شارك متروبوليت ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، في التبرك من رفات القديس جاورجيوس، التي أقامته رعية رحبة بعد ما نضح الرفات دما، وبعد استشارة الجبل المقدس في اليونان.
وكان رهبان دير سيمونوس بتراس من الجبل المقدس احضروا الرفات الى البلدة منذ ثلاثة اعوام.
واقيم التبرك في كاتدرائية الصليب وشارك فيها كهنة دير حماطورا وكهنة من الابرشية والنائب نضال طعمة وحشد من المؤمنين من البلدة.
وبعدما طاف المتروبوليت منصور حاملا الرفات داخل القاعة، تبرك به المؤمنون، ثم ألقى عظة تحدث فيها عن المناسبة، وقال: “انها لشهادة عظيمة، وبركة لا توصف ولا تحد ولا تقاس، بمقاييس بشرية. ما نشاهده اليوم، وما يجري في هذه البلدة منذ ثلاثة اسابيع، حيث بدأت علامات رشح الدم، تبدو على الوسادة القطنية الموضوعة عليها هذه الذخيرة المقدسة او رفات القديس جاورجيوس، ولكننا في الكنيسة لا نأخذ الامور الا على جديتها، ونأخذ البراهين الساطعة من الذين يعرفونها ويختبرونها. ولهذا ارسلت الصور بواسطة كاهن الرعية الاب يوحنا، الى الجبل المقدس من حيث قدمت مع رهبان دير سيمونوس بتراس، ليعطوا رأيهم ويسألوا الاباء هناك، الذين يقضون حياتهم بالصلاة والقداسة، والذين الى حد ما نسوا ما في هذا العالم، وصاروا منفتحين على العالم الاتي، وجاء الجواب مؤكدا ان هذه من دلالات حضور الله في هذا المشهد”.
وختم: “نحن اليوم بهذه النعمة العظيمة، يجب ألا نتركها على الاطلاق، تعبر عبور الحوادث الطبيعية، لأن هذا ليس طبيعيا في حياتنا، هو محبة ولطف ووداعة من الله، بطريقة يريد ان يبرهن لنا فيها، عن وجوده، وان العلاقة معه هي علاقة وجود، وليست علاقة نظريات وفلسفات وكلمات، من الممكن ان يشك بها الانسان. رجاؤنا الى الله، وبشفاعة القديسين جاورجيوس، ان يكف ويبطل كل الشرور عن لبنان والشرق الاوسط وعن الجيش وكل القوى الامنية، وعن كل المناطق، وان يرفع عنهم كل الضرر وان يعيدهم الى بيوتهم وعائلاتهم سالمين، وان يعيدنا نحن بمحبته، الى احضانه، لنكون فرحين جميعا بهذه النعمة المباركة”.