بحضور وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ممثلاً بالسيد أحمد الصفدي، وسفير اليونان في لبنان السيد بانوس كالوخيروبولوس، تسلمت “مكتبة المنى” في “مؤسسة الصفدي”، مجموعة من الكتب القيّمة حول علوم الآثار والهندسة المعمارية والفن والرسم والتاريخ والأدب والألعاب الأولمبية، وذلك في “مركز الصفدي الثقافي”، وبحضور السكرتير الأول في السفارة السيد إيمانويل كاكافيلاكيس، المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، ومديرة “مكتبة المنى” ريم دادا الحسيني، كما حضر اللقاء مستشار الوزير الصفدي السيد انطوان قسطنطين. وقد شكلت هذه الهبة باكورة التعاون المشترك بين السفارة اليونانية و”مؤسسة الصفدي”.
بعد جولة في أرجاء المكتبة، رحّب أحمد الصفدي ممثلاً الوزير الصفدي بالسفير اليوناني والوفد المرافق في مدينة طرابلس وفي “مكتبة المنى”، موجهاً الشكر إلى السفارة اليونانية “على هذه الهبة القيّمة ثقافياً، وكلنا ثقة بأن رواد “مكتبة المنى” سيستفيدون منها في أبحاثهم ومعارفهم”. أضاف: “إننا إذ نتوجه بالتحية إلى دولة اليونان حكومةً وشعباً، نشدد على العلاقات الوثيقة بين لبنان واليونان من جهة، ومع الاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، على ما يقدمه من دعم على الصعد الاقتصادية والاجتماعية ولا سيما في تنفيذ البرامج الإنمائية في المناطق المحرومة ومنها طرابلس، المدينة التي تستحق أن يتم إعادة وضعها على الخارطة الإنمائية؛ وعلى الرغم من كل الصعوبات المالية التي تواجه اليونان، فإن هذا البلد العظيم يصر على دعم المبادرات التي تهدف إلى توسيع آفاق الناس وتحسين معارفهم في مختلف المجالات”.
وقال الصفدي: “التاريخ يشهد على انتشار الثقافة والحضارة اليونانية العريقة؛ وعلاوة على ذلك، فقد ورث الشرق جوانب كثيرة من ثقافة وعلوم وفنون اليونان. ويعتبر العديد من المؤرخين أن بلاد اليونان، هي مهد الحضارة الغربية”. وأمل المزيد من التعاون المثمر بين سفارة اليونان في لبنان و”مؤسسة الصفدي”.
من جهته، شكر السفير اليوناني حسن الإستقبال، منوهاً بمركز الصفدي الثقافي “هذا الصرح الحضاري الذي سبق لي أن زرته ومكتبة المنى”، ثم قدم شرحاً تفصيلياً عن الكتب التي تكتسب أهمية خاصة كونها تعرّف بالمجتمع اليوناني من النواحي المختلفة وبالأخص كتاب المؤلفة اليونانية سونيا هينتسكايا المترجم إلى اللغة العربية من قبل قسطنطين كافافيس، والذي يحوي مجموعة من أجمل القصائد، والذي توجد نسخ منه في مكتبة الإسكندرية. وتمنى السفير أن تتمكن كافة فئات المجتمع الطرابلسي والشمالي من الاطلاع عليها والاستفادة منها، خاصة قراء اللغة اليونانية والمجموعات من أصل يوناني الموجودة في طرابلس. واعتبر أنه تم تخصيص “مؤسسة الصفدي” بهذه الهدية القيمة كونها مؤسسة نموذجية، وكان توافق على استكمال التواصل بهدف نقل الحضارة والثقافة اليونانية إلى طرابلس بشكل أوسع ومن خلال “مركز الصفدي الثقافي”. وختم موجهاً التحية إلى الوزير الصفدي على دوره السياسي والاقتصادي والثقافي.