صغيرة كل الألقاب، وكل معاجم العالم عاجزة عن إيجاد وصف يليق …فمن كانت قامته سامقة.. ومن كان حجمه حجم الوطن بعطاءاته وبأياديه البيضاء التي فاضت خيراً عمّ ربوع البلاد لتشمل كافة المناطق والطوائف والمذاهب دون تمييز أو استثناء. ولتمتد هذه القامة إلى كل العالم.
من كان حجمه هذا الحجم يستأهل هذا التكريم وأكثر من هذا التكريم فإذا الله قد كرمه بحب الناس، كل الناس، له. فإن اليوم يأتي هذا التكريم العالمي نتيجة طبيعية لا بل بديهية للانجازات التي لا تحصى ولا تعد التي حققها عصام فارس في خدمة البشرية وفي خدمة الإنسان أينما كان.
من بينو هذه البلدة العكارية الجميلة المجبولة ترابها بالخير والعطاء والتي عشقها عصام فارس كما عشق أرض عكار حتى الثمالة انطلق إلى دنيا العمل ودنيا الحياة السياسية فبرع وأبدع وأنتج وأعطى لم يعرف قاموسه كلمة لا، بل كانت نعم هي التي يلهج بها دائماً في فعل العطاء الحقيقي وفعل الخير الشامل.
لم يقتصر عمله وانجازاته في بناء الإنسان والحجر في منطقته عكار، فكادت أن تصبح عكار بالفعل قرينة عصام فارس، حيث لم يترك زاوية من زوايا عكار إلا وكانت بصماته ناصعة ساطعة فيها. بل إن عمله كان باهراً في سبيل لبنان وسلام لبنان وبناء المؤسسات في لبنان فوظف كل طاقاته وامكانياته وعلاقاته الدولية بكبار قادة ورؤساء وملوك العالم لأجل لبنان ولأجل السلام في العالم فكان خير رسول للسلام العالمي وكان وزير الخارجية الدائم للبنان في المحافل الدولية.
أن يكرم عصام فارس اليوم مع رئيسين لأعظم دولة في العالم فإنما هو تكريم للبنان وللإنسان في لبنان، وفي العالم كله، هو تكريم لفعل العطاء وتكريم لقيم الحق والخير والجمال في كل بقعة من بقاع الأرض.
إن هذا التكريم هو مثار اعتزاز وافتخار لنا جميعاً، وسيبقى اسم عصام فارس الاسم التاريخي الخالد في دنيا العطاء ودنيا الخير ودنيا السلام البشري ودنيا الوطن والوطنية التي يعتز بها عصام فارس ونعتز به فخراً لعكار وللبنان لأنه أثبت بالقول والعمل أنه ضمير لبنان وضمير الإنسان في كل مكان.
فمبروك لعكار ومبروك للبنان هذا التكريم ومبروك لعصام فارس حب شعب لبنان له أولاً وحب المحافل الدولية كلها له ثانياً.
جهاد نافع