إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عضو اللجنة المركزية ل”حركة فتح” عباس زكي على رأس وفد من اللجنة صباح اليوم في السرايا.
بعد اللقاء، قال زكي: “كانت فرصة طيبة، في هذه الظروف الحساسة والدقيقة، ان نلتقي دولة الرئيس ميقاتي لننقل إليه تحيات الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية أولا، ولوضعه في صورة اخر التطورات على الصعد كافة، سواء بالنسبة للعملية السياسية التي فرضت اسرائيل بكل عنف إنسدادها والعودة الى المربع الاول، وفشل المرجعيات في إقناع اسرائيل او حكومة التطرف الاسرائيلي بان تستجيب لأي توجه نحو السلام، وبالتالي تتحمل هي المسؤولية، ثم المصالحة التي كان لبنان، قيادة وشعبا، يشعر بالقلق الشديد نتيجة ان الفلسطنيين في قلعة محاصرة وايضا يختلفون، وبالتالي نحن اخذنا قرارات استراتيجية حول هذا الامر أكدنا بها أن المصالحة هي ممر اجباري وضرورة وطنية لا عودة عنها”.
أضاف: “ستجتمع القيادة الخاصة بمنظمة التحرير في الثالث والعشرين من الشهر الحالي في القاهرة، ويسبق ذلك عقد لقاءات من اجل إتمام الخطوات التي تم التوقيع عليها في القاهرة في ايار الفائت، علما أن موضوع الحكومة وكل المواضيع المتعلقة بترتيب البيت الفلسطيني باتت قيد الانجاز، ونحن نشعر بأن وحدة الموقف الفلسطيني وسلامته ومثاليته هي التي ستفرضنا رقما صعبا في معادلة الصراع، ولا تسمح مرة اخرى للمراقبين بان يقولوا هل نتعامل مع الاسلاميين او الوطنيين؟ هل نتعامل مع حماس او فتح؟، هل نتعامل مع غزة او الضفة؟، إنتهى كل هذا الكلام”.
وقال: “حينما سئل الأخ أبو مازن هل تختار حماس ام تختار السلام، أجاب: “أختار حماس لانها من النسيج الوطني الفلسطيني والاجتماعي، وأختار السلام لمن يريد هو السلام”. والثابت ان اسرائيل لا تريد السلام. إذن نحن نختار شعبنا ووحدته لأنها هي اهم مرتكزات القوة.ايضا تحدثنا مع دولة الرئيس ميقاتي حول الميدان وضرورة انه، في زمن الربيع العربي، ونحن أساتذة هذا الربيع، ان تركز كافة الكاميرات على الجهد المقاوم الشعبي الفلسطيني، وسيرى الاسرائيليون والعالم أجمع انهم سيقفون عاجزين امام إرادة شعبنا واستعداده للتضحية بهدف إقناع العالم انه شعب غير قابل للركوع، ولكل أشكال الابتزاز، وأنه قرر ان يعيش حرا وسيدا وقد دفع من اجل السلام بكل شيء ومن حقه بأن يدفع في الاتجاهات الاخرى بكل الأشياء”.
أضاف: “تحدثنا ايضا حول استراتيجيتنا على الصعيدين العربي والدولي، وقد طالبنا بالأمس فخامة الرئيس ميشال سليمان بان يتساءل مع اشقائه العرب حول مبادرة السلام العربية التي كانت في بيروت قبل عشر سنوات في آذار والتي كانت حبرا في بيروت ودما في فلسطين، أما آن الآوان لأن يتحرك الرؤساء والزعماء العرب بخاصة ان قرارات القمة ملزمة لهم، وان يبحثوا عمن عطل مبادرة السلام هذه، وكيف يمكن ان يعاد الاعتبار لمن اعتمدوها وقرروها، وبالتالي تحدثنا ايضا مع دولة الرئيس، ووجدنا كل التفاهم حول هذا الموضوع، ونحن ذاهبون الى الجمعية العمومية في الامم المتحدة لدخولها كعضو غير كامل العضوية من دون رقم، لانه طالما تمتلك الولايات المتحدة الفيتو والقدرة على التعطيل فما علينا الا دخول الجمعية كعضو، على ان نتقدم في الوقت المناسب الى نيل العضوية، بخاصة ان هناك اعترافا من أكثر من 131 دولة بالدولة الفلسطينية، والاونيسكو شاهد على ذلك، وكنا حصلنا من الاونيسكو على 107 اصوات ومعارضة 14 صوتا وإمتناع 51 دولة عن التصويت”.
وختم: “لقد بدأت اوروبا برفع مستوى التمثيل الى سفير في مختلف الدول التي كان يحظر عليها في الماضي التعاطي معنا، أما اليوم فقد عمدت الى فرض على بعض قادة اسرائيل، لان اسرئيل تختفي وتتراجع الى الوراء بجرائمها، ونحن بسياستنا الصائبة ودبلوماسيتنا المؤمنة بعدالة قضيتنا وباننا الرقم الصعب، سنحتل ادمغة العالم ونفرض أن تكون اصغر جغرافيا مرة اخر المحرك لهذا الكون”.
سئل: هل بحثتم مع دولة الرئيس في اوضاع المخيمات في لبنان؟
أجاب: “دولة الرئيس جاد في تحسين ألأوضاع المعيشية للمخيمات، وهناك حرص شديد على معالجة اي قصور في هذا الاتجاه، فبالأمس كانت هناك اجتماعات متواصلة في سفارة فلسطين ومع المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي ومع كل الجهات المعنية في هذا الشأن لتكون الاوضاع افضل من السابق، لاننا كنا اتفقنا على ان يعيش الفلسطينيون بكرامة، وقلنا ان السيادة للبنان والعدالة والحياة الكريمة للفلسطينين، الى ان يعودوا الى وطنهم ان شاءالله.
وفد سيدة الجمهور
كما استقبل ميقاتي رئيس مدرسة سيدة الجمهور الأب برونو سيون اليسوعي مع وفد ضم نائبة الرئيس جمانة حبيقة، رئيس اللجنة الإدارية للمركز الرياضي الثقافي والاجتماعي الامير سمير ابي اللمع.
وسلم الوفد ميقاتي دعوة رسمية لرعاية وحضور حفل اختتام السنة الثقافية في مدرسة سيدة الجمهور اوائل شهر حزيران المقبل.
لقاءات اخرى
واستقبل ميقاتي المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، ثم سفير لبنان لدى القاهرة خالد زيادة .