لأن الشك هو الدرب الى اليقين، رأيت أن امتثل بـ”توما” وأضع اصبعي في الجرح، وأي جرح مرآته شفافة كالقلب نعم فعلت وفتحت قلبي فوجدتك متربعا في
كان ضيقا ليستوعب كبركم وبحر محبتكم فقلت وسعوا شراييني ففعلوا. وفشلت كل محاولات احتضانك في قلبي الذي وإن هو يكبر كل يوم بكم وبإنسانيتكم وبأعمالكم الخيرة، كان عاجزاً على احتضان انسان سخره الله ليزرع المحبة ويحض على كل ما يحفظ كرامة الانسان.
فقلت ازرعوا لي شراييناً تنبض محبة كقلب عصام فارس وعائلته، قالوا هل تجاذف بحياتك لان الحمل ثقيل، قلت ضخوا فيها شيئا من تواضعه لأبقى أتدرج في مدرسته الانسانية بكل فروعها علني أفك حرف نبله وعظمته فأبشر بها وأنقل بصدق محبته لكل انسان وأطرد “اليهوذيين” الذين يشرون بحفنة من فضة.
دولة الرئيس
وانا استقبل محبيك في المستشفى تذكرت صلاتك حين كنت تتألم من ظهرك وقال لكم احد الأباء لما لا تستريح يا دولة الرئيس؟ فأجبته حينها “إن كنت تصلي يا أبونا وتعبت هل تستريح”؟
نعم، مارست شيئا من طقوسكم الايمانية والانسانية وشددت على جرحي لأني رأيتكم بينهم حاضرا على كل لسان ينطق بالحق، فعلت ما قدرني الله عليه، وأملي الدائم، أن أفي ما لكم عليّ، وأنجح في تأدية صلاتكم على الدوام.
وكل ما أستطيع أن أختصر به مشاعري هو أن أدعو لكم ولعائلتكم الكريمة بالصحة وبطول العمر الذي يليق بكم لتبقى جذور المحبة عميقة في مجتمعنا.
بقلم ناصر بيطار