للسنة الثانية على التوالي نظّمت جامعة الجنان بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس وصيدا والشبكة المدرسية لصيدا والجوار مسابقة جماليات الخط العربي، وذلك برعاية رئيسة لجنة الثقافة والتربية والتعليم العالي النيابية النائب بهية الحريري.
امتدت المشاركة هذه السنة لتشمل طلاباً من مختلف مدارس وجامعات طرابلس وصيدا والجوار حيث شارك في المسابقة حوالي 200 طالباً.
وقد شكّل موضوعا “القدس” و”يوم الأم” المحور الرئيسي للمسابقة التي جرت في مبنى دار المعلمين والمعلمات في صيدا ومبنى جامعة الجنان في طرابلس.
افتتحت المسابقة بحضور النائب بهية الحريري ومدير المركز الثقافي الفرنسي في صيدا Monsieur Olivier Langeومدير جامعة الجنان في صيدا الدكتور أحمد اشراقية ومدير دار المعلمين سعيد جمعة وعدد من مدراء مدارس الشبكة المدرسية.
وتحدّثت النائب بهية الحريري أمام الطلاب قائلة : ” اختيار النصوص أعتبره مهماً جداً، فالقدس هو الموضوع المتحرك والحامي والمقلق على الساحة، وكلكم تراقبون ما يجري في الداخل من ممارسات مقلقة لتهويد القدس. هذه هويتنا وهذه قضيتنا. القدس قضية ليس فقط لنتغنى بها بل لكي نناصرها. ويوم الأم مناسبة ليقول كل منّا لأمه شكراً يا ست الحبايب.”
أما مدير جامعة الجنان في صيدا الدكتور أحمد اشراقية فتحدّث قائلاً: ” هدفنا أن نسلّط الضوء على أهمية الخط العربي وجماليته، وإعادة إدراج مادة الخط العربي في المدارس. والنص الذي شكّل الجزء الأكبر من المسابقة والذي كتبه الطلاب هو عن القدس، وقد اخترنا قصيدة الأخوين الرحباني ” زهرة المدائن ” لأنه في الظرف الذي نعيشه والمأساة التي يعيشها أهلنا في فلسطين وخاصة في مدينة القدس الشريف، يجب دائماً أن نستشعر معهم هذه المأساة ويجب أن نجعل الطلاب دائماً يتذكروا هذه المأساة.”
وقد توّزع الطلاب المشاركون على ثلاث فئات: المرحلة المتوسطة، المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية وقد أعطيت لكل فئة مسابقة خاصة بها، حيث تبارى المتسابقون في الأنواع المختلفة للخط العربي: الرقعة، الثلث، الديواني الجلي، النسخ، الكوفي، الفارسي، الحرّ بالإضافة إلى رسم لوحة حروفية فنية.
وقد خصّصت فقرة لطلاب المرحلة الثانوية الذين تباروا حول كتابة مقال باللغة الفرنسية ونقد للنصوص واللوحات الفنية التي أبدعها الطلاب.
أما المشرفة على المسابقة المهندسة ثراء حداد، فأبدت إعجابها باللوحات التي رسمها الطلاب قائلة: ” تميّزت المسابقة هذه السنة بنوعية العمل المتميّز الذي أبدعه الطلاب، فهناك تقدّماً وتميّزاً واضحاً عن السنة الماضية، وهذا دليل على اهتمام أساتذة المدارس في مادة الخط العربي حيث قامت بعض المدارس بدورات متخصصة للمتبارين قبل المسابقة. كما أصبح اهتمام أكثر للوحة الحروفية التي أبدع وتميّز بها المتبارون هذا العام.”
ومما تجدر الإشارة إليه هو المشاركة الفعّالة لعضو لجنة التحكيم الفنان عماد الخير الذي رسم لوحة حروفية أمام الضيوف وجمهور المتسابقين، عكست الحرفية والمهارة العالية، وكان عنواناً (الله هو السلام) باللغتين العربية والفرنسية جرى تقديمها لرئيسة جامعة الجنان الأستاذة الدكتورة منى حداد.
وسوف يتم الإعلان عن النتائج في حفل خاص سيقام في قصر الأونيسكو في بيروت بحضور النائب بهية الحريري في 25 نيسان 2010.