حَفِل “مركز الصفدي الثقافي” بالأمس، بحراك ثقافي لافت، تمثل بأمسية متميزة للمركز الثقافي الفرنسي في طرابلس بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”، وذلك بحضور المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية السيد دوني غايار، الدكتور مصطفى الحلوة من “مؤسسة الصفدي”، إضافة إلى مدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس روبرت هورن، وحشد من أبناء الجالية الفرنسية ومهتمين.
وتحت عنوان “10 سنوات من الفن المعاصر في فرنسا”، افتتح هورن النشاط في قاعة الشمال التي تزينت بـ 29 عملاً أصلياً لفنانين فرنسيين من مجموعة إيريك لينارد، فقال: “إن هذه الأعمال سيتم عرضها لغاية 15 نيسان في هذه القاعة الجميلة لمركز الصفدي الثقافي، واسمحوا لي هنا أن أتوجه إلى “مؤسسة الصفدي” لاستضافتنا”. أضاف: “بعد دراسته الفنون الجميلة، اختار اريريك لينارد ان يقوم بمساعدة فنانين، ومن خلال دراسته الرسم والإعلان، قام لينارد بتحرير المطبوعات في ورشته.. فهو في نفس الوقت ناشر ومدير صالة عرض حيث يمارس أعماله الفنية: النقش، الطباعة على الحجارة، التصوير، الرسم عبر النماذج المعكوسة الخشبية والحريرية، وصاحب صالات عرض… وهو صاحب ميزة خاصة في هذا المجال، إذ أنه يختار بنفسه الفنانين الذين يعمل معهم، فيتعاونون في اختيار التقنية الأكثر كفاية لأعمالهم…”. وختم: “إن هذا المعرض يظهر بانوراما لـ 10 سنوات من إنتاج صالات عرض ايريك لينارد، هذا المعرض الذي سيجول لبنان (بيروت، اليوم في طرابلس، ثم زحلة وصيدا والبقاع)، ثم إلى سوريا والأردن والأراضي الفلسطينية”.
ثم تحدث المستشار الثقافي دوني غايار، الذي إذ توجه بالشكر إلى الوزير محمد الصفدي على “رعايته الدائمة للفن والثقافة”، اعتبر “أن هذا المعرض يشكل فرصة للتعرف على بعض من هذه الأعمال المعروضة في هذه الأمسية الثقافية بامتياز، كونها تحوي نشاطين معاً”. وقال: “إن “مؤسسة الصفدي” تقوم بعمل جيد جداً للمجتمع الطرابلسي والشمالي، وانا مسرور بالقدوم إلى طرابلس، موجهاً التحية إلى المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس مديراً وفريق عمل على المجهود الكبير الذي يبذلونه في طرابلس العاصمة الثانية للبنان. وإذ لفت إلى قرب انتهاء عمله في لبنان، فقد عبّر عن محبته الكبيرة له”.
ثم كانت جولة في أرجاء المعرض الذي تضمن أعمالاً لكل من: فرانسوا بروتشي، جيرار دوبرالون، إيف دوبايل، سيلفي فانشون، دومينيك غولتيي، جان لو غاغ، جان ميشال موريس، أندري رافراي، فلاديمير سكودا، طوني سولي، اندري ستانبفل، جاك تومان، تيلمان، يان تايسون، برنار فيني، وكلود فيالا. وقد تميزت في معظمها بقوة الألوان، وباستخدام التكنولوجيا في صناعتها.
العرضان المسرحيان
وبعد الكوكتيل، انتقل الحضور إلى قاعة المسرح حيث استمتعوا بعرضين مسرحيين، تضمن الاول مخاطر التدخين لتشيكوف حيث أداه الفنان هيرفي بودين الذي أبدع في الاداء والحركات، ثم قدمت الكاتبة والفنانة سيمون أراز ببراعة تامة وقدرة صوتية عالية، مشهدية أضرار الزواج. وقد تميز العرضان بإدخال عنصر النكتة المحببة واللطيفة وبالطبيعية في الاداء والتعبير.