أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي” أن لبنان جزء من الشرعية الدولية ومتمسك بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في سبيل تعزيز الأمن والإستقرار ومعاونة الجيش اللبناني على القيام بمهامه في بسط سلطته الكاملة على الأراضي اللبنانية”.
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ألبرتو أسارتا وعرض معه الوضع في الجنوب والإعتداء الأخير على الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية .
وفي خلال اللقاء جدد رئيس مجلس الوزراء “إدانته الشديدة للإعتداء الذي يمثل محاولة مشبوهة لتوتير الوضع في الجنوب وضرب الإستقرار الحاصل فيه” . ورأى “أن إستهداف الكتيبة الفرنسية يهدف إلى الإساءة خصوصاً إلى علاقة لبنان مع فرنسا التي وقفت دوماً إلى جانب لبنان في كل الظروف وكانت خير سند وداعم له”. وأكد “أن هذا الإعتداء لن يثنينا عن مواصلة التمسك بدور القوات الدولية في دعم لبنان ومساعدة الجيش اللبناني على تعزيز الإستقرار “.وجدد” مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم الجيش اللبناني لوجستياً للقيام بالمهام المطلوبة منه، وبالضغط على إسرائيل لوقف إنتهاكاتها المتمادية واليومية للسيادة اللبنانية ، وتطبيق القرارات الدولية “. وإعتبر”أن تمادي إسرائيل في الخروج عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان وقضية الشرق الأوسط أمر لا يمكن القبول به، ويترك بالتالي تداعيات خطيرة على الوضع برمته” .
وقد أعلن الجنرال أسارتا بعد اللقاء ” أن البحث تناول الوضع في الجنوب وكيفية معالجة المشكلات هناك”.
مكافحة الفساد
ورأس رئيس مجلس الوزراء الإجتماع الثاني بشأن مراجعة السياسات والإتفاقات الموقعة من قبل الدولة اللبنانية في مجال مكافحة الفساد وشارك فيه : وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش ، وزير العدل شكيب قرطباوي ، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ، رئيس مجلس القضاء الأعلى بالإنابة القاضي سعيد ميرزا ، رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني، رئيس التفتيش المركزي جورج عواد، رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان ، رئيس منظمة “البرلمانيون العرب ضد الفساد” النائب غسان مخيبر، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة أركان السبلاني .
بعد الإجتماع تحدث الوزير قرطباوي فقال : عقد إجتماع اليوم برئاسة رئيس الحكومة إستكمالاً للإجتماع الذي عقد قبل شهر ، والهدف منه وضع خطة لمكافحة الفساد بعيداً عن الأقوال وصولاً إلى الأفعال ، بالطبع فإن هذا الموضوع لا ينتهي بسرعة لأنه عمل متواصل ، لكن يجب أن ينطلق بجدية . جرى بحث في الأفكار، وبرأيي يتجه رئيس الحكومة إلى تأليف لجنة وزارية دائمة لوضع خطة متكاملة لمكافحة الفساد على الصعد كافة ، وفي الوقت ذاته يجب قيام تشدد في عمل أجهزة الرقابة وتنفيذ قراراتها من قبل الإدارة ، فضلاً عن أهمية قيام عمل تشريعي مستمر بالتوازي ،والنائب غسان مخيبر يتابع الموضوع .
أضاف : إن وجود ممثلين من لجنة الأمم المتحدة مهم جداً ، والرئيس ميقاتي سيتابع مع الرئيس بري هذا الأمر من أجل وضع أولوية للعمل التشريعي في هذا المجال ، لا نريد أن نعد الناس بالكلام ، وإن شاء الله نبدأ قريباً بترجمة الأقوال إلى أفعال ، وهذه الأفعال تنطلق من خطة واضحة حول كيفية البدء بمكافحة الفساد فلا تكفي الأقوال ، ولا يمكن لأحد أن يتلطى وراء كلمات. هناك مشكلة كبيرة جداً إسمها “الفساد المستشري في لبنان” ، وإن شاء الله يصار إلى وضع الخطة في وقت قريب ، وأتمنى أن تضع اللجنة التي يعتزم الرئيس ميقاتي تأليفها خطة طويلة الأمد. هذا العمل يستدعي تعاون الجميع، إذ لا مشكلة عندما يكون الفساد لمصلحتي، وعندما يكون ضدي تقوم هذه المشكلة.
وأكرر أنه يجب قيام تعاون بين الجميع لمكافحة الفساد بإعتبار أن هذه المشكلة تتسبب بالضرر للجميع ، وما لم يحصل تكاتف بين السياسيين والمواطنين والأجهزة لن نتمكن من إنجاز شيء أبداً.
مذكرة
وأصدر الرئيس ميقاتي مذكرة إدارية تتعلق بإقفال الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية هنا نصها : لما كان عيدا الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية لهذا العام يصادفان يوم الأحد، تقفل كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يومي الإثنين الواقع فيهما 26/12/2011 و2/1/2012 وذلك لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية”.