أقام مجلس عكار في المؤتمر الشعبي اللبناني في مركزه في حلبا لقاءً أبّن فيه عضو المجلس الفقيد الحاج زهير حمود. ألقى الدكتور محمود سليمان كلمة التأبين ومما جاء فيها: إنّ المؤتمر الشعبي اللبناني ومن خلال مؤسساته كان يبحث في طريق اكتشاف العروبيين الصادقين وأنه في إطار اكتشاف الفعاليات والرموز التي لها صولات وجولات في الحقل العام وعمل الخير وبصمات في خدمة المجتمع كان إكتشاف المجاهد الطليعي المخلص الحاج زهير حمود وربما يكون الحاج زهير هو من اكتشف المؤسسة ونشاطاتها وفي كلا الحالين كان بهذا الإكتشاف فرحٌ وسعادةٌ لأنّ المرحوم وأمثاله كنوزاً في العمل الوطني ولذلك يصيبنا الجزع عندما نفقد رمزاً نضالياً من هؤلاء ونحن في الشمال قد فقدنا في هذه السنة من المناضلين الحاج أحمد طاهر والحاج زهير حمود والحاجة أسما السحمراني والحاج زكريا عقدة في طرابلس.
وقال سليمان: إنّ الجرح عميق ولكنّ الفقيد رحل وهو يحتلّ موقعاً كبيراً في قلوبنا ونعاهده أن تكون ذكراه حافزاً لنا من أجل المضي على طريق النضال وإبقاء الراية مرفوعة ولن تستطيع القوى المدججة بالمال والإعلام والنفوذ أن تستمرّ في التزيف والتزوير وخداع الشعب والمعادلة أيها الفقيد الكبير الحاج زهير هي أنك رحلت ولم تغبْ في حين أنهم غائبون دون أن يرحلوا.
بعدها كانت كلمة لإبن الفقيد الراحل الأخ صلاح زهير حمود ومما قاله: أبي الحبيب: زرعت فينا مكارم الأخلاق والإيمان الصحيح ومساعدة الآخرين ومحبتهم وعلمتنا حب الوطن والدفاع عن الأرض من خلال مشاركتك في جميع أنشطة المؤتمر الشعبي اللبناني. كذلك علمتنا يا أبي الشكر لله تعالى في كل الظروف والوفاء للناس فالشكر لكل من شاركونا في عزائنا ولمن حضر هذا اللقاء التأبينيّ وهذا دليل وفاء؛ وختم الأخ صلاح قائلاً: أيها الإخوة نعاهدكم أمام الله أن نكون أوفياء للمؤسسة كما كان والدي رحمه الله وأن نكمل الطريق معكم في خدمة شعبنا وأمتنا ووطننا.
بعدها كانت قراءة الفاتحة والدعاء للفقيد والشهداء من الشيخ عبد الناصر حسيّان إمام مسجد العوّادة-وادي خالد.