اصدر المكتب الاعلامي في وزارة التربية التوضيح الآتي: “بالنسبة إلى النقاش السياسي الذي أثير في نشرة الأخبار لإحدى محطات التلفزة حول مذكرة
أصدرها وزير التربية والتعليم العالي بشأن تخصيص حصة تدريسية للحديث عن المقاومة بمناسبة ذكرى أسبوع المقاومة في لبنان، أوضح المكتب الإعلامي في وزارة التربية بأن دراسة ثقافة المقاومة تعتبر بلا ريب أن كل من إفتدى وطنه بدمه هو قائد شهيد.
إن موضوع المقاومة يأتي في صلب المناهج التربوية التي تشير إليها الكتب الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء، والتي تؤكد على حق الشعوب بالسيادة والحرية والإستقلال، وأن السيادة في لبنان قد إنتقصت حين إحتلت إسرائيل جزءا من جنوب لبنان وبقاعه الغربي، إلا أن لبنان قد تمكن من تحرير القسم الأكبر من أجزائه المحتلة عام 2000 لأن الإحتلال يشكل عدوانا صارخا يجب على الدولة المعتدى عليها مكافحته بكل الوسائل المشروعة والعمل على مقاومته.
إن تخصيص ساعة تدريس واحدة سنويا لإحياء ذكرى شهداء المقاومة الذين سقطوا دفاعا عن أرض لبنان، ليس بالكثير على الذين إستشهدوا وحققوا تحرير الوطن من الإحتلال الإسرائيلي، كما أن هذا الأمر ليس بجديد بل هو تقليد درجت عليه الوزارة منذ العام 2001 ، أي بعد تحقيق التحرير في العام 2000 ، وكان الهدف منه تذكير الأجيال بتضحيات الشهداء التي أدت إلى دحر الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق سيادة الدولة على أرضها.
إن إحياء هذه الذكرى ليس إلزاميا بل لمن يشاء من المدارس بحسب تقدير إداراتها. وقد توالى وزراء التربية في حكومات عديدة سابقة على إصدار مثل هذه التعاميم والمذكرات ،نذكر منهم على سبيل المثال وزراء التربية السابقين عبد الرحيم مراد 2001 – 2002 – 2003 والوزير سمير الجسر في العام 2004 .
إن الوزير يناشد مجددا رجال السياسة تحييد وزارة التربية والتعليم العالي عن المهاترات والتجاذبات السياسية، ومساعدته على الإنصراف كليا إلى معالجة مشاكل التربية وقضاياها التي تستنفذ حاليا كل طاقاته وإمكاناته”.