بدعوة من تجمع نساء عكار إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني قامت محاضرة في مركز المؤتمر في حلبا قدّمت لها الأستاذة رضا طاهر مبيّنة عناية تجمع نساء عكار بالمرأة ثقافة وخبرة من أجل الإرتقاء بوعيها وتحسين دورها، وقدّمت المحاضر الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني الذي جاء في كلامه:
رمضان شهر الخير والخيرية صفة الأمة والخيرية في أحد معانيها هي الوسطية ومنهج الوسطية هذا أو الوسطية والإعتدال تحتاجه الأمة العربية والإسلامية لمواجهة كل أشكال التطرّف والغلو.
بعد ذلك بيّن دور شهر رمضان في صناعة الوحدة على مستوى الأسرة وعلى مستوى الوطن والأمة. ففي رمضان تجمع الموائد أفراد الأسرة والعائلة، كل الأرحام والأصحاب وبذلك تسهم في تقوية نسيج الود بينهم. أما على مستوى الأمة فإن الجميع يمسك عن الطعام فجراً ويفطر عند الغروب ولا يكون ذلك إلا في رحاب وفي فريضة شهر الصوم، شهر الرحم، وهذه الوحدة تأتي ضمن الأصول الإسلامية الأخرى لترسخ العلاقات المستقرة ولتحارب كل فتنة لأن الفتنة شرٌ وعمل شيطاني، والفتنة أشدّ من القتل وهي باب الفساد ضد الصلاح وهي مجلبة الظلم ضد العدل ومنها يتولد الشر في مواجهة الخير. ولهذا لا تكون دعوة الفتنة من صائمٍ إلتزم غائية الصوم التي حددتها الآية الكريمة بالتقوى. ففي قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
والفتنة هذه الأيام يوقظها الصهيوني والأمريكي تنفيذاً للشرق أوسطية والفدرالية ويتنفذ له إرادته مأجورون ومرتزقة إنقلبوا على الوطن وعلى الوحدة ومن أدوات التدويل والأمركة والصهينة ما يسمى المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي بشأن إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي باتت عبئاً مالياً على لبنان وهي بكونها أداة بيد الأمريكي للتوتير أداة للفتنة التي يريدونها من خلال التسييس لهذه المحكمة ومن خلال إستبعادهم لفرضية أن العدو الصهيوني هو مرتكب هذه الجريمة وهنا نكرر ما طالب به رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا بأن تعتمد محكمة عربية لبنانية لها أن تستعين بخبراء من أي مكان ذلك من أجل العدالة وسلامة التحقيق ونؤكد على ضرورة توسيع وتقوية اللقاء السعودي السوري ليكون حاضناً للبنان وعاملاً في تخليصه من عبء هذه المحكمة منعاً لأي عبث بالوحدة الإسلامية أو الوحدة الوطني