صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
افتتحت سفارة المكسيك في لبنان بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” معرضاً فوتوغرافياً حول “معالم المكسيك للتراث العالمي” في “مركز الصفدي الثقافي” بطرابلس، وذلك بحضور المستشار والقائم بالأعمال في السفارة خورخي مالكولم بيكر، والمدير العام لمؤسسة الصفدي رياض علم الدين، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي د. نزيه كبارة، وعدد من المهتمين. ويستمر المعرض في استقبال الزوار حتى يوم غد السبت 5/06/2010 في قاعة الشمال بمركز الصفدي الثقافي.
والمعرض الذي تجول في عدة بلدان (الهند، السعودية، ودبي)، قبل أن يصل إلى لبنان، لينتقل بعدها إلى مصر وتركيا وإيران، ضمن برنامج مستمر لفترة ثلاث سنوات، يضم 40 لوحة فوتوغرافية لبعض الاماكن الطبيعية والثقافية الرائعة التي تتمتع بإقبال سياحي مميز، ومدرجة في قائمة التراث العالمي بالمكسيك. علماً أن المكسيك تحتل المرتبة الأولى في القارة الأميركية، والسادسة عالمياً، من حيث عدد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي التي بلغت 29 موقعاً. ويصور هذا المعرض بعض الأماكن التاريخية القديمة لفترة ما قبل اكتشاف أميريكا وتلقي الضوء على معالم التراث الإسباني العريق والحضارة المكسيكية الحديثة النابضة بالثقافة، والمواقع الطبيعية التي تُعد أكبر شاهد على ثراء وتنوع النظام الإيكولوجي في المكسيك، إضافة إلى بعض المحميات النباتية والمائية التي تمثل جزءاً من محميات عديدة تنتشر في الأراضي المكسيكية، وقد قامت اليونسكو بتسجيل هذه الآثار باعتبارها تراثاً للإنسانية.
وكانت كلمة للمسؤول المكسيكي بالمناسبة، عبر فيها عن سعادته الكبيرة بافتتاح هذا المعرض في طرابلس، حيث قال: “تعدّ اتفاقية اليونيسكو للعام 1972 حول حماية المعالم الأثرية والطبيعية العالمية من أهمّ الوسائل الفعّالة لحماية التراث العالمي. وان اختيار اليونيسكو للآثار المكسيكية باعتبارها تراثاً للإنسانية يحملنا مسؤولية خاصة لجهة حماية مواقع التراث العالمي من أجل الأجيال القادمة”. أضاف: “وأنا على يقين من أنه في مجال التراث الثقافي، هنالك الكثير من مجالات التعاون بين السفارة المكسيكية في لبنان و”مؤسسة الصفدي”، وتوسيع وتعميق العلاقات الثنائية بين بلدينا وذلك بهدف تشجيع وتعزيز الاستقرار والتنمية والتطور. فالتعاون بين لبنان والمكسيك يقوم على أساس متين وهو يصبح أكثر قوة عاماً بعد عام، ويسعدني ان نحتفل نحن المكسيكيون في العام 2010 في لبنان بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال بلدنا”. وعن المعرض قال: “إنه يجمع حصة مهمة من الثقافتين المكسيكية واللبنانية بما يدل على العديد من القيم المشتركة، والمعرض يمثل تجربة رائعة ومثيرة في التبادل الثقافي وآمل ان يشجعكم على زيارة المكسيك لتلقوا حسن الضيافة التقليدية فيها”. وختم موجهاً الشكر إلى “مؤسسة الصفدي” لدعمها وإتاحتها الفرصة لتحقيق هذا المعرض في طرابلس”.
ثم جال الجميع في أرجاء المعرض، مبدين إعجابهم بما شاهدوه من لوحات تنقل غنى التراث التاريخي للمكسيك وميراث حضارة شعوب المايا والأزتك العريقة، الذين تركوا بصماتهم على العديد من مظاهر العمارة والغذاء والفنون المرئية والموسيقى وكل أشكال التعبير الفني والثقافي، مما يجعل المكسيك وجهة فريدة للسياحة من جميع الأنواع.