برعاية متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران أفرام كرياكوس خرّجت الثانوية الوطنية الأرثوذكسية ومعهد مار الياس الفني التقني العالي في الميناء 138 متخرجة ومتخرجًا في الفروع الأكاديمية والفنية بمختلف الاختصاصات.
حضر حفل التخرج إلى جانب المطران كرياكوس النائب نضال طعمه، رئيس بلدية الميناء محمد عيسى، الأرشمندريت يوحنا بطش مدير المعهد، ونقيب معلمي المدارس الخاصة الأستاذ نعمة محفوض ورؤساء ومديرو الجامعات والمعاهد والمدارس والهيئات المانحة ولجنة الأهل.
بداية موكب دخول الخريجين والنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من الدكتور جان توما وكلمة المتخرجين من الفروع الأكاديمية ألقاها الطالب محمد كيلو وكلمة الطلاب الفنيين ألقتها الطالبة راوية سعد الدين زريقه عن فروع البكالوريا والطالبة هنريت لحود عن فرعي الامتياز الفني والاجازة الفنية.
أما راعي الاحتفال سيادة المطران افرام كرياكوس فقد ركّز في كلمته على أهمية التربية في صياغة الانسان السويّ وعلى دورها في خدمة الوطن وبناء المجتمع وتقدمه. كما نوّه بدور الثانوية في رفد المجتمع بطاقات ومواهب وقدرات ساهمت وتساهم في إعلاء شأنه وازدهاره. وحمّل المتخرجين توجيهات تتعلق بتحصيلهم العالي وحياتـهم العملية ومما قاله: “أنتم داخلون إلى مجتمع أوسع الى عالمٍ آخر. صحيح أنكم سوف تنعمون بحرية أكبر واستقلاليّة أوفر. هذا له ايجابيَّته وله سلبيَّته. تمسكوا بالأولى واحذروا الأخرى. الإيجابية تكمن في الحرية المُتاحة لكلّ واحدٍ ليتدرب على المبادرة الشخصية، للإتكال على النفس، لتوسيع المعارف والتعرّف إلى فئات متنوعة من الناس. أما السلبية فهي في التجارب العالمية المختلفة …
وتابع: العالم مشتت وهو في غالبيته اليوم كاذب ، فتجنوا الكذب وفتشوا عن الحق و”الحق يحرركم”.
كذلك تحدث مدير الثانوية الأستاذ شفيق حيدر فأعلن بداية اهداءه هذه الدفعة لروح المثلث الرحمة المطران الياس قربان وأكد “أنّ الفرح الّذي يغمرنا يخالطه أيضًا بعض المرارة وشيء من الشعور بالفشل، لأننا معشر المربّين ما زلنا نذوق الخيبة تلو الخيبة إذ الأفواج الّتي توالت وحصّلت وعملت لم تنجح حتى الآن من لجم الجنون الّذي ما زال يعم البلد ويفرّق النّاس وفق أهوائهم ومصالحهم أو مصالح عشائرهم”.
هذا وتخلل الاحتفال وصلات إنشادية لكورال المدرسة بقيادة السيدة رندى سندروس، كما تمّ توزيع الشهادات والهدايا على المتخرّجين.