الرئيسية » أخبار محلية » من يريد اغتيال مسيرة الوئام اللبناني السوري؟
مما لا شك فيه، ان اللقاء التاريخي بين الرئيسين بشار الاسد وسعد الحريري قد أعاد الأمور الى نصابها والى مسارها الصحيح لطي صفحات سنوات خمس من التأزم وفتح صفحة جديدة أوحى بها الحفاوة التي جسدها الرئيس الاسد

من يريد اغتيال مسيرة الوئام اللبناني السوري؟

 

al hafilaمما لا شك فيه، ان اللقاء التاريخي بين الرئيسين بشار الاسد وسعد الحريري قد أعاد الأمور الى نصابها والى مسارها الصحيح لطي صفحات سنوات خمس من التأزم وفتح صفحة جديدة أوحى بها الحفاوة التي جسدها الرئيس الاسد في استقباله الحميم للرئيس سعد الحريري، الذي بدا بدوره مرتاحاً ومتجاوباً للقاء فاتحا قلبه لمن فتح صدره وقلبه أيضاً، مؤكداً ما سبق وأكده مراراً من حرص سوريا على لبنان وأمنه واستقراره وسيادته.

ربما، شكلت الزيارة صدمة بنوعيها الايجابي والسلبي للبنانيين فالشارع اللبناني بالاجمال كان مرتاحاً للزيارة، قناعة من ان لبنان لا يستطيع ان يحيا بعيداً عن الشقيق حيث دورة الحياة الواحدة بين لبنان وسوريا تقتضي أن تنبض شرايينها دائماً بالعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية على مختلف الاصعدة لا سيما الامنية والعسكرية فأمن لبنان واستقراره هو من أمن واستقرار سوريا، والعكس صحيح.

لكن، بعض ممن لا يروق له المشهد الحميم ومشهد العلاقات المميزة والاخوية في عودة الى مسارها ومجراها الطبيعي بدوا وكأن مساً أصابهم بجنون فالذي اعتاد على الاصطياد في المياه العكرة لا يستطيع أن يتقبل ذاك المشهد التاريخي والأخوي، أولئك يعتاشون على الخلاف وعلى الاحقاد نتيجة استمرار الرهان على المشاريع الصهيونية الاميركية التي سقطت في المنطقة لا بل يمكن القول أنها تحطمت على صخرة صمود الشام أمام مؤامرات كانت تحاك لاركاع آخر قلعة للصمود في المشرق العربي.

كانت ساعات قليلة قد مضت على اختتام الرئيس الحريري زيارته لدمشق وساعات قليلة مضت على وصوله الى بيروت حتى وقعت جريمة الاعتداء المدبرة على الباص السوري الذي ينقل عمالاً سوريين لطالما اعتدي عليهم في السنوات التي مضت لكن هذا الاعتداء جاء دموياً مما اعتبر رسالة في اتجاهات متعددة.

رسالة الى الرئيس الحريري ولبنان ورسالة الى سوريا ورسالة الى الاجهزة الامنية والعسكرية وذلك لاعتبارات عدة أبرزها:

أن الجريمة حصلت بُعيد اختتام المحادثات بين الرئيسين الاسد والحريري خاصة وأن البيان المشترك جاء ملبيا للطموحات وموحياً ببدء عهد جديد من العلاقة الاخوية اللبنانية السورية.

وان الجريمة حصلت في حرم أمني كثيف الحضور بالعناصر الامنية والعسكرية المشتركة من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام.

وأن الجريمة حصلت في بلدة دير عمار وعلى الطريق الدولي وهي بلدة معروفة الانتماء والاتجاه برمتها وهي بالتالي بلدة الشهيد الرائد وسام عيد. وكان المجرمين أرادوا أن يشيروا الى أمر ما.

لذلك كان الاستنفار الامني والعسكري والقضائي استثنائياً والاهتمام بالتحقيقات بالغة الجدية لكشف الفاعلين للقضاء على الفتنة في مهدها.

ربما كانت الجهات المسؤولة تدرك ان للزيارة تداعيات ستشهدها الساحة اللبنانية وربما تدرك ان حفنة من المتضررين ستكون لها ردة فعل في محاولة لافشال الزيارة ونتائجها، لكن ما تم من توافق في المحادثات يؤكد أن المسيرة قد انطلقت وخطوة الالف ميل قد اجتازت كل العقبات وبات لبنان أمام مرحلة جديدة من الامن والاستقرار والاطمئنان، ولن يستطيع احد ان يغتال هذه المسيرة

ادونيس الشمالي.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *