بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم البداوي بدعوة من الجبهة الشعبية في منطقة الشمال بحضور قيادة فرع لبنان واعضاء اللجنة المركزية وقيادة الجبهة في الشمال ومخيم البداوي والبارد وحشد من الرفاق والرفيقات والاصدقاء وفصائل المقاومة واللجان الشعبية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية في الشمال والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية والمكاتب الطلابية والعمالية والنسائية والاندية الرياضية والفرق الكشفية وحملة اعلام فلسطين والجبهة واكاليل الزهور وصور عملاقة للقادة الشهداء جورج حبش وابو علي مصطفى والامين العام الرفيق احمد سعدات وغسان كنفاني وابو ماهر اليماني ونبيل السعيد وعدد من شهداء الجبهة في المخيم وقد انطلقت المسيرة من امام مكتب الجبهة في المخيم وجابت الشوارع الرئيسية والفرعية وبعد ان وصلت الى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في المخيم وضعت اكاليل الزهور باسم الرفيق الامين العام احمد سعدات والجبهة الشعبية في الشمال وبعد الترحيب بالحضور من قبل الرفيق فتحي ابو علي مسؤول اعلام الجبهة في الشمال وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء والحديث عن مزايا المناسبة.
القى الرفيق عماد عودة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في منطقة الشمال كلمة باسم الجبهة الشعبية قال فيها. نقف هنا.. حيث المكان المناسب في الوقت المناسب… نقف بين أضرحة شهدائنا وفي يوم انطلاقة جبهتنا لنجدد العهد والوعد والقسم بأننا باقون على هذا الدرب أوفياء لمن ضحوا، بان نكمل مسيرتهم مهما غلت التضحيات وقست الظروف.
هم الشهداء من حمل راية هذا الحلم واحدا تلو آخر، وظلوا يتواصلون دونما انقطاع يجددون عهدهم ووعدهم، كلما سقط شهيد يزداد الحلم نقاوة وطهارة، وصرنا أكثر تمسكا وإصرارا على المتابعة.
هو حلمنا لأنه يجسد حقيقة نتوارثها جيلا بعد جيل، جسدها جورج حبش وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد أبو عمار وطلعت يعقوب وأبو العباس وجهاد جبريل.. وآلاف الشهداء من القادة والكوادر والنشطاء، هو حلم تجسد في حقيقة ارتوت من شفافية أبو ماهر اليماني و صدق أبو غازي سلامة، وطيبة نبيل السعيد.
نقف هنا.. حيث المكان المناسب في الوقت المناسب … نقف بين أضرحة شهدائنا ، وفي يوم انطلاقة جبهتنا لنجدد العهد والوعد والقسم بأننا باقون على هذا الدرب أوفياء لمن ضحوا ، بان نكمل مسيرتهم مهما غلت التضحيات وقست الظروف.
نحن مدعون وأكثر من أي وقت مضى للوحدة ورص الصفوف وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقق هذا الهدف ، الوحدة أكثر من ضرورة في كل وقت، وخصوصا في هذا الوقت ، حيث المنطقة في مهب الريح، وأي ريح؟؟ قد نكون مقبلون على إعصار سيضرب المنطقة وقد يقلبها رأسا على عقب.
إن المعادلة الدقيقة التي تنطلق منها الجبهة في مقاربة ما يجري في الوطن العربي هي إننا لن نكون في تفاصيل التجاذبات الداخلية التي تعصف بالدول العربية ، مع أننا حددنا وجهتنا العامة منذ البداية : بأننا مع الإصلاح والحرية والديمقراطية ، وضد القهر والفساد والحروب الأهلية والمذهبية ، وطبعا ضد كل تدخل خارجي، وندعو للحوار الجدي الذي يحقق المطالب المحقة للشعوب.
هي مرحلة دقيقة فعلا ، وندعو في الجبهة جماهير شعبنا عموما ، وأعضائنا وأنصارنا وأصدقائنا خصوصا ، أن نكون بحجم التحدي القادم على المنطقة ، أن نحضر أنفسنا لظرف أقسى واشد وطأة ، فنحن مقبلون على مواجهة مفتوحة مع معسكر الأعداء في مختلف الساحات والميادين ، مواجهة تستهدف النيل من محور المقاومة في المنطقة ، وبالتالي فهي تستهدف قضيتنا ، وحقنا في العودة إلى ديارنا ، تستهدف توطين وتهجير وتذويب وإنهاء قضية اللاجئين.
وبعد الانتهاء من المسيرة استقبلت اللجنة الشعبية في مقرها قيادة الجبهة و فصائل المقاومة والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وحشد من جماهير شعبنا وحشد جماهيري غفير غصت به القاعة وبعد الترحيب بالحضور من قبل الرفيق فتحي ابو علي القيت الكلمات التالية .
كلمة اللجنة الشعبية في المخيم القاها امين سر اللجنة الشعبية الحاج ابو خالد علي
كلمة فصائل المقاومة القاها الاخ ابو اللواء موعد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في الشمال .
وقد اكدوا في كلماتهم على دور الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الريادي والنضالي والوطني في كافة الميادين وعلى دورها في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووقوفها الى جانب ابناء الشعب الفلسطيني في كافة المواقع والميادين .