عقد ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس إجتماعه الدوري في مقر إتحاد الشباب الوطني حيث تداول المجتمعون في ذكرى 13 نيسان ومشاريع طرابلس المنسية، واستذكر أعضاء الملتقى في بيان لهم الحرب الأهلية اللبنانية فرأوا “أنّ اللبنانيين يعيشون هذه الأيام ذكرى إنطلاق الحرب الأهلية التي كان من أسبابها ظلم النظام السياسي وغياب العدالة وإرتباط بعض القوى بمشاريع غربية وبمحاور إقليمية، لذلك فإن من واجب اللبنانيين عدم السماح بتكرار تلك الأسباب عبر النضال من أجل تطبيق أمين لإتفاق الطائف بكافة بنوده الإصلاحية ، السياسية والتنموية ، ودعوة بعض القوى لفك إرتباطها بالمشاريع الدولية والإبتعاد عن سياسة المحاور العربية والإقليمية ، فيكفي اللبنانيين ما يعانونه من إحتلال صهيوني لجزء عزيز من أرض الجنوب وبؤسٍ إجتماعيٍ وغيابٍ للعدالة وإنتشار الفساد في مؤسسات الدولة”. واعتبر الملتقى “أن إستفادة جميع القوى اللبنانية من دروس الحرب الأهلية وتطبيق إتفاق الطائف ينزع فتائل الفتن ويؤمن الإستقرار السياسي والأمني والإجتماعي ويمنع تكرار أسباب الحرب من جديد”.
وأكد الملتقى “أن الحكومة القادمة مدعوة لتنفيذ مشاريع طرابلس الحيوية للتعويض عن حرمان الحكومات السابقة ، وذلك عبر الإلتزام بخطة إنمائية يكون عمادها إعادة تأهيل وتشغيل مصفاة طرابلس وتحديث وتعميق المرفأ وتعزيز حركته وتطبيق مبدأ حصرية المعارض بشكل فعلي لإطلاق معرض رشيد كرامي الدولي ووضع المخطط التوجيهي لمدينة طرابلس موضع التنفيذ عبر السعي مع مختلف الفعاليات الإقتصادية والنقابية لكسر الجمود والركود الإقتصادي عبر إقامة المنطقة الصناعية وسوق الخضار وفك الخناق عن المدينة عبر إستكمال وصلة الأوتستراد الساحلي (الميناء- المهجر الصحي -البداوي) وإنشاء محطة تسفير أو أكثر والإسراع في إنجاز البناء الجامعي الموحد في منطقة المون ميشال والإهتمام بآثار المدينة القديمة والتشغيل الكامل للمستشفى الحكومي والبدء بتنفيذ مشروع سكة الحديد التي تصل طرابلس بالحدود السورية وتحديث وسائل جمع النفايات والتخلص منها”. واشار الملتقى الى “أن هذه المطالب تكتسب أهميتها من كون أغلبها مطالب جرى تكرارها على مدار العهود والحكومات ونأمل أن يسجل للحكومة القادمة فضل الإنطلاق بها، ليكون ذلك عنوان إنطلاق مسيرة الإنماء المتوازن”.