اسف نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى، مما نشرته جريدة “الاخبار” حول امور تتعلق بموقع الافتاء ودار الفتوى.
وقال في بيان: “إطلعت بأسف واستنكار، يشارك استنكار كثير ممن اتصلوا بي اليوم، حول ما نشرته جريدة “الاخبار” من امور تتعلق بموقع الافتاء ودار الفتوى. ذلك ان جريدة “الاخبار” ومن يخبرها من داخل دار الفتوى وخارجها، يجعلون من دار الفتوى لعبتهم السياسية في خطابهم ضد ما يمثل الرئيس (فؤاد) السنيورة سياسيا واجتماعيا، وما يمثله سعادة السفير السعودي (علي عواض عسيري) من دور المملكة الاكبر في دعم لبنان”.
ورأى ان “هذا التصرف، سواء قبل به سماحة المفتي (الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني) او لم يقبل، هو تعرض سافر لكرامة الموقع الذي يعده المسلمون محطا للقيم العليا التي ترعى شؤونهم، وهو بالتالي اعتداء على كرامتنا جميعا”.
واوضح ان “قضية تأهيل مؤسسة الاوقاف او دار الفتوى، وتعديل القوانين المتعلقة بها، هو امر لا يرتبط بمفتي الجمهورية شخصيا ولا بالرئيس السنيورة، بل يرتبط بحماية مؤسسة الاوقاف، عبر تنظيم يحفظ لها حصانتها وهيبتها في اطار من التنظيم المؤسساتي، بعيدا عن الهيمنة الفردية. هذه القضية المتعلقة بالتعديلات المقترحة، كانت شاغل رئيس الحكومة الحالي ورؤسائها السابقين”، مؤكدا ان “تدخل وسائل الاعلام بهذه الصورة السافرة في شؤون دار الفتوى، لتسوية حسابات سياسية، امر مرفوض من حيث المبدأ”.
وذكر انه “عندما قامت احدى المحطات التلفزيونية المحسوبة على زوار اليوم، اصحاب السلطة ببث برنامج يتعلق بقضية مالية ترتبط بالمفتي، ابديت استيائي المبدأي من التداول الاعلامي لهذه الامور، بصورة تتعرض لكرامة موقع الافتاء، وقام انذاك اصحاب الدولة بوضع يدهم على هذا الملف، ووعدوا باتخاذ موقف وتدابير تقي هذه للدار مصارع السياسة. وتشكلت لجنة برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي وانتهت الى وضع مقترحات تقبل عثرة ما يمكن ان تتخلف المسؤولية عن رصانة دورها في هذا السبيل”.
ودعا مسقاوي “اصحاب الدولة، الى ممارسة مسؤولياتهم فورا في اتخاذ الموقف التاريخي الذي يحفظ كرامة الطائفة”، معتبرا ان “المسألة تجاوزت كل اعتبار او حساب سياسي، وعليهم ان يحافظوا على دور له معناه في قوة مكانتهم السياسية والاجتماعية والمعنوية، كاعضاء طبيعيين في المرسوم رقم 18”.