واختتم الرئيس نجيب ميقاتي زيارته الى طرابلس التي إستمرت يومين بلقاءات حاشدة في “فندق كواليتي إن” مع المشايخ ورجال الدين ومع هيئات المجتمع المدني والجمعيات والفاعليات في طرابلس والقلمون.
و خلال اللقاءات ردّ الرئيس ميقاتي على أسئلة الحضور فسُئل عن موضوع القرار المتوقع من فريق الرابع عشر من آذار بعدم المشاركة في الحكومة فأجاب: موقفي الثابت هو دعوة الجميع الى المشاركة في الحكومة، وهذه المشاركة لا تخصني شخصياً بقدر ما هي ضرورية للنهوض بالوطن ومؤسساته وللتعاون لحل المشكلات الكثيرة التي نعاني منها. احد الخيارات التي أضعها أمامي في عملية تشكيل الحكومة هي مشاركة فريق الرابع عشر من آذار وتشكيل حكومة تضم فريقي الربع عشر والثامن عشر من آذار معاً. أما في حال إتخذ فريق الرابع عشر من آذار قراراً بالمقاطعة فانني سادرس مع فخامة رئيس الجمهورية الخيارات الأخرى المتاحة وإختيار الأنسب من بينها لمصلحة البلد.
ورداً على سؤال قال: رغبتي الأساسية هي تشكيل حكومة تكنوقراط، لكن هذا الخيار متروك كاحد الحلول الأخيرة، لأن المبدأ الذي إنطلقت منه في عملية الترشيح هو منع الفتنة في البلد، وإذا لم نضمن مسبقاً حصول حكومة تكنوقراط على ثقة المجلس النيابي، نكون قد وقعنا مجدداً في الفتنة.
وعن موضوع القطاع المصرفي اللبناني في ضوء قضية “البنك اللبناني – الكندي” قال: إن القطاع المصرفي اللبناني ليس مستهدفاً بأي شكل من الأشكال وقضية البنك اللبناني – الكندي قيد المعالجة من قبل حاكم مصرف لبنان للوصول الى الحل المناسب، وبإذن الله فان هذه القضية لن تؤثر ابداً على سلامة القطاع المصرفي اللبناني ككل.