ضمن مشاركتهما في الشهر الفرنكوفوني للعام 2012 في لبنان، إفتتحت السفارة الرومانية في لبنان والمعهد الثقافي الروماني بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”، معرض صور “ذاكرة الجدران-الروح الفرنسية في العمارة الرومانية” للفنان الروماني دانيال كونستانتينسكو، في “مركز الصفدي الثقافي”، حضره إضافة إلى المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، السكرتير الأول في السفارة الرومانية الدكتور دان ستونسكو، الدبلوماسي في السفارة جورج كروكيرو، رئيس ونائبة رئيس مؤسسة رومانيا-لبنان الدكتور ملحم صابر وناتالي بقاعي، ومهتمون.
المعرض الذي يندرج ضمن سلسلة الأنشطة التي تنظمها السفارة والمعهد بالتعاون مع المجتمع المحلي في لبنان، يأتي في طرابلس ترجمة للاتفاقية التي وقعتها السفارة الرومانية في لبنان مع “مؤسسة الصفدي” مؤخراً، وفي إطار رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الثقافي فيما بينهما بهدف نشر الثقافة الرومانية من خلال تنظيم مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية في مدينة طرابلس، بهدف المساهمة في تنمية المجتمع والفرد من خلال الثقافة. وبناءً عليه، تقضي الإتفاقية بأن تنظم السفارة الرومانية (معارض، عروض مسرحية، قراءات شعرية وغيرها) بالتعاون مع مؤسسة الصفدي، في “مركز الصفدي الثقافي”، بما يتلاءم مع تطلعات المجتمع الطرابلسي والشمالي وبنيته.
وقد افتتح المعرض بكلمة للدكتور ستونسكي، الذي اعتبر أن معالم بوخاريست الأثرية تحمل بصمة الإنشاءات الفرنسية، وهي إحدى الأسباب التي سميت لأجلها بوخاريست: باريس الصغيرة. كما أن مدرسة الهندسة المعمارية الرومانية تأسست في باريس، وعدد بعضاً من أسماء المعالم الأثرية الرومانية التي تعتبر نسخة عن المعالم الموجودة في باريس، كقوس النصر الروماني والفرنسي، وغيره… وروى قصة التواصل في العمارة الرومانية مع الفرنسية التي بدأت في القرن التاسع عشر، وكيف أن بوخارست تعتبر العاصمة الجنوب – شرقية لأوروبا في الوقت الحالي، ليختم بالقول: نحن بلد فرنكوفوني لاتيتي، محاط بعدة دول من ثقافات مختلفة، وجذور مختلفة، والكن الأهم، أننا نستنسخ الحياة الباريسية.
الجدير بالذكر أن “ذاكرة الجدران”، للفنان الروماني دانيال كونستانتينسكو، هو من الأعمال الأساسية التي سيتم عرضها ضمن الشهر الفرنكوفوني للعام 2012، وقد تم اختيار “مركز الصفدي الثقافي” في طرابلس ليُفتتح العرض الأول، ويستمر المعرض لغاية يوم السبت 10 آذار من الساعة العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساء.
وقد احتوى المعرض 40 لوحة جسدت الهندسة المعمارية في القصور الكبيرة، إلى تفاصيل البناء الرائع لمنازل لصغار التجار (في târgoveţi الرومانية). وهو يمثل نظرة نقية وجهاً لوجه مع ذاكرة من هذا الجزء من بوخارست، في لفتة بسيطة للحفاظ على هذا التراث، الذي كان يعرف سابقاً بباريس الصغيرةLe Petit Paris “.