إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفداً مشتركاً من الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار والإتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن صباح اليوم في السرايا.
وفي خلال اللقاء أكد الرئيس ميقاتي” إننا أمام تحديات كبيرة ويجب أن نتعاون جميعاً للحفاظ على هوية لبنان الإقتصادية، وأساسها الحرية الإقتصادية ، وليس مسموحاً أن نعود إلى الوراء بل علينا السعي لنكون أكثر حداثة وتقدماً”.
أضاف: يحكى اليوم عن إقتصاد العولمة، ولبنان كان رائداً في هذا الموضوع، والمطلوب منا أن نجعل إقتصادنا أكثر تحرراً وأن نحافظ على دور القطاع الخاص والحرية الفردية . قبل فترة إقترحت عقد مؤتمر مشترك هنا في السرايا، يضم الهيئات الإقتصادية والعمالية والوزارات المختصة، لبحث هذا الموضوع والتوصل إلى عقد إجتماعي متكامل، وأنا أقترح هنا قبل الوصول إلى هذا المؤتمر وتحديد موعده أن نشكل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن رئاسة الحكومة والهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام لتحديد الخطوات والمواضيع التي ستطرح في هذا المؤتمر وكيفية مقاربتها. علينا أن نؤكد ثوابتنا الإقتصادية سعياً للوصول إلى الإستقرار الإجتماعي المنشود، وأهم عامل مساعد في هذا الإطار هو الإتفاق التاريخي الذي توصلتم إليه قبل شهر والذي سيكون محط رعايتنا الكاملة .
تصريح القصار
بعد الإجتماع تحدث القصار فقال: نحن سعداء اليوم بهذا الإجتماع الذي دعانا إليه الرئيس ميقاتي مع الإتحاد العمالي العام، وبدأنا فعلياً ، وبرعاية رسمية وإهتمام رسمي وخاص من دولته، ببناء خطة سلام إجتماعية نادينا بإنشائها نحن والإتحاد العمالي منذ فترة، لأنه لا يجوز أن تبقى الخلافات موجودة بيننا، وقد برهنا للرأي العام اللبناني أنه، على الرغم من الإنقسام السياسي الموجود، فإن الهيئات الإقتصادية والقطاع الخاص اللبناني والإتحاد العمالي العام يد واحدة من أجل مصلحة البلد في هذه الظروف الصعبة الإقليمية والداخلية التي نعرفها جميعنا. الحمد لله فإن وضعنا الإقتصادي والإجتماعي يتحسن، ولكن من الضروري أن نتكاتف مع بعضنا البعض ، ونحن نقدر موقف الإتحاد العمالي العام والتضحيات التي يقوم بها، وكذلك القطاع الخاص. اليوم هناك إنطلاقة جديدة من أجل بناء السياسة، وقد تشكلت لجان مشتركة للعمل وبعد فترة قصيرة تظهر النتائج.
تصريح غصن
ثم تحدث غصن فقال: يشكل إجتماعنا اليوم فرصة كي يتعلم السياسيون منه الإتفاق لمصلحة هذا البلد، مثلما إتفق أصحاب العمل والعمال بهدف حماية الوطن ورعاية همومه. معلوم أن الملف الإقتصادي والإجتماعي يعد الملف الأصعب، وأعتقد أن ما تم إرساؤه اليوم بدعوة من دولة رئيس الحكومة، يعد إستكمالاً لما بدأناه في موضوع تصحيح الأجور، كي لا يقتصر الأمر عليه فقط، بل ليتعداه إلى مواصلة العمل في إتجاه إنجاز الملف الإقتصادي الإجتماعي، الذي يؤمن الإستقرار لعمالنا في وظائفهم في دولة الإنتاج، التي تؤمن بدورها فرص عمل للشباب بهدف المحافظة عليه والحؤول دون هجرته إلى الخارج.
أضاف : هذا الملف يعد ملفاً صعباً وشائكاً وحساساً بسبب التراكمات الكبيرة التي لم تؤمن لهذه الدولة دورة الإنتاج، ولقد بدأنا بتحقيق ذلك برعاية الدولة اللبنانية وبالإتفاق والتفاهم بين الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام .
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
وإستقبل الرئيس ميقاتي المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه منصبه الجديد. وبعد اللقاء إكتفى بلامبلي بالقول إن الإجتماع مع دولة الرئيس ميقاتي كان جيداً .
الوزير قانصو
وإستقبل الرئيس ميقاتي وزير الدولة علي قانصو الذي قال بعد اللقاء: بحثت مع دولة الرئيس في الأوضاع العامة في لبنان، وبشكل خاص في الوضع الحكومي، وعرضت لدولته موقفنا لجهة ضرورة أن يعاود مجلس الوزراء عقد جلساته الدورية، لأنه برأيي، لا شيء يبرر وقف هذه الجلسات، لا في الدستور ولا في أوضاع البلد، خاصة وأننا في لحظة حرجة نمر بها، وهي حافلة بشتى أنواع التحديات، وهذا يستلزم إستنفار مؤسسة مجلس الوزراء لتتمكن من القيام بواجبها في إدارة البلاد ومعالجة شؤون المواطنين وما أكثرها. الناس تنتظر منا أفعالاً ولا يهمها أن نتناكف ونختلف، لذلك بدلاً من أن نغرق مجلس الوزراء في هذه الإختلافات والمناكفات، علينا جميعاً أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية، وننصرف إلى معالجة الملفات ذات الصلة بحياة المواطنين وببناء الدولة، وفي طليعتها حماية الأمن والإستقرار المهددين، وأولى أولوياتنا تقوم على تحصين هذا الإستقرار القائم في لبنان، والإنصراف إلى إنجاز الموازنة التي تأخرت، فضلاً عن إنجاز التعيينات الإدارية وفق الآلية المقررة، وعلى قاعدة الكفاءة، بعيداً عن المحاصصات والمحسوبيات، وعلينا أيضاً إنجاز مشروع القانون الجديد للإنتخابات النيابية الذي سبق أن بدأنا بمناقشته.
أضاف: كل هذه الملفات تستدعي تفعيلاً للعمل الحكومي، وقد لمست من دولة الرئيس رغبة صادقة في أن يعاود مجلس الوزراء جلساته، وأن يبنى العمل الحكومي على قواعد واضحة، وأعتقد جازماً أنه إذا إحتكمنا جميعاً للدستور وللقوانين فسنجد حلولاً لأي خلاف قد يواجهنا في هذا الملف أو ذاك، وما يهمني أيضاً هو أن أدين الحملات على الجيش اللبناني غداة قيامه ببعض المهمات في منطقة وادي خالد، وهذه الحملات تذكرني بتلك التي شنت على الجيش حين حاول القيام بواجبه في عرسال، وهذه الحملات التي يطلقها فريق 14 آذار عامة وفريق المستقبل خاصة، إن دلت على شيء فهي تدل على رغبة هذا الفريق في أن تبقى الحدود اللبنانية- السورية وبعض المناطق اللبنانية مقراً لجماعات مسلحة وممراً لها لتخرب على سوريا، ولتنخرط في أعمال إرهابية مع المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن سوريا وإستقرارها.
وختم بالقول: إن الجيش حين قام ويقوم بمهمات أمنية في هذه المنطقة أو تلك وخاصة على الحدود اللبنانية- السورية فإنما يقوم بواجبه وهو مكلف بهذه المهام من قبل مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع، لذلك علينا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن نقف صفاً واحداً إلى جانب هذه المؤسسة العسكرية التي تعد ضمانة للأمن والإستقرار في لبنان.
وزير الإعلام
وعرض الرئيس ميقاتي مع وزير الإعلام وليد الداعوق شؤون وزارته.
مكتب البلديات المركزي
وإستقبل الرئيس ميقاتي مسؤول مكتب الشؤون البلدية والإختيارية المركزي في “حركة أمل” بسام طليس برفقة أعضاء الهيئتين التحضيرية والتنفيذية للمؤتمر العام البلدي الوطني الأول الذي عقد في السادس والعشرين من تشرين الثاني الفائت برعاية وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقدم الوفد للرئيس ميقاتي الكتاب الصادر عن مكتب البلديات المركزي في الحركة، والذي يتضمن وقائع وتوصيات المؤتمر العام البلدي الوطني الأول .
وقد شكر الوفد الرئيس ميقاتي على مشاركته في إفتتاح المؤتمر من خلال تمثيله بنائب رئيس الحكومة سمير مقبل، كما شكر الرئيس ميقاتي على دعمه لأعمال هذا المؤتمر وتوصياته ، وأعلن طليس عن إكتمال التحضيرات لإقامة دورات للمخاتير للتدريب على طريقة المكننة الإدارية في العمل الإختياري.
الزعتري
وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا محمد الزعتري.