بعد الانتهاء من معركة البارد الذي وقعت بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام بزعامة الفار من وجه العدالة شاكر العبسي وعودة اهالي المخيم الى منازلهم والى مجمعات الاسكان المؤقت (البركسات) التي انشأتها الانروا بتمويل من بعض الدول المانحة وجد اهالي المخيم صعوبة العيش بتأمين المياه الساخنة التي يحتاجونها سواء بالغسيل او بالاستحمام فكان البعض يقوم بتسخين المياه على الحطب او على الغاز أو الاستفادة من قريب او صديق قاطن في منزله ويملك سخان مياه ليحصل على ما يستطيع من ماء ساخن استمعنا الى كثير من هموم سكان البركسات وكان الوضع محزن للغاية كما اعربت الحاجة ام احمد ربيع (عشنا ايام بعد عودتنا الي المخيم شبيه بالتي عشناها بنكبة 48 عندما خرجنا من فلسطين حيث كنا نسخن عند عودتنا الى المخيم على الحطب كنت اجمع الحطب لأسخن ماء من اجل ان أغسل الثياب) ولكن الوضع مختلف كثيرا” عند جارتها ام علاء التي لديها ثلاث اطفال تقول ( يوم الغسيل وحمام الاطفال اريد جرة غاز يعني 20000 ليرة وزوجي عمله معرقل يعني الاستحمام والغسيل بأيجار نهار عمل يعني يومية زوجي)
اذا كان أستحمام وغسيل يكلف ام علاء 20000 ليرة في اسبوع فهو يكلف فاديا .م مسير 3 كلم حيث تقطع مسافة من بركسات العبدة الى بيت اهلها في منطقة جار القمر حتى تغسل فهي تقول (اهلي ساكنين ببيتهم وعندهم غسالة ومي سخنة بروح بغسل عندهم ) قلت لها طيب احضري غسالة وسخني ماء عنك افضل ما تقطعي هالمسافة قالت (هو البركس واسعنا حتى يسع الغسالة)
هذه المشاكل واجهة اهالي المخيم الذين يواجهون صعوبة بالحصول على ماء ساخن ليس فقط بالبركسات فقط حتى من هو ساكن في منزله بسبب عدم وصول الكهرباء بسرعة الى المخيم بعد عودتهم
وكان على الانروا ان تجد حل لهذه المشكلة وانهاء معاناة سكان التجمعات السكنية المتعلقة بالمياه الساخنة فقامت بمشروع تجريبي في عام 2009 بتمويل من الحكومة الالمانية بأقامة سخانات تعمل على الطاقة الشمسية حيث أستفادة منه 191 عائلة من العائلات المقيمه في بركسات بحنين وبعد نجاح المشروع قامت بأنشاء نفس المشروع في بركسات العبدة وبركسات الباطون حيث تستفيد 499 عائلة في مساكنها المؤقت حيث يكون عدد المستفدين 690 عائلة من المقيمين في البركسات كما يستفيد 30 عائلة وهم مقيمين في بناية العكي ليكون عدد السخانات في المخيم بلغ 720 سخانا”
ويكون هذا المشروع أعطى راحة لأم احمد من جمع الحطب حتى تقوم بتسخين الماء كما يكون وفر على ام علاء مصروف 20000 ليرة وخفف على فاديا السير 3 كلم حى تغسل ولكن لايعني انه انهى كل المشاكل فحياة المقيمين في الاسكان المؤقت( البركسات )صعبة فمن لايعرف ماهو البركس فهو غرفة 2.5 متر *3متر بالاضافة الى حمام متر * متر ومطبخ ليس له وجود الا لمغسلة بجانب باب الحمام فهي المغسلة والمجلى هذا هو المسكن لعائلة يتألف عددها من فرد الى 4 افراد فهل هذا يعقل . فمعاناتهم لا تنتهي حتى حين عودتهم الى منازلهم في المخيم القديم القائمة الاعمال فيه منذ أشهرعدة والتي تسير بسرعة السلحفاة