أطلقت “مؤسسة الصفدي” مهرجانها الميلادي الأول “عيش الميلاد” بالشراكة مع سفارتي فنزويلا وبولندا و”المعهد الوطني العالي للموسيقى ـ الكونسرفتوار”، وأربع مراكز ثقافية أجنبية (المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس، معهد غوته ـ لبنان، “دانتي أليغيري” الإيطالي، والمجلس الثقافي البريطاني). وتترافق مع نشاطات المهرجان الميلادي، قراءة قصة ونشاطات ترفيهية وتثقيفية للأطفال في “مكتبة المنى”.
المهرجان الذي أطلقته السيدة لارا محمد الصفدي، حضره ممثل الرئيس نجيب ميقاتي صفوان ضناوي، ممثلون عن الشركاء، وحشد شمالي وإعلامي، مستمر من 15 إلى 23 كانون الأول 2010، ويتضمن برنامجاً منوعاً من الأنشطة والأجواء الميلادية توزعت على طبقات “مركز الصفدي الثقافي”، التي تزينت بحلة الميلاد.
في اليوم الأول من المهرجان، افتتحت لارا الصفدي معرضاً للأشغال اليدوية والحرفية، ومعروضات ميلادية وأزهار وشموع وهدايا ميلادية…، شاركت فيه مؤسسات وجمعيات وسيدات من مختلف مناطق الشمال.
وألقت السيدة لارا كلمة بالمناسبة، رحبت بالحضور، وقالت: “نحن في مؤسسة الصفدي نعتبر عيد الميلاد مناسبة للاحتفال والبهجة والتلاقي مع الأحبة، ولهذا السبب جمعيكم موجودون معنا الليلة للاستمتاع بأشجار عيد الميلاد التي يقدمها شركاؤنا، ومعرض الحرف اليدوية الجميلة من أبناء المنطقة، والاحتفالات الرائعة التي أعددناها خصيصاً للشباب خلال الأسبوعين المقبلين”.
أضافت: “إن موضوع هذا العام هو “عيش الميلاد”، ونحن نأخذه بكثير من الجدية، لأننا نريدكم أن تعيشوا الميلاد من خلال استكشاف الثقافات المختلفة، وقد ساعدنا شركاؤنا مشكورين في أن ننقل لكم عيد الميلاد من أجزاء مختلفة من العالم، مثل بولندا وفنزويلا وإيطاليا والمانيا وفرنسا وبالطبع لبنان”. وأملت أن يكون موسم الأعياد مليئاً، ليس فقط بالكثير من الهدايا والمناسبات، وأيضاً بالصداقات – القديمة والجديدة – والترابط العائلي، والقلوب المفتوحة لأولئك الذين قد لا يستطيعون ان يعيشوا فرحة العيد”. وختمت موجهة الشكر إلى الشركاء وكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، متمنية للجميع “أعياداً ملؤها الأمان والسعادة، والامل بتحقيق أحلامكم وأهدافكم وتطلعاتكم في السنة الجديدة المقبلة”.
وقد شهد المعرض الذي يستمر طيلة أيام المهرجان، إقبالاً كبيراً من الزوار ومن كافة الأعمار، كما احتشد الحضور في قاعته المجاورة التي تزينت بالأشجار الميلادية التي ترمز إلى ثقافة كل من إيطاليا التي تزينت بكلمات تضمنت اقتباسات ايطالية وأمنيات أعدها طلاب “دانتي أليغيري” بالإيطالية والعربية، حيث كان الحضور مدعوين لكتابة رغباتهم وتعليقها على الشجرة. في حين احتوت شجرة سفارة فنزويلا على الآلات الموسيقية التقليدية، والملابس الفولكلورية الفنزويلية، إضافة إلى شجرة مميزة من سفارة بولندا مع الزي التقليدي للبلد. اما معهد غوته فقد أفسح حيزاً للأطفال إضافة إلى عرض شجرة الميلاد، وذلك من خلال تخصيص زاوية للألوان مع رموز ميلادية، إضافة إلى مسابقة عن عيد الميلاد في ألمانيا تخللها جوائز. وقد سبق المعرض، عرض مسرحي شارك فيه أكثر من 500 طفل من كافة المناطق الشمالية، قدمته فرقة مسرح الـ ODEON مع جيزيل هاشم زرد وحمل عنوان “طابة بيضا-بياض الثلج”، تضمن شجرة العيد، رجل الثلج، ومنوعات اشترك فيها الأطفال تحمل أهمية الشجرة، ثم عرضاً مسرحياً متكاملاً بعنوان “بيضاء الثلج والأقزام السبعة” في تجديد يحمل عبرة العائلة، ليختتم باستقبال “بابا نويل” على الزفة اللبنانية.
الجدير بالذكر أن المهرجان الميلادي “عيش الميلاد” مستمر في “مؤسسة الصفدي”، حيث قدم “المركز الثقافي الفرنسي” عرضاً لألعاب الخفة، بمشاركة أكثر من 180 طفلاً من دار اليتيمة الإسلامية، وجمعية العطاء الاجتماعي، وجمعية الإنماء الاجتماعي الخيرية وميتم الشعراني. واعتمد هادي عقيقي في عرضه على السرعة والخدعة البصرية ليوصل رسالة إلى الأطفال مفادها أن لا يصدقوا بأن ما يقدمه هو سحر إنما هي ألعاب خفة وليس خارجة عن المعقول. وسيختتم المهرجان الميلادي في 23 الجاري بأمسية كورالية مع الكونسرفتوار الوطني. اما نشاطات مكتبة المنى فهي مستمرة حتى نهاية السنة.