نظم القطاع الاجتماعي في جمعية العزم السعادة الاجتماعية محاضرة توعية خاصة للنساء للحماية من خطر المخدرات في مركز التنمية البشرية في مقر الجمعية بطرابلس حاضر فيها الدكتور عمر الحلوة في حضور عددا من السيدات من المناطق الشعبية ومهتمين.
بداية رحبت مسؤولة لجان العزم النسائية هدى بارودي بالحاضرين وقالت إن مؤسسي الجمعية وضعوا استراتيجية واضحة للاهتمام بكافة الاسرة ورب العائلة في كافة المجالات وتمكنت متمنية ان تاتي ايامنا في المدى القريب في جو من الاستقرار والامن في هذا البلد، ثم بدأ الدكتور عمر الحلوة محاضرته مثنيا على الجهود التي تقوم بها الجمعية والقيمين عليها لخدمة المجتمع وخاصة في مجال التوعية الاجتماعية في المناطق الفقيرة.
وشرح طريقة اللجوء لتعاطي المخدرات ونتائجها والعوارض التي تظهر على المدمن وقال: المدمن يبدا ادمانه بداية بالتدخين،ثم الى الحشيشة،ثم الى الكارثة الكبرى وهي الهيرويين والكوكاكيين،كما تظهر عليه إشارات تبدأ بالتسرب المدرسي وصولا الى تجربة العقاقير ما يستدعي لفت النظر من الكسل الذي يظهر على المدمن،والنوم لساعات كثيرة، والاحمرار في العينين والكذب المستمر والغياب عن البيت لفترات طويلة.
واشار الى ان المدمن يحاول اخفاء ادمانه لفترة لعدم معرفة الاهل بوضعه لاسباب كثيرة اهمها التفكك الاسري ورفقة السوء وترك الاهل لاولادهم من دون مراقبة.
ثم اشار الى ان للادمان شقين: الأول نفسي متعلق بالسيطرة على الدماغ وعلى الجسد عندما ينخفض معدل المخدر بالدم ما يستدعي العصبية واللجوء الى السرقة والاجرام ومخالفة القوانين،ومن الناحية الجسدية فان المخدرات هي السبب الاساسي في اتلاف غدد الجسم واولها الكبد،وتسبب جلطات ونزف دموي وزيادة في عدد دقات القلب وصولا الى الموت.
ولفت الى ضرورة استيعاب الاولاد وملاحقتهم وابعادهم عن رفاق السوء ومراقبة المدرسة والجامعة،وعليهم ان يلعبوا دورا في الحماية عبر تامين المناخ العائلي السليم كما عليهم في حال معرفة ادمان ولدهم ان لا يعاملوه كمجرم، ومحاولة انقاذه بالطرق الصحيحة عبر استشارة الاخصائيين والتنبه من خطورة الامر الذي قد يودي به الى المصحات ومن ثم الى الموت .
وفي النهاية تمنى الحلوة على الاجهزة المختصة في وزارة الداخلية ووزراة الصحة احداث مراكز للعلاج في كل المناطق اللبنانية وان تكون التغطية المالية منهم على اكمل وجه.