صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
وقعت “مؤسسة الصفدي” اتفاقية تعاون لـ “تطوير الزراعة المائية”، تهدف إلى تأسيس تقنية الزراعة المائية في لبنان لإنتاج الفواكه والخضار والأزهار العالية الجودة مع تحديد هدف طويل الأجل يقوم على تحسين المكاسب ومستوى عيش المنتجين اللبنانيين في هذا القطاع في الأرياف.
المشروع الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تتشارك مؤسسة الصفدي فيه مع ACDI-VOCA في إطار برنامج تطوير الزراعة المائية للوصول إلى الأسواق الدولية “DHAIM”، وتنفذه المؤسسة في منطقة عكار – شمال لبنان، حيث سيتم إنشاء خيمة نموذجية للزراعة المائية في مركز الصفدي للتنمية الزراعية في منطقة دير دلوم – عكار، في حين تنفذ كل من مؤسسة رينيه معوض المشروع في الشمال ومؤسسة Arc En Ciel في البقاع، ومؤسسة الحريري في صيدا، بالتعاون مع غرف التجارة في كل من طرابلس وصيدا وزحلة.
وقد جرى حفل التوقيع في فندق الحبتور في بيروت وبحضور السفيرة مورا كونيللي التي أعلنت أن الكلفة الإجمالية للمشروع 12 مليون دولار وهي ممتدة على فترة خمس سنوات، وذلك بحضور ممثلي الغرف والهيئات المشاركة في المشروع.
وبالمناسبة ألقى مدير عام “مؤسسة الصفدي” السيد رياض علم الدين كلمة الشركاء المحليين (مؤسسة الصفدي، أركانسيل، مؤسسة الحريري، مؤسسة معوض)، فقال: “كما نعلم جميعاً، إنّ المياه هي الوقود الجديدة، غير أنّ المزارعين والمنتجين لا يمتلكون معلومات كافية تمكنّهم من التأنّي في استخدام الموارد المائية في عالمٍ أصبحت فيه ندرة المياه حقيقة واقعة. ومع ذلك، نعتقد أن لدينا العديد من الأصول والمزايا التي تشمل موقع لبنان الجغرافي وتنوّع مناخه وإنتاجه مما يوفّر قدراً هائلاً من الفرص التي من شأنها تعزيز قطاع زراعي مستدام، قابل للنموّ ونابض بالنشاط”. ولفت: “نحن، كمنظمات غير حكومية لبنانية، أصبحنا صلة وصل مباشرة مع المحتاجين، عاملين يداً بيد مع المزارعين المحليين والسكان في المناطق الريفية بما في ذلك الشباب والنساء. ففي المجتمعات اللبنانية، إنّ المنظمات غير الحكومية تعتبر مصدر موثوق لتقديم حلول مستدامة ومجدية لتحسين الإنتاج، خلق فرص عمل جديدة لتوليد الدخل وربط المجتمعات الريفية بالأسواق الكبيرة”.
وأوضح علم الدين: “خلافاً للإعتقاد الشائع، نحن، مؤسسة الصفدي، مؤسسة رينيه معوض، مؤسسة الحريري، و جمعية Arc En Ciel، منظمات غير حكومية لا تهدف إلى المنافسة فيما بينها. في الواقع، لدينا الرؤية ذاتها كما أننا شركاء في بناء مجال زراعي وطني قوي في إطار نهج استراتيجي وشامل يمكنّنا من إستخدام خبراتنا، كلٌّ في في منطقته الجغرافية وضمن مجلات عمله. إنّ هذا المشروع يعكس شراكتنا مع ACDI-VOCA وغرف التجارة التي سوف تقدّم أيضاً خبرات دولية وتقنيات مبتكرة يستقيد منها المزارعون المحليون”. واعتبر أن “مشروع “دائم” يجسّد تعزيز التعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، ومع الشعب الأميركي. نشكركم على دعمكم لنهوض لبنان من خلال هذا المشروع الطموح الذي سيُنفذّ خلال مدة خمس سنوات”.
واكد علم الدين “أنّ التزامنا يتجلّى من خلال مشروعنا الجديد “تطوير الزراعة المائية للوصول إلى الأسواق الدولية” الذي سيُؤمن حلولاً للإستخدام الفعّال للمياه في قطاع الإنتاج الزراعي. فهو نهج جديد في لبنان من شأنه تمكين المنتجين، المزارعين وسكان الريف من المساهمة بفعالية في حلّ مشكلة الأمن الغذائي عبر زيادة إنتاجهم للمتر المربع الواحد”.
وقال: “إنّ هذا المشروع هو الخطوة الأولى في معالجة مفاهيم أساسية في سلسلة القيمة، وهو مفهوم تقوم بدعمه بشكل كبيرالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، البنك الدولي، وغيرهم من المنظمات الدولية”.
وختم علم الدين: “أنّ مؤسسة الصفدي، وكذلك مؤسسة رينيه معوض، مؤسسة الحريري، و جمعية Arc En Ciel، جميعهم يؤمنون بأنّ مشكلة الفقر لا تُحلّ من خلال المساعدات والمشاريع التي تخدم المستفيدين المباشرين لفترة مؤقتة، بل إنّها تُواجه من خلال ردود استراتيجية وشاملة من شأنها بناء القدرات البشرية والمؤسساتية لجميع الشركاء المعنيين في تحقيق التنمية المستدامة. شكراً لكم، ونتمنى أن نجتمع بكم مرة أخرى بعد 5 سنوات للإحتفال بالنجاحات والإنجازات التي سيحققها هذا البرنامج”.
ويستخدم برنامج “دائم” مقاربة جديدة في سبيل تعزيز قطاع الزراعة في البيوت البلاستيكية لإنتاج الخس والفليفلة والفراولة والطماطم والخيار والزهور. وسيطال هذا البرنامج ما يقارب 1,000 من أصحاب البيوت البلاستيكية الزراعية مما يمثل اكثر من ثلث منتجي هذه المحاصيل في لبنان. كما يتوقع أن يساعد في ارتفاع نسبة صادرات هذه المنتجات بنسبة خمسين في المئة حدا أدنى.
وسيقوم برنامج “دائم” بالشراكة مع منظمات محلية بتعزيز قابلية النفاذ إلى الأسواق، وترسيخ الروابط على مستوى القطاع، وزيادة إمكانات التسليف، وتدريب المنتجين الزراعيين من أصحاب البيوت البلاستيكية الزراعية، وتحسين إدارة مرحلة ما بعد الحصاد. وستعنى غرف التجارة والصناعة والزراعة بتسهيل النفاذ إلى المعلومات حول الاسواق والى إمكانات تطوير الأعمال، وستتولى المنظمات غير الحكومية والمؤسسات تقديم الخدمات وتدريب المزارعين بالإضافة الى إستضافة مراكز التجارب والاستعانة بمدربين متخصصين في تقنية الزراعة المائية”.