عقد “ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس” إجتماعه الدوري في مقر إتحاد الشباب الوطني وتوقف المجتمعون عند ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 والأنشطة المواكبة لها في لبنان والدول العربية وخصوصاً تجمعات ومسيرات “يوم الغضب” في 15 أيار الحالي، وأصدروا البيان التالي:
تعود ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني وجيش الإحتلال الصهيوني يستعد لقمع التظاهرات والمسيرات التي متوقع أن تشمل المدن والقرى الفلسطينية يوم الأحد في 15 أيار الجاري إيذاناً ببدئ التحضيرات لإنطلاق ” الإنتفاضة الثالثة ” وذلك بعد أن أصدر العدو قوانينه العنصرية لمنع الفلسطينيين المقيمين داخل الكيان الغاضب من إحياء الذكرى .
وأشار الملتقى إلى أن كل الآلة العسكرية الصهيونية وكل قوانين العدو لا يمكنها أن تمحو جريمته عام 1948 فما جرى حينها من سلب ونهب وتهجير لشعب من وطنه وإزالة أكثر من خمسماية قرية وبلدة عن وجه الأرض يعتبر “وصمة عار” للدول الغربية الإستعمارية المتشدفة زوراً بحقوق الإنسان الفردية متناسياً حقوق الشعوب المقهورة وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
ودعا الملتقى الحقوقيين العرب وفي طليعتهم “إتحاد المحامين العرب” لإتباع كل الوسائل القانونية لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة فقرار قبول ” إسرائيل ” عضواً في الأمم المتحدة رقم 273 الصادر في 11/5/1949 إشترط عليها تنفيذ القرار 181 (قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين) والقرار 194 (حق العودة للاجئين الفلسطينيين) وهو ما لم تلتزم به حتى الآن.
وناشد الملتقى كل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية (المرئية والمسموعة والمقرؤة) ضرورة تنظيم البرامج الوثائقية والتاريخية التي تظهر الجرائم الصهيونية والتركيز على ضرورة إعادة إصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية.
كما ناشد الملتقى الشباب اللبناني للتوحد حول القضية الفلسطينية بما يساهم في خروجه من الإنقسامات الداخلية، مطالباً أبناء المدينة وكل اللبنانيين المشاركة في أنشطة إحياء ذكرى النكبة، فمن طرابلس خرج جيش الإنقاذ العربي عام 1948 بقيادة “فوزي القاوقجي” لقتال العصابات الإجرامية الصهيونية والدفاع عن فلسطين.