينتهم قسراً لتحويلها إلى مدينة يهودية، وبهذا تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه القرارات الجديدة التي تطال المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والعربية، وتأثير انتهاكاتها على الاستقرار في المنطقة.
وقال: إن الاجراءات الاسرائيلية تشكل عقبة رئيسية امام الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات جادة تفضي الى تجسيد حلّ الدولتين والسلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت .إننا نطالب الدول العربية كافة والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بضرورة التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها لضمان وقف الانتهاكات الاسرائيلية بشكل فوري ودائم والضغط على اسرائيل للالتزام الفعلي بتحقيق السلام العادل والشامل.
وعن الحملة التي يتعرض لها رئيس الجمهورية قال: في خلال لقائي اليوم مع فخامة الرئيس شددنا على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف القيادات والمسؤولين للعبور بوطننا نحو الاستقرار المنشود ومعالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية والمالية. وإنني في هذه المناسبة أثني على دور فخامة الرئيس وحكمته وصبره وسعيه الى بلورة قواسم مشتركة تجمع القيادات اللبنانية، لا سيما في خلال الجلسة الأولى من مؤتمر الحوار، وأملي أن يتعزز هذا التوجه في المرحلة المقبلة ويوصل الى النتائج المرجوة.
أضاف: انني إدعو أيضاً الجميع للحفاظ على دور المقامات لا سيما منها مقام رئاسة الجمهورية، وعدم الدخول في سجالات عقيمة لا تفيد بشيء سوى زيادة التشنجات والاصطفافات التي نحن في غنى عنها. إن فخامة الرئيس يبذل الكثير من الجهد لتقريب المسافات بين اللبنانيين، وإذا كانت لدى البعض ملاحظات أو أفكار فالأمور لا تحل عبر وسائل الاعلام واستثارة العصبيات، بل بالحوار وتبادل الآراء الإيجابية البناءة.