نظم المنتدى الاجتماعي في جمعية العزم ولسعادة الاجتماعية بالتعاون مع جمعية الشبيبة لمكافحة المخدرات ندوة توجيهية تحت عنوان: “معاً من اجل طرابلس خالية من المخدرات” حاضر فيها رئيس جمعية الشبيبة ايلي لحود بحضور حشد من المشاركين.
بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة لمدير منتديات العزم مقبل ملك الذي قال: نرحب بكم بإسم جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ومنتديات العزم في هذا اللقاء الاجتماعي، من رؤساء وممثلي جمعيات أهلية وهيئات مدنية، وأساتذة وأهل وناشطون في الحقل الاجتماعي، من ضمن سلسلة ندوات وورش عمل ومحاضرات هادفة تركز على الإنسان وتنمية وضعه ورفاهه في طرابلس والشمال، من أجل طرابلس خالية من المخدرات،وأخص بالترحيب شركاؤنا من جمعية الشبيبة لمكافحة المخدرات واخص بالترحيب السيدة وممثلة جمعية الصليب الأحمر اللبناني.
وأضاف: هذا الكلام لا يجب أن يكون فقط شعاراً نتداوله، بل أمراً واقعاً نعمل على تحقيقه بالتعاون معكم جميعاً. فالملاحظ حسب الإحصاءات الأخيرة أن نسبة التسرب المدرسي في تزايد،
والداعين المشجعين للشر، وأسوأ أنواعه المخدرات نجحوا في إستجلاب أبناءنا من مختلف الأعمار وفي مختلف المجتمعات والمناطق والطبقات الفقيرة والمتوسطة والغنية.
ومن هنا التركيز مع الأهل ومسؤولي المدرسة للإستفادة من خبرة الجمعيات المتخصصة، والمعالجين، وقوى الأمن، والمحامين والقضاة للإطلاع على أكبر قدر من المعلومات والإستفادة منها في عملية التربية.
وقال: إن جمعية العزم والسعادة الاجتماعية دأبت منذ ست سنوات على إجراء دورات الدعم المدرسي، لحوالي 2000 طالب سنوياً، تبدأ من الأول ثانوي حتى القسم الثاني، لمنع التسرب لا سيما في المدارس الرسمية، ويلاحظ في هذا المجال أن المشاركات من الطالبات هن النسبة الأكبر مقارنة بالذكور، الذين يضطروا للعمل مساعدة لأهلهم على كسب الرزق.
وموضوعنا مهم، ونحن وفق المبادىء التي نسير على نهجها ووضعها مؤسسا الجمعية منذ 22 سنة، نركز على الإنسان ورفاهه عبر التنمية الاجتماعية. وهذا هو جوهر لقاءنا اليوم.
من جهتها مريم معصراني القت كلمة باسم المنتعدى الاجتماعي قالت فيها:
إن من أهداف المنتدى الاجتماعي هو تسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا الطرابلسي وإيجاد الحلول ودعم العمل الأهلي الذي أساسه تنمية الإنسان وتطويره ليصبح فعالاً لأسرته ووطنه.
وهذا ما كنا نسعى الى تحقيقه في محاضراتنا وندواتنا وورش العمل التي تصب في خدمة المجتمع ورفاهة الإنسان الجماعي.
الهدف الرئيسي لجمعية العزم والسعادة والمؤسسين الأستاذ طه ودولة الرئيس نجيب ميقاتي الذين آمنا أن العلم والثقافة هما الضمانة لقوة الإنسان.
ها نحن اليوم نلتقي لمناقشة موضوع المخدرات تلك الآفة الخطيرة على المجتمع التي تفتك بشبابنا بصورة خاصة.
ونحن في المنتدى الاجتماعي من واجبنا التكافل من أجل بث التوعية في صفوف جيل المستقبل في ربوع طرابلس الحبيبة، فلا نتركهم فريسة لهذه الآفات الخطيرة وهذا ما دفعنا للتعاون مع جمعية رائدة في هذا المجال ألا وهي الشبيبة لمكافحة المخدرات علنا نصل وإياهم الى جعل طرابلس خالية من المخدرات.
وتحدث ايلي لحود محاضرته عن اسباب الانخراط في عالم المخدرات وهو الوضع العائلي حيث يدفع الكثيرين للهروب من واقعهم باتجاه المخدرات
ثم تناول دور القضاء اللبناني وكيف ان القانون يعامل المدمن على انه مجرم في حين ان هذا الشخص ضحية لظروف يجب الاعتناء به وتمنى على وزارة العدل تغيير النظرة وتعديل القانون خاصة ان جرم تعاطي المخدرات يسجل على سجله العدلي ويؤثر سلبا على مسار حياته ويصعب اندماجه في مجتمعه ما يدفعه بالعودة الى عالم الادمان .
وتطرق لحود الى انواع من الادوية تعد من عائلة المخدرات تباع في الصيدليات ويساهم بعض الصيادلة في ترويجها بصورة غير شرعية ودون وصفة طبيب ودون اي حسيب او رقيب،
وشرح كيف يتم معالجة المدمن في مراكز اعادة تاهليه والطريقة التي يتم معالجته فيها والتي ترتكز على رغبته اولا وارادته في التخلص من هذا الادمان.
وتحدث ايضا عن التي يعتقد بعض الناس انها ليست مضرة او خطيرة ولا يتم الادمان عليها مشيرا الى ان هذا الاعتقاد خاطئ اذ انها تؤثر تاثيرا خطيرا على حياة الناس وتضرب الجهاز العصبي وتضر بحواسه وذاكرته
وتطرق ايضا الى مسرحية تعرض في بيروت بحضور وزير العدل الدكتور ابراهيم نجار ولها تاثير كبير في مكافحة هذه الافة وتمنى ان تعرض في طرابلس والشمال لاهدافها التوجيهية
كما جرى حوار ومناقشة لوضع مدمن من احياء طرابلس طرحتها رئيسة احدى الجمعيات المشاركة في المحاضرة وكيفية التعامل معه لانه اصبح يشكل خطرا على الموجودين وتم التشديد على اهمية دور الاهل في مساعدته واللجوء الى الطبيب والاخصائيين قبل اللجوء الى الشرطة.