عقد ” ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس” إجتماعه الدوري في مقر إتحاد الشباب الوطني بحضور المحامي عبد الناصر المصري مسؤول إتحاد الشباب الوطني في الشمال وعبد الرزاق عواد رئيس جمعية كشافة الغد ومحمد طرابلسي رئيس إتحاد جمعيات وفعاليات الشمال، الدكتورعمر الحلوة رئيس المركز اللبناني الاستشاري للتنمية وزياد ناصر رئيس جمعية الرؤى والعمل وربيع مينا رئيس جمعية بناء الإنسان وسامر مولوي عن جمعية الوفاق الثقافية وحسام الشامي عن هيئة الإسعاف الشعبي، وبعد التداول في شؤون مدينة طرابلس والقلق الذي ينتاب أبناءها جراء الخوف من إنعكاس الأحداث التي تجري في أكثر من بلد عربي على المدينة في ظل الفراغ الحكومي اللبناني، وأصدروا البيان التالي:
من موقع حرصنا على الأمن والإستقرار في مدينتنا الحبيبة وكل المدن والمناطق اللبنانية، ومن منطلق إدراكنا لخطورة مشاريع الفتن المتنوعة التي تجتاح عالمنا العربي ولبنان منذ سنوات ، ولأن طرابلس عانت الكثير من المآسي أيام الحرب الأهلية وهي تعيش حالة حرمان مزمن وأوضاع إقتصادية ومعيشية صعبة بسبب إنتشار البطالة والفقر وغياب المشاريع التنموية، فاننا نناشد كل القوى والأحزاب والفعاليات تحييد المدينة عن أي مواقف قد تذهب بها إلى أتون الفتن بما يؤدي إلى زعزعة الأمن والإستقرار وزيادة القلق والخوف لدى المواطنين والى تفاقم الأزمات الإقتصادية والمعيشية.
ودعا الملتقى المعنيين لمراعاة مصالح المواطنين وعدم تكرار الأسباب التي دفعت بأبناء المدينة الأسبوع الماضي وفي مقدمتهم سكان وأصحاب المحلات التجارية في وسطها إلى أجواء متشنجة مما أدى الى تزايد القلق والإضطراب وتعطيل الحياة في كافة الأحياء.
ولفت الملتقى الى ضرورة أن يدرك أصحاب الشأن أن طرابلس لم تعد تحتمل وأن المحافظة على الهدؤ والاستقرار والأمن والطمأنينة لدى المواطنين مسؤولية الجميع وأن أي تحرك شعبي عليه مراعاة المصلحة الوطنية العليا ومصالح الأهالي، وأن من سَيدفع طرابلس الى الفوضى والفتن يتحمل مسؤولية أمام الله والتاريخ ، فأي خلل أمني أو فوضى وقلاقل تتعرض لها المدينة سوف يلحق أفدح الأضرار بكافة أبنائها ومؤسساتها ومرافقها .